حكاية البحر الذي لا يُغرق
25كانون12010
شاكر الغزي
حتى البحر يأبى أن يكون لحافاً للبائسين
شاكر الغزي
عـلى موعدٍ ، يا بحرُ جئنا ، بـلـى أم ترى استبدلتنا، قد تعوَّدت حـنـانـيـكَ ، ما مِتنا لنكرَهَ موتنا أعـدني إلى الظُلْماتِ ، لستُ مُسبِّحاً فـأنـتَ لحافُ العاطلينَ عنِ المنى وإلا أَعـرْني بعضَ دمعكَ إنني فـأنـتَـ دموعُ البائسين تشيلها كـسـرْتُ عصايَ اللا تملُّ مآربي وجـئـتـكَ أستجدي لِموجكَ هائجاً سئمتُ احتمالاتي ، وأجهضتُ للرؤى أنـا نـادلُ الأوجاعِ ، وهْيَ عشيقتي سماري ، تجاعيدي ، تغضُّنُ جبهتي حـزيناً ، إذا حاولتُ أفرحُ ضحكتي | لنغرقانـسيتَ أم استندمتَ أم أُجّلَ اللقا مـلـفـاتـنا إنْ قُدّمتْ ، أنْ تمزَّقا ولا نـحنُ عشْنا ، كي نُحبَّ ونعشقا لـتـنـبـذني عوداً ، عرائيَ أورقا أحـبـوكَ نـومـاً هـانئاً لن يُؤرَّقا بـكـايَ بـأنْ أُفضي الزفيرَ لأشهقا كـفوفُ الثرى ، للغيم ، خمراً مُعتَّقا وحـلَّـفتُ موسى أنْ خلالكَ يطرِقا وعـوَّذتـهُ .. كـالـطودِ أنْ يتفلقا فـمفتاحُها أعمى .. وها عُدتُ مُغلقا قـدِ اسْـتـأجرتْ قلبي لتسكُنَ فندقا لأنـيَ طـفلُ الحَربِ ، جئتكَ مُرهقا رمـاديـةً تـبـقـى ، ولـن تتألقا | ؟