إلى أمي رحمها لله
27تشرين22010
محمد راجح الأبرش
محمد راجح الأبرش
أ أبـكـي حين لا يجدي و لـكـن الـوفـاء لقد دعاني لـذكـرِ الـمكرماتِ لصانعيها أحـقُ الـناسِ في الإحسانِ أمٌ أيـا أمـاهُ فـي قـلبي شجونٌ تـطـاولتْ الليالي و استبدتْ و مـالـي حيلة في الأمرِ هذا يـثـير النأيُ في نفسي التِياعا رضـيـنا بالذي يقضيه ربي فـيجزي الصابرون بلا حسابٍ أيـا أمَّـاه و الـدنـيـا زوالٌ و تـبـقى الصالحات لفاعليها قـضيتِ العمرَ في صبرٍ جميلٍ أجـل يـا قـوم دنيانا رحيلٌ جـبابرة القرون مضت جميعا أيـا أمـاه كـم بشرى بقربي تـبـاعـدت الـديار فلا وداع فـكـم يـا أم في الدنيا أسارى و كـم فـي القيد يا أمي بريءٌ زمـان الـسـوء شرٌ مستطيرٌ لـعـمركِ إنّ حُبّكِ في فؤادي حـنـانـك رحـمة فيها نشأنا تـربـيـنا على هذي المعاني نـحبُ الخيرَلانرضى غشوما سـبـيـلُ اللهِ نـورٌ في حِمانا حـديـث الروح يا أمَّاه أبدي شـكـرتِ صبرتِ في أمرٍ ملمٍ تـمـر الذكريات على خيالي أحـقُ الـنـاس بـالتقدير أمٌ سـلـيلُ المكرماتِ لهُ أصولٌ لـبـانٌ مـروءةٍ يـبني رجالا مـزايـاهـا و يا طيب المزايا كـتـابُ الله كـان لـها أنيسا فـتـسـألُ ربنا حفظا و أمنا فـقـدتُ دعاءَها نفسا طهورا لـهـا الحبُّ الأصيلُ بكلِّ قلبٍ لـهـا القولُ البديع اذا اختلفنا و إنْ تـروي مـن الأمثال قلنا تـذكـرنـا و تـسألنا بصدقٍ يـشُّف فؤادُها عن خير معنى أرى الـدنـيا لقدْ هانتْ عليها تـقـى الرحمن بصّرها الخفايا تـغـمـدها الذي خلقَ البرايا تـخـاطبني أ أمضي لا تراني عجزت عن الجواب وقد تناءت ومـا لـلـموتِ ردٌ حين يأتي لـك الحُسنى قدمتِ على كريمٍ لـنـا الآمـالُ في جناتِ عدنٍ | البكاءُولا يغني النحيب و لا و سـعَّـر خاطري هذا الوفاءُ أيـادٍ مـن طـبـيعتها العطاءُ سـجـايـاها التفاني و الإباءُ أحـاديـث الـصفا فيها النقاءُ و كـان البعد و اشتّد و الخفاءُ قـضاء الله يجري بنا القضاءُ و مـرُ الـصـبرِ للنائي شفاءُ و في التسليم بشرى واصطفاءُ و يـدنـي الله مـنا من يشاءُ و مـا فـيـهـا سيعروهُ الفناءُ و عـنـدِ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ وزيـنـتـك المناقبُ و الحياءُ تـأمـل أيـن أين الأقوياءُ ؟ و جـبـارِ الـسـماءِ لهُ البقاءُ طـواها الموتُ فارقها الرجاءُ و طـمَّ الـداء وافـتقد الدواءُ بـلا ذنـبٍ يـسورهم عَناءُ؟ يـقـول الـحـق أنتم أبْرياءُ؟ ونـار الـبـغي يعقبها انطفاءُ تـأصّل و ازدهي عظم البناءُ فـلا ظـلمٌ يطاقُ و لا اعتداءُ أرومـتـنـا المروءةُ و الإخاءُ و فـي هـذا أتـانـا الأنبياءُ و هل عيشٌ إذا حُجبَ السناءُ؟ وفـي نـجواك يزدهر الصفاءُ و لـلأيـام بـدء و انـتـهاءُ فـتـعـتـلج المدامع و الرثاءُ بـنـوهـا الأقـوياءُ الأتقياءُ و تـفـلح في محاضنها النساءُ و فـي الإيـمانِ يرتفعُ اللواءُ لـنـفـس من سريرتها النقاءُ و فـي الذكرِ الحكيمِ لها احتماءُ و مـن غـير الكريم له التجاءُ و فـي دعواتها الحرَّى ضياءُ و فـي كـلـماتها يَبْدو الخفاءُ و كـم مـن حكمةٍ فيها ارتقاءُ بـصـيـرتـها لمعضلةٍ جلاءُ و فـي الحالين يحدوها انتماءُ و يـسـطع في مُحياها البهاءُ فـلا عـسـرٌ يدومُ و لا رَخاءُ فـلـلـه الـمـردُّ لهُ الدُعاءُ بـرحـمـتهِ و وافاها الجزاءُ و لا ألـقـاكَ قـد طالَ الجفاءُ بـي الأيـام و انـسدل الغطاءُ ولـو تـفـدى لحق لها الفداءُ و فـي الغرفاتِ يَحظى الأتقياءُ لـقـاءٌ لا يـعـادلـهُ لِـقاءُ | الرثاءُ؟