مسك الجراح

حسام السبع

[email protected]

المسكُ فاح مع الجراح ِ

بأبي ظـُهير ٍ والمراح ِ*

فروى دم الجرح الرُبى

ومكانه نمت ْ الأقاحي

نثرتْ عطورا ً من شذى

يسري على مَتن الرياح ِ

فدوت ْ زغاريد الفدا

فخرا ً بأشبال الكفاح ِ

اذْ أعلنوا أنّ الردى

في الحق منهاج الفلاح ِ

فالليلُ حان َ زواله ُ

ومُرادهم نيل الصباح ِ

فتعانقت ْ قبضاتـُهم

مشحوذةً مثل الرماح ِ

وتكدستْ في افقِنا

إعصارها صعب الجماح ِ

مهرا ً أنا للارض قد

أصبحتُ في ثغري صداحي

لجميع من نالوا العُلا

وتسلقوا عرش الرياح ِ

أضحى النضالُ سبيلـَهم

شرف لهم لون الجراح ِ

فبدا لهم كزفافِهم

يوم الردى بدل النواح ِ

                

* جبل أبو ظهير والمراح من أحياء مدينة جنين