سويمة أخبريهم عن غرامي
عامر حسين زرده
"سويمة"ُ بلدة ٌجميلة ٌهادئة ٌٌ،وارفة ُالظلال ِتقعُ في غور ِالأرْدُنِّ على شاطئ ِ(البحر ِالميتِ) الذي هو أخفضُ بقعة ٍعلى وجهِ الأرض ِ، ِلي فيها ذكرياتٌ حالمة ٌ، ودِدْتُ لو بَقِيَتْ ، لكنَّ مشيئة َالله ِهي الغالبة ُدونَ شكْ.
"سُوَيمَة ُ"أخبريهمْ عن غرَامي
وعن شوقي العَظِيْم ِوعن هُيَامي
وقولي مَر عُشاقٌ بأرضي
وماعادوا فلو عَلِمُوا مَلامي
أزارك ِأهيفٌ حلوُ المُحَيَّا ؟
كبدر ِالتِمِّ في ُظلم ِالظلام
أمَاسَ بأرضِك ِالخضراءَ يوما ً
غزالٌ من لواحِظهِ سَقامي ؟
أسَارَ على الرُبَا شرقا ًوغربا ً
وخيَّمَ في حمَاكِ وبانسجام ِ؟
لقد ألقى سِهَامَ اللحْظِ نحوي
فنظرَتهُ أشَدُ من السهام ِ
أقامَ وفي الثريا من فؤادي
وأحكمَ قبضَتيه ِعلى ِزمَامِي
وظلَّ الآمِرَ الناهي عليه
ُأدَاريهِ بلطفي واهتِمامي
وأنشُقُ عطرَهُ فأذوب سكرا ً
وألثمُ كَفهُ ولهُ احترامي
وأبذل كلَّ جهدٍ في رضاه
فلو برضَاهُ أطفأ لي ضرامي
إلى أن جاءَ ذِئبٌ في لباس ٍ
من الأوهام ِفانهَدتْ خِيامي
وصرتُ بفعلهِ في تيهِ قفر
فلا أدري ورائي، مِنْ أمامي
سرى في ليلة ٍسَوْداءَ سِرا ً
إلى البحر ِالأجََاج ِإلى الحمام
أغركَ مَلمَسٌ أم طِيبُ نطق ٍ ؟
فمعسول ُالكلام ِللانتقام
يَشِفّ ُالجسمُ عن آهاتِ قلبي
فأبدو مُنهَكا ًوعلى الدوام
خفِيْتُ عن ِالعَذول ِفلايراني
لفرط ِنحُول ِجسميَ في غرامي
فلولا زَفرَتِي وأنينُ صَدري
لما ُدلَّ العذولُ على قوامي
فقلبي هائمٌ من مُقلتيهِ
وطرفيَ مُتعَبٌ منه وهام ِ
وحِلمي واصْطباري في تَفان ٍ
وقلبي نازفٌ منه ودام ِ
فغورك ِ"ياسويمة ُ"في استفال ٍ
كحبِّي في الخيانةِ والأثام ِ
بَنى بالغدرقصرا ًفوقَ قلبي
وكانَ أساسَ مَنزلِهِِِِ حُطامي
سَلا عِشْقي وإخلاصي وصِدقي
فواألمِي أغدارٌ وَرَام ؟ِ!
صَريعٌ ياأحِبة ُأرْشِدوني
أكابدُ في الهوى والشَّوقُ نام ِ
سلوتُ بغدره ِنفسِي وحُبِّيِ
وصِرتُ مُعَذبَا وعَلى الدوام ِ

