الأم رمز الحنان
18كانون12010
محمد راجح الأبرش
محمد راجح الأبرش
هـي الأمُّ رمـز لـلـحـنـانِ هـي الأمُّ لـهـا الـجـودُ و الاحسانُ و الحُبَّ كلهُ سـأذكـرُ مـنها العطفَ و البذلَ و الندى فـمـن ذا الـذي يـحصي عطاياكِ بيننا فـمـدرسـة عـظـمـى جليلٌ صنيعها طـبـاعُ صـغـارِ الـبـيت منها سجية فـكـم أرضـعـتـنـا مـن لبانِ مروءةٍ جـهـابـذةٌ إنّـي عـرفـتُ حـيـاتًهم و خـيـر صـفـاتِ الامّ فـيضٌ أمومةٍ مـهـمـتـهـا إنـشـاءُ جيلٍ فهل ترى فـفـي حُـبـها نَحيا و في العطفِ نعمة فـكـم لـيـلـةٍ بـاتـت تـعـلل طفلها لـقـد حـمـلـت تـسعًا و طالَ عناؤها مُـنـاهـا مـن الـدنـيـا حياةُ صغارها و تـحـمـلُ أعـبـاءً كـبارا و ترتجي و تـبـقـى عـلـى مـر الزمانِ حنونة تـامـلـتُ أخـلاقَ الانـامِ مُـفـكـرا و يـصـبـحُ مـعـطـاءً بـكـلِّ محلةٍ فـكـم مـن يـتـيـمٍ كـان نابغَ عصرهِ رأى حـسُـن تـوجـيـهٍ بـأمٍ حـسيبةٍ و شـمـتُ بـعـيـنِ الـعـقلِ كلَّ خفيةٍ تـعـلـمـه الإخـلاص و الـجد و العُلا و خـيـرُ صـحـابِ المرءِ نفسٌ كريمة لـقـد جُـبـلت حقا على الحبِ و الندى عـلـيـكَ بـبـرِ الـوالـديـنِ فـإنّما | يـضـيـقُ بـهـا نعتٌ و يكبو بها مـنـازلـهـا تَـعـلـو و افضالها يَسمو سـخـاءٌ بـلا مـنـنٍ عَـلا قدرُها الأمُّ نـجـومُ سـمـاءٍ لا يُـطـاولـهـا نجمُ و إنَّ بــنــاءَ الأمِّ لـيـسَ لـهُ هَـدمُ و كـلُّ فـتـى مـن والـديـهِ لـهُ سَهمُ و كـم أنـشـأت شـهـمًا يُزينهُ الحِلمُ ؟ عـبـاقـرةٌ كـانـت تـوجـهُـهـم أُمُّ سـمـت فـي مَـزايـاها فكانَت هِيَّ التمُّ سـواهـا يـربّـي الـطفلَ أو فيهِ يهتمُ ؟ و مـن كـفّـها نروي و في حضنها نَنمو و تـمـضـي الـدياجي لا رقادٌ و لا نومُ فـفـي حـمـلها وهنٌ و في وضعها سُقمُ فـفـي سـعـدهم سعدٌ و في نحسهم شؤمُ لـهـم كـل خـيـرٍ لا يـفـارقـها الهمُّ و قـد كـبـرَ الأطـفالُ و استغلظ العظمُ أيـنـشـأ مـخـلوقٌ و يقوى به الجسمُ ؟ اذا لـم تـكـن لـهُ أمٌّ يُـزيـنـها الفهمُ تـقـدم لا يثـنـيـهُ فـقـرٌ و لا يُـتـمُ تـسُـودهـا الأخـلاق إن جـهـلَ القومُ و راء عـظـيـمِ الـقـومِ أمٌّ بـه تَسمو و لـولا عـطـايـاهـا لأهـلـكنا الغُرمُ مـنـاقـبـهـا تـرقـي و رايـاتها شمُ شـمـائـلـهـا الـغـراءُ مـا شابها إثمٌ و صـالـهـمـا خـيـرٌ و قطعهما ظلمُ | نَظمُ