حكاية البحر الذي لا يُغرق

حتى البحر يأبى أن يكون لحافاً للبائسين

شاكر الغزي

عـلى موعدٍ ، يا بحرُ جئنا ، iiلنغرقا
بـلـى أم ترى استبدلتنا، قد iiتعوَّدت
حـنـانـيـكَ ، ما مِتنا لنكرَهَ iiموتنا
أعـدني إلى الظُلْماتِ ، لستُ iiمُسبِّحاً
فـأنـتَ  لحافُ العاطلينَ عنِ iiالمنى
وإلا   أَعـرْني  بعضَ  دمعكَ  iiإنني
فـأنـتَـ   دموعُ  البائسين   iiتشيلها
كـسـرْتُ  عصايَ اللا تملُّ iiمآربي
وجـئـتـكَ  أستجدي لِموجكَ هائجاً
سئمتُ احتمالاتي ، وأجهضتُ للرؤى
أنـا نـادلُ الأوجاعِ ، وهْيَ عشيقتي
سماري  ، تجاعيدي ، تغضُّنُ جبهتي
حـزيناً ، إذا حاولتُ أفرحُ iiضحكتي












نـسيتَ  أم استندمتَ  أم أُجّلَ اللقا ii؟
مـلـفـاتـنا  إنْ قُدّمتْ ، أنْ iiتمزَّقا
ولا  نـحنُ عشْنا ، كي نُحبَّ ونعشقا
لـتـنـبـذني عوداً ، عرائيَ iiأورقا
أحـبـوكَ نـومـاً هـانئاً لن يُؤرَّقا
بـكـايَ بـأنْ أُفضي الزفيرَ iiلأشهقا
كـفوفُ الثرى ، للغيم ، خمراً iiمُعتَّقا
وحـلَّـفتُ  موسى أنْ خلالكَ iiيطرِقا
وعـوَّذتـهُ  .. كـالـطودِ أنْ iiيتفلقا
فـمفتاحُها  أعمى .. وها عُدتُ iiمُغلقا
قـدِ اسْـتـأجرتْ قلبي لتسكُنَ iiفندقا
لأنـيَ طـفلُ الحَربِ ، جئتكَ مُرهقا
رمـاديـةً تـبـقـى ، ولـن iiتتألقا