في ذكرى مجزرة جسر الشغور
16تشرين12010
محمد بهار
في ذكرى مجزرة جسر الشغور
محمد بهار
(جـسـر الـشغور) حماسة عـصـف الـحـديد بساحها وبأهلها يـا مـن يـفـتش عن أباة الذلّ عن عـرِّجْ على (جسر الشغور) فقد ترى أسـمـعـتَ بـ (السافاك) في (جسر أسمعت بـ (الشهباء) في غسق الدجى أقـرأت فـي (الجفر) المبطّن بالردى عـرج عـلـى (جسر الشغور) ففي صـدحـت مـآذنـهـا بتكبير الإلـ أن لا إلـه سـوى الذي عبد النصيـ وتـدافـعـت طـرقـاتها وهضابها (الله أكـبـر . والـرسـول زعيمنا مـن أنـدونـيسيا للشآم ، ومن ثرى الـدار دار الـمـسـلمين ، وشعبهم فـلـتـخسأي ـ يا بذرة الإفرنج يا الأرض تـهـتف ، والسماوات العلى أسـمـعتَ بالأحجار تخلع صمتها ؟ كـانـت قـيـامـةَ أمـةٍ مـقبورة حملوا النفوس على الأكف وزغردت وتـفـاوحـت ريحُ الجنان وضمّخت وتـصـاغـرت زمرُ الطغاة وأقفلت فـي (الـحزب) في (جحر الشبيبة) تـركـوا الـسـلاح لطالبيه وأطلقوا فـي الـمـعمعان يعزّ فرسان الهدى كـتـب الإلـه : لـيـنصرنّ جنوده * * * يـا ألـف بشرى في المدائن والقرى كـل العروش إلى الزوال فكيف بالـ ذُعـرَ (الفراعينُ) الصغار وقد سرتْ أتـهـدد (الـجـبل) المحصّن غدوة صـبّـوا الـبلاء على البلاء وقلبوا سـلّـوا المدى . دقّوا الطبول وأكلِبوا (جـسـر الـشغور) ضحية مختارة * * * يـا جـسـرُ . يـا مـهمازَ (هارون يـا جسر . يا مغزى (صلاح الدين) يا جسر . يا قبر الفرنسيين والعمــ لـهـفـي عـليك ، وللمدافع صولة تـأتي على السوق العتيد على المسا لـهـفـي على طفل يشقّ كما تشق لـهـفـي عـلـى أم ، تذود بنفسها مـا (ديـر يـاسين) ولا غدر اليهو خـمسون صنديداً إلى حوض الردى يـا من رأى الأخوين والأب يُقرض مـن (آل حـلّـي) خـمسة أو ستة يـا (آل شـحّود) ويا (آل الشريقي) يا (آل عاصي) يا (بني المصري) ويا بـشـراكم بالنصر في هذي الحيـاة بـئـسـت أمانيُّ الطغاة ، أيحسبــ أو يـحـسبون (الجسر) شلوا ضائعاً هـا هم شباب الجسر فرسان الوغى هـا هـم رجال الله في (الشهباء) في حـلـفـوا : لينتقمنّ من أهل الفسـ بـاعـوا الإلـه نفوسهم ، وشروا بها * * * (جـسـر الشغور) ضحية الطغيان | الشطآنهـل تـسـتـعيد سلافة اطمئنان عـصـف الـيـهود بأقدس الأوطانِ أهـل الـمـروءة ، عن بني الإيمانِ نـبـض الـحـياة يدق في الشريان الـشغور) وفي (حماة) طليعة البلدان والـنـارُ والـبـارود يـصطرعان والـكـفـرِ والأحـقـاد والأضغان سـطـور كـتـابها تفسير كل بيان ـه ، فـجـاوبتها عصبةُ الطغيان : ـريـون مـن زيـغ ومـن شـنآن بـالـثـائـريـن على بني الشيطان لا شـرع إلا شـرعـة الـقـرآن) (حـطـيـن) و (الـيرموك) للأفغان هـذي الـزحـوف تموج كالطوفان نـسـل (الـمغول) وعابدي الأوثان مـزهـوّة بـكـتـائـب (الإخوان) وتـسـبّـح الـديّـانَ فـي الجدران فـأعـجـبْ لـطـوّافـينَ بالأكفان مـن حـولـهـم أهـزوجة الميدان شـمَّ الأنـوف بـدعـوة الـرحمن أبـوابـهـا بـالـجـبـن والخذلان في (المباحث) يتقون زلازل البركان لـلـريـح مـا استبقوا من السيقان ويـذل فـرسـان الـهوى السكران إنْ يـنـصـروه ، ويخذل المتواني * * * هـتـف الـبـشـيـر مرجعا بأذان ـعـرش الـمـغمّس بالنجيع القاني (جـسـر الـشغور) مسارها الربّاني وعـشـيـة . يـا لـلغدِ الخزيان ! (جـسـر الشغور) على لظى النيران الـوحـداتِ في (العربات) والطيران فـاسـتـأسـدي يـا أوحش الذؤبان * * * الـرشيد) إذا تململ (قيصرُ) الرومان و (بـيبرس) هل تقوى على النسيان ــلاء مـن هـمـج ومـن خوّان هـدّارة ، تـأتـي عـلـى الـبنيان جـد والـمـسـاكن والشذى الريّان الأضـحـيـات عـلى شفا الغدران عـن طـفـلـهـا ، فـتخرّ للأذقان د يـفـوق غـدر عـصـابة الشنآن أخـذوا بـلا حـكـم ولا مـيـزان ـون ، ويـقـتلون بمقرض القضبان جـلّـوا عـلـى الـتعداد والحسبان ، يـا (بـني المرمور) و (الكرياني) (آل الـحـجـازي) يا (بني مرشان) ، وبـالـجـنـان إذا التقى الجمعان ـون الـقـتـل يـمحو آية القرآن والـثـأرُ والـرشّـاش يـنـتظران يـتـلـمـظـون لـغـارة وطعان (حمص) و (دير الزور) في (حوران) ـاد ، ويـعـمُـرنّ حضارة الأيمان عـدل الإلـه ، وجـنـة الرضوان * * * لـبـيـك ، إن الـشـعب في غليانِ | ؟

