على شطَّيك يُغتالُ النَّخيلُ
30تشرين12010
زاهية بنت البحر
زاهية بنت البحر
عـلـى شطَّيْكِ يُغتالُ ويـأبـى أنْ يموتَ بلا شموخٍ وبـاتَ الـغـمُّ محتجِزَاً لفجرٍ تـبـدَّى زاهـياً رغمَ المنايا فـيسكب دمعَهُ في فجرِ يومي إلـى لـقـياهُ مؤتلِقا بصبحٍ أنا منْ تربِ خير الأرضِ نخلاً أبـيٌّ مـنذ ُ أن عانقتُ تربيْ أقـاومُ بـالصُّمودِ هبوبَ ريحٍ وأرفـعُ لـلـعلا هاماتِ أهلي فـمـا الإعصارُ مقتلعٌ لجذري ولـكنْ دمعتي يومَ احتضاري وصـارَ الذُّلُّ بعدَ العزّ وصماً ولاكَ الـقهرُ صبرَ الحرِّ ناراً فـمـا بـالجبنِ نرتادُ المعالي فقاومْ يا شقيقي الظُّلمَ وانهضْ ولا تـخـشَ العدوَّ بما تبدَّتْ فـمـا لـلنَّفسِ دونَ الخُلدِ همٌ فـتسعى للوصولِ إلى حماها فيا مَنْ قدْ وهبتَ الرُّوحَ مَهراً فصابرْ في الجهادِ تعشْ كريماً | النخيلُوبـالأحـزانِ يكتحِلُ وإنْ أضـنـاهُ بالسَّقم ِ الذبولُ وزهرُ الرُّوضِ جافاهُ الهطولُ وقـدْ درسـتْ بدنياهُ الطلولُ وأسـمـعهُ وإنْ عزَّ الوصولُ على الأغصانِ من فرحٍ يميل ويزهو منْ سنا شعري الأصيلُ وبـاركَ عـزَّتي فيها الرَّسولُ يـضجُّ بعاصفٍ فيها الصليلُ ويـرجـعُ يائِسَاً عنِّي الدخيلُ ولا الأغـصانُ يُتعبُها الهديلُ إذا مـا الـدَّارُ يحكمُها العميلُ ووعـيُ الشَّعبِ أنهكهُ الخمولُ وأمـطـرَ بالرَّزايا المستحيلُ ولا بـالـدَّمع يخشانا المغولُ فـأنـتَ بمجد ِعالمِنا الأصيلُ جـحـافـلُ غدرِهِ أنَّى تصولُ يـؤرِّقُـهـا بـهِ القلبُ العليلُ ويـرعى دربَها الرَّبُّ الجليلُ لأجـلِ عَـروبِها: أنتَ النزيلُ وعـانـقْ منهجاً سنَّ الرَّسولُ | الجميلُ

