جريمة في السجن
27تشرين22010
المقنّع الثوري
المقنّع الثوري
عـذراً إلـيـك ، فإن قلبي كـل المصائب والنوائب في دمي مـن أيـن أبـدأ والشعور مبعثر فـي كل جرح من جراحك نازفٍ يـا (دنشواي) ،وليس فيك حمامةٌ يـا ديـر يـاسين الذبيحة غيلةً عـبـرت إلى كل القلوب فجيعة تـلك المئات السّبع حين تناثرت غـدرت بها عند الصباح عصابة يا " رفعة الأوباش " كيف ذبحتها وهل " السرايا " للدفاع عن الحمى يـا أخـت كل ذبيحة من أرضنا آمـنـتُ بـالحقد الطّهور وسيفه بـالثورة الحمراء تهدر في دمي بـدمـوع طفلٍ ثاكلٍ .. أو طفلة بـالـشـعـب فهو إرادة جبارة بقصائدي والشمس وهجُ قصائدي فـمن القوافي الغاضبات تطايري وتـمـرّدي ومن الدموع توزّعي ومـن الـقبور الزاهرات تقدمي يـا أيها الطاغي سيطويك الردى | يقطرمـن أين أبتدئ الأسى يا تدمر ؟ عبر الضلوع وفي الحنايا تبحرُ ! وأكـاد مـن فرط الأسى لا أشعر ولـكـل مـأساةٍ .. خيالك يخطر بيضاء ، ترثي ما دهاك ، وتخبرُ يـا كفرَ قاسم .. والمصيبة أخطر غـالتك غدراً ، والفجيعة تعبرُ ! في السجن ، نخلات تقصّ وتُنثرُ عَـلـويـة ، أحـقادها تتجذر ! أعـلى السجين شجاعةٌ وتعنترُ ؟ أم أنـهـا لـلشعب موتٌ منكر ؟ آمـنـتُ بـاسمكِ شامخاً لا يُقهر يـجـتـثّ حقد الظالمين ويبترُ كـقـذائـف الـبركان منه تفجّرُ ودمـوع أمّ أو أبٍ .. يـتـفطّر أقوى من الجبروت ، حين يقرّر لـلـثـائـرين على الطغاة تُنوّر شـرراً على القهر اللعين يزمجر غـضـباً وإعصاراً يهبّ ويثأر فـهنا القبور ، هنا القبور ستزهر وتـظـلُّ بـعدك رغم أنفك تدمرُ |