في رثاء العالم الشيخ نوح القضاة رحمه الله
01كانون22011
علي محمد السليم
في رثاء العالم الفاضل والمربي العلامة العامل
الشيخ نوح القضاة رحمه الله
الشيخ نوح القضاة رحمه الله
علي محمد السليم
ابـكِ يـا نفسُ ثم نوحي غـاض بـحـر من العلوم وربي غـاض بـحـر من الطهارة فيه * * * كـيف يا قبرُ تحتوي شمسَ نوح كـيف يخفي ثراك َ نور َ حبيب ٍ كـيف تطوي يا قبر طيب َ ملاك ٍ كـيف يبقي ثراك َغيث َ سحاب ٍ أنـت يـا قبر روضة ٌ لا تراب ٌ أنـت يـا قبر روضة ٌ من جنان ٍ * * * لـو بكتك ُ العيون في الناس دهرا كـنـت َعفَّ اللسان طلقَ المحيا كـنـت فـينا جمَّ التواضعِ حتى كـنـت طـوداً وقِمّة ً لا تضاهى أيـن مِـنـا ابـو عـلـي ٍّ لفتيا * * * لـسـت َ تـرثى بكل شعر ٍ نديٍّ لـسـت َ تبكى بكل دمع ٍ سخي ٍّ * * * إن تـغيبي يا شمس نوح ٍ أضاؤوا هـم عـزائـي عزاءُ خيرِ فقيد ٍ | ونوحيغـاض بحر ٌ وغيبتْ شمسُ مـلأ الـدنـيـا كل فكر ٍصحيحِ كـل مـعـنـى لكل خلق ٍ مليحِ * * * والـشـمـوس ُ لـلفضاءِ الفسيحِ كـان نـورَ الـقلوبِ بدر ٍ صبيحِ كـان مـسكا ً لكل ّ طيب ٍ يفوحِِِ كـان خـيـرا ً بكل ّ فج ٍ يسوحِ يـرتـجي منْ حويت َ كلُ ضريحِ قـد أُعـدّتْ لـمثلِ نوحِ السميحِ * * * ما شفى الدمع ُ حزن َ قلبي الجريحِ لـلـمـسيءِ العظيمِ خيرَ صفوحِ كـان مـثل َ الهجاءِ بعضُ المديحِ والـجـميع الجميع تحت السفوح حـار فيها عقل ُ الأريب الفصيحِ * * * لـو حـوى فيهِ دُرِّ بحر ٍ جموحِ لـو بـكتك العيون ُ من عهد نوحِ * * * مـن سـنـاكِ البدور ُ ابناءُ نوحِ هـم دواء ٌ لـكـل قـلبٍ وروحِ | نوحِ