على شطَّيك يُغتالُ النَّخيلُ

زاهية بنت البحر

عـلـى  شطَّيْكِ يُغتالُ iiالنخيلُ
ويـأبـى أنْ يموتَ بلا iiشموخٍ
وبـاتَ الـغـمُّ محتجِزَاً iiلفجرٍ
تـبـدَّى  زاهـياً رغمَ iiالمنايا
فـيسكب  دمعَهُ في فجرِ iiيومي
إلـى  لـقـياهُ  مؤتلِقا iiبصبحٍ
أنا منْ تربِ خير الأرضِ نخلاً
أبـيٌّ  مـنذ ُ أن عانقتُ iiتربيْ
أقـاومُ بـالصُّمودِ هبوبَ iiريحٍ
وأرفـعُ لـلـعلا هاماتِ iiأهلي
فـمـا الإعصارُ مقتلعٌ لجذري
ولـكنْ  دمعتي يومَ iiاحتضاري
وصـارَ  الذُّلُّ بعدَ العزّ iiوصماً
ولاكَ  الـقهرُ صبرَ الحرِّ iiناراً
فـمـا بـالجبنِ نرتادُ iiالمعالي
فقاومْ  يا شقيقي الظُّلمَ iiوانهضْ
ولا  تـخـشَ العدوَّ بما iiتبدَّتْ
فـمـا لـلنَّفسِ دونَ الخُلدِ iiهمٌ
فـتسعى  للوصولِ إلى iiحماها
فيا  مَنْ قدْ وهبتَ الرُّوحَ iiمَهراً
فصابرْ  في الجهادِ تعشْ iiكريماً




















وبـالأحـزانِ  يكتحِلُ iiالجميلُ
وإنْ  أضـنـاهُ بالسَّقم ِ iiالذبولُ
وزهرُ  الرُّوضِ جافاهُ iiالهطولُ
وقـدْ  درسـتْ بدنياهُ iiالطلولُ
وأسـمـعهُ  وإنْ عزَّ الوصولُ
على  الأغصانِ من فرحٍ iiيميل
ويزهو منْ سنا شعري الأصيلُ
وبـاركَ عـزَّتي فيها iiالرَّسولُ
يـضجُّ  بعاصفٍ فيها iiالصليلُ
ويـرجـعُ  يائِسَاً عنِّي الدخيلُ
ولا  الأغـصانُ يُتعبُها iiالهديلُ
إذا مـا الـدَّارُ يحكمُها iiالعميلُ
ووعـيُ الشَّعبِ أنهكهُ iiالخمولُ
وأمـطـرَ  بالرَّزايا iiالمستحيلُ
ولا  بـالـدَّمع يخشانا iiالمغولُ
فـأنـتَ بمجد ِعالمِنا iiالأصيلُ
جـحـافـلُ غدرِهِ أنَّى تصولُ
يـؤرِّقُـهـا بـهِ القلبُ iiالعليلُ
ويـرعى  دربَها الرَّبُّ iiالجليلُ
لأجـلِ عَـروبِها: أنتَ iiالنزيلُ
وعـانـقْ منهجاً سنَّ iiالرَّسولُ