المراجعة: خيبة ومقارعة

د. عباس توفيق

[email protected]

رجعتَ للهوانْ

لتطرقَ الأبوابَ والنوافذ الصُّلْبةَ كالصوّانْ

لا أحدٌ يسمعُ ما تقولْ

وعندما تريد أن تخْترقَ الجدرانْ

 يأتيكَ من يُعطيك درساً لاذعاً في العلم والأصولْ

 أو أدب الصبر على انجاز ما تظن أن يُنجز في نهار، في زمنٍ لأشهرٍ يطولْ

كلامه من نفث الثعبانْ 

ووجهه قبّله شيطان

تدنو إليه كاسف الوجه كسيراً واهيَ اللسانْ

تطلب منه الحق والانصافْ 

فلا ترى منه سوى انصرافْ 

ونبرةٍ تعلوكَ باستخفافْ

*******

 ترمُقه العيونُ حيث قامْ

تسألُ لكنْ دونما كلامْ

لعله يفعلُ ما يخفّف الآلامْ 

لكنّه هبّ لذي وساطةٍ، او دلّ لبسه على وجاهةٍٍ، أو أنه في خفيةٍ أتاه ذكْرُ نفحةٍ

يُدخلهم على المدير العام

يقول للباقينْ: لا ينبغي لهؤلا أن يقفوا

فإن من حقوقهم أن يأخذوا حقوقكم وتسكتوا

وإنكم إن ترفضوا، تدمدموا ، تبتسموا ... تُعاقبوا بدفع ما جئتم له اليومَ لتنجزوهُ لا ينتهي قبلَ مُضيًًّ عامْ

******

يا أيها الذاهلُ في أرْوِقَة الزمانْ

تبحثُ عن سترٍ وعن أمانْ 

تغفو وتصحو راجياً مكرمة السلطانْ  

كبيرَهم تسألُ أو صغيرَهم في الشانْ

تستمطرُ القحطَ ومن دَغْلٍ تريدُ زهرةَ اقْحوانْ

لا تزدردْ ريقَك لا ترضَ بأن يلفّك الهوانْ

أنت الذي أكرمك اللهُ وها يهينك الانسان

ما لكَ غيرُ السيف كي تهشِّمَ البنيان أو تقتلعَ  الطغيانْ.