المجد الغابر
30تشرين12010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
مـن سـالـفاتِ اللياليْ شابها بـالـدمـع أَهْـمَـلُـه ذكرى مؤقرةً جـسـمٌ تَـعَـلْـعل بالأسقام تحمله يـعـودنـي الـمجد في قاماته خَجِلاً مـاذا دهاك؟! أما في النفس من أمل يـا لـلـضعيف بها قد نابه وجل!! فـاسْـتَـرْوَحَ الـجَهْدَ والآيام ترقبه فـفـي الـصحيحينِِ كانت نِيَّةُ العمل لـكـنَّ صـاحـبـها قد عاف نِيّته إرجِـعْ خـطـاك.. فما للمجد طارقُه وارأفْ بـنـفـسك جَهداً حينَ آونةٍ قـلت: انتهي عنك ما قد نِئْتِني سَأماً كـم قـلتِ أنتِ: حَذارِ المجدَ مدرجَه! ما كان في الروح مني امتصَّه شَغَفٌ هـل يُطلب المجد مَمّن جاسه خَدَر؟ أو يُـطـلـب النخلُ مِمّن سَعْفُه يَبِسٌ مَـن بـدّل الحال سُوءاً مِن براثنه؟؟ أو صـيّـرَ الـمجدَ ذلاً خاب ناشده؟ نـاشـدتـكَ اللهَ عُدْ من غير مكرَبة والـشـمـس ترسل من نيرانها لهباً أيـن الـمـحـدِّثُ عني صابه خَفَتٌ عـن وَقْـعِ ضـرغامِ الرَّحى لُججاً مـن مَـشهدِ العزِّ لا يخشى به وَجَلاً حـيـن الـتقى المجدً بالعلياء يومهما يـمـشـي تـفـجّرُ بركاناً سواعده كـيـف اسـتطاع حياةً والبَلا حمماً! مـا كـان مـنـه، فَمِنه الآن أسوتُنا فـاشـدُدْ قِـواك، أراك المجدَ أجمعَه يـا أيـهـا الـصخرُ جَلموداً بوقعته إنـي عـهـدتـك لا ترضى بمكرَبة إنـي عـهـدتـك قبلَ المجد مولدكم فـهـيِّـئِ الـروح لـلأمجاد موئلها إنْ مـا يـزال مـن المشكاة شعلتُها فـقـد خَـبَا النور لا تشقى به سبباً | العُمُرُوالـشـيبُ ماشجني فاغْرَوْرَقَ كـفـكـفـتُه الماءَ، لكنْ ظلَّ ينهمر سـاقـان مـن حَجَرٍ أضناهما السفرُ يـنـعى ليَ الحالَ، حتى كاد ينصهر فينطق البؤسُ: لا حِسٌّ ..... ولا خَبَر واسـتزأر الرعبَ في أضلاعه الكَدَرُ قـالـت لـه: ولدي، لم يبقَ منتصِر ذاك الـمـنـاطُ، بـه الأعمال تُبتدر حـتـى غَشَاه غَوَىً قد ساده الخطر تـلكتْ خطاك غَزاها السُوء والشَرَر يَـفْـتـرُّها الوقتُ لمّا الأفْق ينحسر لا يُـبـتغى المجدُ مَمّن رابه الضَجَر نـفـسي تنازعني، هل ينفع الحذر؟ يَـعُـبُّـه الـمجد ما في مائه القَرَر فـيـه الـسكون، أجِبْني أيها العُمُر!! فـي طَلْعِه الوَرْسُ حيناً غادر الثمر؟! يـجـري بـها عَفَنٌ، أو ماؤه العَكِرُ يـسـعـى ..... ويَنْهر سعيَه الحَدَرُ فـالـمَـدُّ في البحر يدنو ثم ينحسر حـتـى تـعـافَ شـروقاً ثم تنكسر كـان الـبـشـيرَ بما قد زفّه الخبر يـستأنسُ الموتَ فيها ضعف ما يَذَر فـي شَـمْـلتَيْه يَبان النصر والظَفَر قـد سـاقـه الـعزُّ ساعةَ ساقه القدر فـي مَحْفَل المجد قد حُفّتْ به الصور هـنـا يـمـوتُ ليحيى خلفه الأثَر أفـخِـرْ به الذكرَ ما قد زفّه الخبر!! وانْـهَـدْ خُطاك فَداك السمع والصبر والـفـارس الـفـذُّ حـين الفذُّ يُذّكرُ الآن تـرضـى بما قد شانه الكدر؟! والـعـزُّ أنت وإن آذاك من سَخَروا وأدرك الـنـفسَ حين النفسُ تحتضر ذاك الـبـصيصُ ليسريَ خلفه البشر مـنـه الـمصابُ إذا ما النور يندثر | النظر

