ومضات
16تشرين12010
شريف قاسم
شريف قاسم
سِـيَـرٌ بـاتَ صـداهـا لـم تـعـدْ تُـدركُـهـا أنـفـسُـنا نـتـبـاكـى ثـمَّ نـشـكـو أمرَنا يــالـنـا مـن أمَّـةٍ أقـعـدَهـا مـالـهـا لـم تـنـتـهضْ من كبوةٍ * * * كـم لُـدغْـنـا ، وجـرى في عزِّنا وشـربْـنـاهـا كـؤوسًـا أُتـرعتْ وألـفْـنـا زيـفَـهـا ، واسـتأنستْ وانـسـلـخْـنـا عـن علانا عبثًـا ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاعـتـبري * * * مَـن غـدا فـي طـلـبِ الـعزِّ يجدْ فـامـخـر الـيـمَّ ولا تـخـشَ به إنَّ فـي الـقـلـبِ مـفـاتيحَ الهدى مـسـلـمٌ أنـتَ فـهـلاَّ غـرستْ ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاستصرخي * * * لـيـس يـشـقـى مَن أتى شرعتَنا كـيـف يـشـقـى وهُـدَى الله لـه لايــغـرَّنَّـك فـيـهـم بـهـرجٌ يُـدركُ الـضَّـنـكُ نـواحـيه التي ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاسـتـنطقي * * * لـيـسَ بـالأعـزلِ مَـن كان الإله ي_ــدُه م_ـن ق_ـوةِ اللهِ ال_ـذي مـسـلـمٌ أنتَ ... وما أعطى الهدى فـارمِ سـهـمَ الـحقِّ من قوسِ التُّقى ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاسـتبشري * * * هـاجَ بـالـكـفـرِ عـدوٌّ مـاكـرٌ وأتــانــا بـأسُـه يـرهـبُـنـا أَوَتَـدْرُوْنَ مـتـى خـفـنـا الـعدا إنَّــه يــومَ حــنـتْ أُمَّـتُـنـا ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـانـتـهضي * * * وُلِـدَ الـمـجـدُ بـأحضانِ الصَّهيلْ يـومَـهـا مـا آدنـا طـولُ السُّرَى مَـن مـضـى لـلـهِ فـي دعـوتِه زادُه الـتَّـمـرُ ، ويـانـعـمَ الجنى ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاسـتـأنسي * * * جِـذْلُ دوحِ الـعـزِّ فـي إسـلامـنا مـاتـهـاوى صـرحُـه العالي ولا وغــدًا تـزهـرُ دنـيـاهُ الـتـي إنَّــه الإســلامُ لايـفـنـى ولـم ويـكِ يـا أُمَّـتـنـا فـارتـقـبـي * * * بـشـذى الإسـلامُ تـحـلـو الـقيمُ تـبـسـمُ الـدنـيـا عـلـى نفحتِه عــنــدمـا جـاءَ تـوارى كـدرٌ لـم تـزلْ تـبـكـي عـلـى أيامه ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاسـعَيْ إلى * * * فـي يـدِ الـصَّـبـرِ فـأبشرْ فرجٌ وأتـى الـيـسـرُ بـأنـوارِ الـمنى سـحـبٌ مـثـقـلـةٌ فـي أُفـقِـنا وبــظـلِّ الـديـنِ أمـنٌ غـامـرٌ ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـابـتـسمي * * * يـاشـبـابًـا جُـرَّ مـن نـزوتِـه قـبـلَ أن تـنـدمَ فـي شـيخوخةٍ واغـتـنـمْ فـيـه ربـيـعًـا مغدقًا لاتُــضـيِّـعْـهُ بـأهـواءٍ فـمـا ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاستصرخي * * * نـحـنُ مـازلـنـا عـلى قيدِ الونى لانــرى إلا ســرابـا خـادعًـا فـمـتـى نـوقـدُ فـي أضـلـعِنا وبــديــنِ اللهِ نـمـضـي قـوَّةً ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـاسـتـبسلي * * * لـيـقـيـنـي بـكَ يـاربِّـي أرى وإذا فــاضَ فــؤادي بــالأسـى والـتـوى سـاقـي عـلى ساقي ولم كـنـتَ عـونـي ومـلاذي ، وأرى ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـانـتـشـلي * * * ويــكِ يـا أُمَّـتَـنـا أقـلـقـنـا وعــرانــا وعــراهـم شـرُّه مـجـتـلانـا لـم يـعُـدْ ذا ألـقٍ وصـيـاصـيـنـا بـدتْ مـكشوفةً ويـكِ يـا أُمَّـتَـنـا فـانـتـبـهي | عـنـدناكـصـدى الـنَّوحِ على صدرِ بـعـدمـا قـيَّـدهـا نـيـرُ الفتورْ وعـلـى الـجـرحِ نـغـنِّي وندورْ وهـنُـهـا الـضَّالعُ في جسمِ الفجورْ كـي تـرى فـي ظلمةِ الأوجاعِ نورْ * * * سَـمُّ عـارِ الـذُّلِّ آلامًـا وقـهـرَا عـلـقمًـا ، ويل الذي قد عبَّ مُـرَّا بـالـهـوى أيـامُـنـا مـدًّا وجزرا لـسـرابٍ بـات لـلأوهـامِ جـسرا وارجـعـي لـلـهِ تـلقَيْ منه نصرا * * * مـركـبَ الـمـجـدِ بـشطآنِ القيمْ صـولـةَ الـمـوجِ ، وأثـباجَ الظُّلَمْ فـاتـخـذْهـا لاتـخَـفْ ليلَ القُحمْ كـفُّـكَ الأخـرى أزاهـيـرَ الـشِّيمْ فـي بـنـيـكِ الـيومَ أصحابَ الهممْ * * * يـطـلـبُ الـعـيـشَ بأفياءِ الأمانْ روضـةٌ فـاحَ جَـنـاهـا بـالحنانْ تـقـرأُ الـرَّيـبَ عليه والهوانْ (1) مـاجَ فـي فـدفـدِها عصفُ الدُّخانْ صـاحـبَ الـعـقلِ ، وموفورَ البيانْ * * * ربَّـه الـعـالِـمَ مـا يُـخفي البشرْ مَــلَــكَ الأمـرَ وآوى ونـصـرْ لـيـس تـطـويه الرَّزايا في العُصُرْ تــجــد اللهَ لِـمَـنْ والاهُ بــَرْ سـوف يـأتـيـك الأبـيُّ الـمنتظرْ * * * بــجـيـوشٍ وبـفـكـرٍ وفـتـنْ فـبـدا مـنـقـلـبًـا ظـهرَ المجنْ ومـتـى ضـعنا بديجورِ المحنْ !!! رأسَـهـا الـعـالـي لـقانونِ الوَهَنْ واصـفـعـي الـذُّلَّ وأسـبابَ الفتنْْ * * * يـومَ كـرَّتْ مـن مـغـانينا الخيولْ أو بـه غـامَ مـن النقعِ السَّبيلْ (2) لايـبـالي كيفَ ؟ أو : أين المقيلْ ؟ لم يزلْ لابنِ الصَّحارى لا الشمولْ (3) بـشـبـاب الـحـقِّ هبُّوا والكهولْ * * * لـم يـزلْ حـيًّـا كـأنـفاسِ الربيعْ أيـبـسَ الـحـقـدُ مـحـيَّاهُ البديعْ لـم يُـغـيِّـبْ وجهَها الباهي الذُّبولْ يـطـوِ لـفـحُ الـشَّرِّ مرماه المنيعْ وحـهَـه الـسَّـمحَ بصبحٍ لن يضيعْ * * * وتـبـاهـي بـالـمـزايـا الـشِّيمُ فـبـه الـخـيـرُ ، وفـيـه البلسمُ وانـطـوى كـرْبٌ ، وزالـتْ ظُـلَمُ مـقـلُ الـدهـرِ ، وتـشـكو الأُممُ مــنـهـجِ الله ، وعـودي لـهُـمُ * * * رفَّ رغـمَ الـهـمِّ فـي ليلِ الأسى يـدفـعُ الـعـسـرَ الذي قد عسعسا لاتـرى بـيـن دجـاهـا مـؤنـسا فـأْتِ لـن تـرجـعَ مـنـه مـفلسا إن طـغـى خـطـبٌ عـدا أو عبسا * * * اتَّــقِ اللهَ بــأيــامِ الـشَّـبـابْ وتـرى فـي عـظـمِها الواهي تبابْ وخـذِ الـزَّادَ الـشَّـهـيَّ المستطابْ لـربـيـعِ الـعـمـرِ إنْ ولَّى إيابْ فـيـهـم الـيـومَ المعالي والصَّوابْ * * * نـتـوارى أو يُـواريـنـا الـضياعْ فـمـشـيـنـاهُ انـخفاضا و ارتفاعْ جـذوةَ الـعـزِّ اشـتـيـاقًا والتياعْ نـعـصـمُ الـحقَّ بها من أن يُضاعْ واجـعـلـي لـلـعـارِ أيَّـامَ وداعْ * * * فـرحًـا بـيـنَ يَـدَيْ شجوي ابتسَمْ وتـمـادى بـيـنَ جـنـبـيَّ الألمْ أسـتـطعْ سعيًا على على وَهْنِ القَدَمْ هِـمَّـتـي أعـظـمَ مـن كلِّ الهممْ مـجـدَك الـسـامي إلى أعلى القِممْ * * * عـاصـفٌ بـالـويلِ في الناسِ نزلْ أَوَمَـا لـلـعـاصف الأعمى أجلْ !!! فـي مـراقـي الفخرِ ، أو ظلِّ الأسلْ لـيـس فـيـهـا مـن كميٍّ أو بطلْ رفـعـةُ الـمـجـدِ تُـنافي مَن غفِلْ | القبورْ


هوامش :
(1) البهرج : الباطل
(2) آدنا : أتعبنا
(3) الشمول : الخمر