ماذا يفيد الأسى والدمعُ يامرسي

زاهية بنت البحر

(مريم محمد يمق)

مـاذا  يُـفيدُ الأسى والدَّمعُ iiيامُرسي
هـدَّ  الـشَّـجى قوَّتي لما قرأتُ رِثا
يـاعـبـلُ  كـانت بنا الأيامُ iiباسمةً
عـشْـنـا معًا صحبةً ما كانَ iiيمنعُها
بـهـا كـتـبـنـا كـتاباتٍ iiمعشقة
فـيـها  سكبنا رحيقَ الفكرِ عن iiكرمٍ
هـا  قـد رحلتِ إلى الرحمن iiباسمةً
لـنْ  تـقبلي رجعةً للأرضِ من iiنِعمٍ
دنـيـا الأنـامِ أيا عبل الهدى iiمُلئتْ
أنَّـى اتـجـهتِ ترينَ الغدرَ iiمنتشرًا
والـظـلـمُ يـاعبلتي كالماءِ iiنشربُهُ
تـبًـا لـدنـيـا بـها الأحقادُ iiسائدةٌ
سُـحقًا  لمن في الدُّنى يمشي iiبمفسدةٍ
دنـيـا  تـدورُ بأهلِ الأرضِ iiقاطفةً
ع  هـم يـعلمونَ بأن الموتَ iiيتبعُهمْ
لـكـنَّـهـمْ بالهوى يلهَونَ في iiلعبٍ
يـاعـبـلُ  طـيبي بخلدِ اللهِ iiمنزلةً
يـامـنْ  كـفـلتِ يتيمًا، والكفيلُ له

















إنْ يخطفِ الموتُ أحبابًا إلى الرَّمسِ؟
أخـتـي الحبيبة، وارتاعتْ لهُ نفسي
لـمَّـا بـهـا ضمَّنا الإيمانُ iiبالأمسِ
رغـمَ  الـفراقِ رجيمُ الجنِّ iiوالإنْسِ
بـالـنـورِ، سامقةً بالصِّدقِ iiوالحِسِّ
نـرجـو  بـه قسمةً في جنَّةِ iiالأُنْسِ
لـو قـيلَ عودي إلى الدنيا بلا iiبأسِ
مـن يـحظَ بالنورِ لايشريهِ iiبالبخسِ
بـالـمُفْسِقاتِ، وباتَ الناسُ في iiمَسِّ
بـالـفتكِ  يمشي، وجلُّ القومِ باليأسِ
والـعِـرضُ منْتَهَكٌ، والحقُّ iiبالبؤسِ
والـحـربُ  دائرةٌ بالجهرِ، iiوالخلْسِ
مصفِّدَ الخير فوقَ السَّطرِ في iiالطّرسِ
أعـمـارَهم عنوةً في الليلِ iiوالشَّمسِ
كـالـظـلِّ  خلفَهُمو يمشي بلا iiحِسِّ
لـلـحـتفِ يدفعُهم، وخالقِ iiالكرسي
يـامنْ صبرتِ على الضَّراءِ iiوالبأسِ
بـصحبةِ المصطفى تاجٌ على iiالرأسِ