سمت السماك
25كانون12010
ربيحة الرفاعي
ربيحة الرفاعي
خـلـتُ الـحـروفَ بديعها وحـسـبـتـنـي في واحتي جبّارة وحـسـبـتُ كلَّ الشعرِ حلواً سامياً حـتـى مـررتُ من القصائد بالتّي فـإذا حـروفـي في حياءٍ قدْ خبتْ وإذا الـقـصـائـد كلها في ناظري أيـن الـقـلائـد عُـلّقتْ إذ عُلّقتْ فـسَـمَـتْ وأعلَنَت المدى حكراً لها تـحـكي عنِ الأوطانِ بيعتْ خلسة عـن غـابٍـة فـيـها المروءةُ سُبة حـيـثُ الـغـواني يزدهينَ تَبطّراً والـنـذلُ يـغدو في المتاهةِ فارساً ويـتـيـهُ زنـديـقٌ ويسمو مارقٌ ويـعـربـدُ الباغون في عَرَصاتنا يـتـنـاوشونَ على العروشِ كأنما مـن أمـةٍ بـاتـتْ تـعضّ نواجذاً تـبـكـي عـلى ماضٍ تولّى تاركاً تـبـكـي قـلوبَ المالكين لأمرها فـذهـلـتُ لا أمـلاً وما أرجو هنا لـكـنـه الـشـعرُ المحلقُ ساخراً صِـدْقُ الشعورُ وشعرُ صدقٍ هالني والحرفُ يتلو الحرفَ في صورٍ تشي يـا لـلـبـلاغةِ ! أيّ سحرٍ ساقني لأرى حـروفَ الـشعرِ مجداً يُجتبى يـا لـلـقصيدةِ أخرستْ بي شاعراً أنـاْ يـا رفـاقَ الحرفِ لست فسيلة فـإذا نـطـقتُ فبعضُ قولي هادرٌ وأُجـيَّـشُ الأجـنـادَ تـجتازُ الفلا وأبـيـعُ فـي سوقِ النخاسةِ قاتلي والـغـاصبينَ حضارتي ومروءتي أناْ غضبةُ الحرفِ الجريءِ ومنطقي فـإذا ضـربتُ بنصلِ حرفي عاذلي لـكـنـنـي أنـكَفَأَتْ عليّ قريحتي وقـرأتُ فـي تـلـكَ المعلقةِ انطفا وعـلـمـتُ أنّ الشعرَ زلزالٌ وبع يـا لـي وحـظٍ سـاقني لأعودَ لل | وبليغهافـي الـشـعـر يحلو للخليّ السالي بـل رَقـلـة وزهـى بـذاك مقالي كـلـواءِ عـزٍ فـي يـدِ المِرْقال* سَـمَتِ السِّمَاكَ وما درتْ بِرِقال** وإذا قـصـيـدي بـالـيَ الأسمال بـعـضُ ابـتـداعٍ حـالـم بكمال هـيَ ذي الـمـعـلقة الأَتت بالتالي تـحـكـي هـديـرَ الحقِّ للأجيال عـن سـلـطـةِ العملاءِ والأَفسال وعـلـى جـبـينِ الغدرِ تاجُ لآلي ويَـتـهـنَ فـي دلٍ بـشـرِّ مِحال فـي سـاح ذلٍ لاتَ حـيـنَ قتال ويُـسـامُ سـامـي القومِ سوءَ فِعال بـظـهـيـرةٍ غـراءَ تـحرقُ آلي يـتـنـاوبـونَ غـصـيبةً بنزال فـي لـوعـةِ الـترويعِ والأمحال فـيـنـا ومـيـضـاً آيـلاً لزوال ريـنٌ فـطَـبْـعٌ ثُـمّ بـالإقـفال عـزاً بـإقـرارٍ بـسـوءِ الـحال مـن أهـلِ تـسـويفٍ ومنْ إمهال فـيـه الـنـبـوغُ بروعةِ استهلال بـبـديـعِ رسـمِ الـقولِ للأهوال لأرى هـنـا نـخلَ القصيدِ العالي بـخـريـدةٍ فـيـهـا فَطَنْت لحالي مـالـي أنـا والـشعرِ ؟ يا لخيالي! يـعـلـو هبوبَ الريحِ بعضُ مقالي ومـراكـبـي فـي بحرِ شعرٍ عالي وأُسَ_ـوِّقُ الأرذالَ ب_ـالأغ_ـلال والـضـاربـيـنَ خـيامهمْ برمالي والـخـانـعـينَ، مُقَطِّعي أوصالي يـطـأُ الـبـغاةَ ..رؤوسَهم بنعالي فـزؤامُ مـوتٍ طـالـهُ بـنصالي ونـسـيـتُ قـافيتي وطارَ عقالي ء الـحـرفِ فـيَّ وقدْ فقدتُ ظلالي دَ مـرورهـا بـي لـمْ أجدْ زلزالي كـتّـابِ بـعـدكِ ربـقـةَ الأنفال |
*المِرْقال: لقب هاشم بن عُتْبة الزهري لأَن عَلِيًّا، عليه السلام، دفع إِليه الراية يوم صِفِّين فكان يُرْقِل بها إِرْقالاً
**السِّماكُ: نجم معروف، وهما سِماكانِ:الرامح والأعْزَلُ وهما في برج الميزان