الطاهرةُ.. والكلاب
04كانون12010
المقنّع الثوري
المقنّع الثوري
هتفتُ باسمكِ، فاحَ الطيبُ أمـي، وأفـخـرُ أني ابنُ طاهرة نـقـيةُ الأصل، من بيت له شرفٌ فـهـي الرّزانُ التي ما مَسّها دنسٌ مَـنْ مثلُ عائشةٍ بين النساء، وقدْ كـانت حبيبةَ خير الخلقِ، يحضنها وقـد كـفـاهـا بـأنّ اللهَ برّأها * * * يـا ربّ: عِرضُ رسولِ الله يَبْهُته هـم يـقذفون التي برّأت ساحتها أخـزاهـمُ الله، لا دينٌ ولا شرفٌ الـحاقدونَ، سَلِ التاريخَ كم حقدوا مـنهم دُعاةٌ على باب الجحيم وفي لـقـد أعـادوا حديث الإفك ثانيةً شَـتّـان بين كلاب الفحش نابحةً * * * يُـصـفّقُ المجدُ إنْ غنّيتُ عائشةً ويـورقُ الحرفُ.. إجلالاً وتكرمةً هـنـاك يخسأ مَنْ في قلبه مرضٌ يـا أمَّ كـلِ تـقـيّ مـؤمنٍ وَرِعٍ مـليار ابن، دفاعاً عنكِ قد نهضوا فـلـنْ تـهوني وفي أجسادنا نَفَسٌ وإنَّ ذكـركِ بـاقٍ طـيـبـاً عبقاً | والعبقُوغـارَ مِنْ عطره الريحانُ مـا فـي طـهارتها شكٌ ولا قلقٌ نـهـرُ الـفضائلِ منهُ دافقٌ غَدِقُ ولـم يـعـكّرْ مرايا نُبْلها.. نزق! تـمَّ الـزكّيان منها: الخلقُ والخُلُقُ مـنه الفؤادُ وشوقُ الروحِ والحَدَقُ والـوحيُ من بيتها.. للكون ينطلقُ * * * أحفادُ كسرى، ومَنْ في إثْرهم لحقوا وأنـت تـعـلمُ يا ربّاهُ ما اختلقوا كـأنـهم من صديد العارِ قدْ خُلقوا عـلى العروبةِ والإسلامِ واخترقوا جـحـيـم فتنتهمْ نُشوى ونحترقُ وقـامَ يـنـبـحُ مأجورٌ ومرتزقُ وبـيـن نجمة صبحٍ.. وهي تأتلقُ * * * ومـهـرجانُ قوافي الشعرِ ينطلقُ ويـزهـرُ الحبرُ والأقلامُ والورقُ ويـشـربُ الغيظ مرقوعٌ ومُنْفتقُ! فـداءُ عِرْضك منا الرأسُ والعنقُ وكـلّهم، نحو هذا الفضلِ، يستبقُ ولـن تـهوني وفي أرواحنا رَمَقُ يـغـارُ مـنه، ومن أنفاسهِ الحبقُ | والحبقُ