رسالة إلى شيخ الأقصى
الشيخ رائد صلاح |
رأفت عبيد أبو سلمى |
بعد الإفراج عنه صرَّح الشيخ / رائد صلاح بأنه قد قضى فترة السجن سعيدا وفخورا بمقاومة الاحتلال ، مشيرا إلى أنه عكف خلال هذه الفترة على إعداد ثلاثة كتب ، وإلى شيخ الأقصى - حفظه الله تعالى - أهدي هذه الكلمات...
( السِّجنُ جناتٌ ونارْ )
بل قلتَ إنّ السجنَ جنهْ
ما قلت إن السجن نارْ
يا أيها الشيخ المُرصَّعُ بالوقارْ
وأنا أراكَ على العقيدة كالجبلْ
ماذا وراءكَ أيها الليثُ الرجلْ ؟!
وأراكَ لامستَ القلوبْ
ومسحتَ عنها كلَّ آثار الشحوبْ
فتجاوبتْ معَكَ الحواضرُ والقفارْ
ودخلتَ سجنك شامخا ً
وتركت خلفكَ صيحة ً
هزتْ عدوَّ اللهِ
زلزلتِ اليهودْ
إني لأسمعُ رجْعَها
هزّ الوجودْ
في صورةٍ
أنا قد رأيتك أيها الشيخ ُ الفتى
بين الجنودْ
أسَدا ً وصوتكَ كالرعودْ
لا والذي رفع السما
بل دونك اليومَ الأسودْ
يا سيِّدي شيخي صلاحْ
حيَّاك ربِّي في غدوكَ والرواحْ
أنا قد رأيتكَ فانجلى ليلُ الأسى
عانقتُ في الليل الصباحْ
والسجن جناتٌ ونارْ
زينته فله السنا
من بعدِ ( يُوسُفَ ) لم يزلْ بَيْْتَ الكبارْ
تاجَ الفخارْ..
غاب الدُجى يا سيدي بسناكَ وانتفضَ النهارْ
غاب الدُجى بإباك وانكسَرَ الحصارْ
****
يا سيدي شيخي صلاحْ
ماذا وراءك من يراعات السجونْ
هات المتونْ
تقنا إلى شرْبِ العَسَلْ
تقنا إلى البثِّ المباشر في السكونْ
هاتِ الكتبْ
واملأ مشاعرَنا بضخاتِ الأمَلْ
هاتِ العجبْ
هات لجَينكَ والذهبْ
هاتِ قصيدتكَ التي قد لفها ثوبُ الغضبْ
هذي جماهيرُ العربْ
باتتْ على بابِ الظمأ ْ
عاشتْ تعاني من سَغبْ
فابسط ْ لها كفَّ الرِّواءْ
فلعلها يوما ً تضحِّي بالدماءْ