إن لليرموك عهدا
16تشرين12010
د. شفيق ربابعة
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
هـل الـيرموك تدرك أنّ وهـل تـدري بثينة أنّ قلبي أرى الـيـرموك تأسر كلّ وُدٍ لـهـيب الشوق مُشتعلٌ بذاتي امـنّـي الـقـلب باللقيا لعلّي عـلـيـلُ الجسم يشفيه الدواء لـمـا الايـام تؤلم ما بعدت ؟ ومـا الايام تنقص من حنيني دعِ الاوهـام جـنـباً للحيارى و داوِ مـن جرحتِ بسهم عينٍ * * * هـي الايـام فـي مدٍ و جزرٍ فزعت وراعني كسفٌ و خسفٌ ارى نـفـرا يـظاهرها ودادا هـي الـيـرموك تاريخٌ واسمٌ هـي الـيـرموك آمالٌ لجيلٍ فـاهـل الـعلم فيها كم تغنوا الـه الـكـون باركها و صنها و داوِ فـي بـثـينة كلّ جرحٍ هـي اليرموك أعشق ما حييتُ لـقد جاهرت في حبي و أني فـعـهـدي أنَّ لليرموك عهدا | لبّياسـيـرُ جمالها وشذى صـريعُ الوجد مذْ طرفي رآها وتـسبي العقل ما الدنيا بَلاها ونار العشق, كم يكوي لظاها؟ اريـح النفس من هولٍ دهاها و نـار الـشوق يطفئها لماها وهل في العيش احلى من لقاها و نـفـس الحرِّ تُدرك مبتغاها وجـارِ النفس واستحلي هواها وكـونـي جنتي لا بل عطاها * * * و اكـره جـزرها زَمَن التِياها وسـاءت حال منْ يفدي حِماها ولـكـن في الحقيقة ما وفاها بـلا زيـغٍ يُـمَـجّد مبتغاها ونـبـعُ المجد قد بزّت سواها وجـيـل النصر فيها كم تباها ومـتـن جذرها و احفظ نماها وعـمِّـقْ حـبّها ، نمِّق بهاها وأرخِـص كـلَّ ما يغلو فِداها بـهـا ازهـو وأُكبِر من أتاها وفـاءٌ فـي وفـاءٍ لا يُضاهى | ذراها

