بينَ دجلةَ والفراق
26تموز2008
مهدي منصور
مهدي منصور - لبنان
ربما لا...
وربما يلتقي النهران في شطِّ عرب...!
غـريـبان..كالأمطارِ...كالكلماتِ... غـريـبانِ لا منفى سوى ما يخطهُ فـقـيرانِ...دمعانا خميرةُ خبزنا... يـرتـبُ لـقـيـانا حنينُ وعودِنا حِـمـانـا دعاءُ الأمهاتِ...عزاؤنا * * * عـدَوْتُ ولـكـنَّ الـدروبَ تمدّدتْ أرودُ مقاهي الصمتِ لا خلَّ لي سوى كـأن الـخَـطايا في خطايَ توطنَّتْ أسيرُ إلى بعضي..أسيرَ عواصفي... أنـا قـيدُ شوقٍ من يديك, تقدّمي... * * * حَـنانيكِ يا عرسَ المدائنِ في السما كـأنَّ الـذي قـد قسّمَ الحزنَ لم يجدْ وأقـتـلها.. أنْ كنتِ في العمرِ دِجلةً | نـفـتّـشُ فـينا عن ملامحِ عـلـى جَـسدِ الأيامِ جرحُ دواتي! كـفـافُ أغـاني الوجدِ والصبواتِ وأعـذبُ مـا نتلوهُ في الصلواتِ... حـيـاةٌ بـموتٍ بعدَ موتِ حياةِ...! * * * لأبْـعـدَ مهما أسرَعتْ خطواتي..! شـجايَ وصوتِ التيهِ في طرقاتي.. تـوزعُ قـلبي في ضبابِ شتاتي... ووجـهُـكِ يـا بغداد كلُّ جهاتي... لأخـتـصِـرَ الدنيا بقبضةِ ذاتي... * * * ويـا بُـحّـةَ التاريخِ في خلجاتي.. سـوانـا...فـنلْنا أعمقَ الطعناتِ..! يـسـاقي...ويبقى ظامئاً لفراتي... | آتِ...