أخوّة الحق
25كانون12010
ربيحة الرفاعي
ربيحة الرفاعي
| مـا كـل حلمٍ نما في خاطري صدقا تـمـر بـي ذاتَ وهـمٍ كنتُ فيكَ بهِ أكـذوبـةَ الحبّ في قلبي الملّوع والدّ نـزفـتُ فيكَ حروفَ العشْقِ يَحْرِقُني وذبـتُ أذْرِفُ دمـعي منْ دَمي هَوَساً وأنْـتَ تـمـنـحُ حَقّي للخَصيمِ فلا تـرى تَـبـاريحَ أشْواقي فَتُمعِنُ في نـازعْـتُ فيكَ ضَميري والهَوى نَزَقٌ بـمـرجِفٍ منْ عَويلِ الريحِ أرعَبَني تَـضـيـقُ بي فيكَ أيامي فيا عَجَبي فـيـا زمـانَ هـوانٍ خـلْـتُهُ أملاً لـي إخـوةٌ قدْ تَداعَوْا وامْتَطَوْا سُفُناً لِـنُـصرةِ الأهْلِ حيثُ الأسرُ وِجْهَتُهمْ فـكَّ الـحِـصارِ أرادوا ويْكَ أنّ لهُمْ قـد غـافَـلتْني عنِ التحقيق حُرْقَتُهمْ فـأسْـلـمـوا لانطِلاقِ الريحِ أشْرِعَةً مـرَّتْ على سَطحِ بحرِ الرومِ تَحمِلهمْ تَـوَجّـسَ الـبـحرُ من رُكّابِ باخرةٍ فـأقـبَـلَ الجُبْنُ مَجْبولاً على نَتَنٍ كَحْلٌ من الدّمِ أعْشى البَحرَ ذاتَ ضحىً مـنَ الـيـهـودِ أساطينِ الظلامِ ومَن بَنو الخنازيرِ ساقوا الموتَ في صلفٍ يـا أمـةَ الـتُـرْكِ أعْـتَبناكمُ خَجَلا تَـنـامُ مِلءَ عيونِ الخَوْفِ حاضِرَتي أسْـقـى البغاةُ بني عثمانَ، ما صدقوا قـالـوا:طُـغـاةٌ عُتاةٌ سَخَّروا سَلَفي وبَـيْـنَ أظْهُرِنا منْ صدَّقوا! عَجَبا ! أخُـوّةُ الـحَـقّ بـاسْـمِ اللهِ تَجمَعُنا يـا أمّـةَ التّركِ سَقْنا الشُكْرَ فاحتملوا | لأسـتـبـيـحَ فـؤاداً بـالهوى خَفَقا أكـحِّـلُ الـلـيـلَ بالأحلامِ والغَسَقا نـيـا الـتـي أشتهي والنور والألَقا لـكَ اشـتـياقي وكنْتُ الحِبْرَ والوَرَقا ومـوج بَـحْـرِ شُجونٍ خُضْتُه غَرَقا أنـالُ فـيـكَ سِوى التسويفِ مُعْتَنَقا صَـدّي وتُـنْـظِر قَلْبا صارَعَ الأرَقا وعِـشْـتُ أرْقبُ وَهْماً مِنكَ ذاتَ نَقا وغـادِرٍ كـلّ أثـوابِ الـتُـقى مَشَقا هَـجـا الـزَمانَ لسانُ الحَقّ إذْ نَطَقا أجـفـأتَ خَيْلي وجَفَّ الخَيْرُ واحتَرَقا فـاقـوا بـهاءَ وَميضِ البَرْقِ إذْ بَرَقا بِـدَفْـقِ بَـعْـثَتِهمْ غَيثُ المنى انْبَثَقا عَـزْمـاً أطـاحَ بسَدِّ العَجزِ واختَرَقا وصَـفْـنـةٌ صَـرَّ فيها خافقي الحَذَقا والـحِـمْلُ ما أنْعَمَ المُعْطي وما رَزَقا سـفـيـنـةُ الصُبحِ لما ضَوؤهُ انفَلَقا هـامـتْ على سَطحهِ لمْ تجْتَنِبْ نَزَقا بِـكُـلِّ غِـلٍّ كـعُبْدِ السوءِ إذْ أبَقَ بِـمـرْوَدِ البَغْيِ جافى الجَفْنَ والحَدَقا بِـحُـمْرَةِ الموْتِ يَغزو الفَجرَ والشَفَقا مـنْ طـاهِـرِ الدّمِ أمْواهَ البِحارِ سَقَى والـعَـفْـوُ منكمْ بِفَضلِ الفِعْلِ قدْ سَبَقا ويَـبْـزُغُ الـنـورُ من إقدامِكُمْ غَدَقا وحَـدّثـونـا بِـزورِ الـقَوْلِ مُخْتَلَقا يُـراوِدونَ سَـحـابَ الـغَيْثِ ما وَدقَا سُـحْـقـا لأُمّـةِ جَهْلٍ بُعثِرتْ مِزَقا بِـخَـيْـرِ طـارِقِ خَـيْرٍ فَتْقَنا رَتَقا فـي أمَّـةِ الـعَرْبِ جَمْعاً بالخَنا شَهَقا |
