الكوثر
19تموز2008
د. نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
أهـلا بـمـولـودٍ لـقلبي يسعد ولـدي أتـيتَ الى الحياة ككوثر عينايكَ خضراوان , ثغرك ضاحك أنـت الـنـعيمُ وقد غزانيَ غفلة ً أعـطا بجود ٍ عصبة ً مثل الندى ولـدي زرعت وثغر حالك ناطق وتـركـتَ أمّك في الفراشِ بعلة ٍ عـمـري تـجاوزَ أربعين بخلسة قـد جأتَ يا ولدي برغم ِ جهودنا فـي نـبـتك الأعجازُ كان محققاً أمـلـي بروحك للعقيدة ِ موطنا ً حسدوا ضعاف النفس مقدم َ نعمة ٍ مَـنْ خوّلَ الأحسان َيبقى عُرضة لـم يـسـألوا عنه لحقد نفوسهم بـأسـوا لمقدم نعمة ٍ من واهب ٍ هـذي الحياةُ وان أتتك بمُخلص ٍ أحرصْ على الكتمان ِ عند مغانم ٍ واشـركْ بأمرك من يخافُ إلاهنا كـالنجم ِ نُدراً يوم قيض ٍ مُشمس ٍ لا تـحـسبنّ صحاب دربك مأمن أصْـحـابُ دربك ما يُديمُ ودادهم كـالـبرقِ غابوا انْ أصابكَ نائبٌ الـصّـحـبُ أما حاسدون لكوثر ٍ مَن مِن صحابك ان قصدت لنائب خـيـر الصحاب إذا اردت مفازة ان الـتـقـيّ إذا استجرت ملبيّ عـجـبي لمن للخير يسأل خيرة مـا ضـرّ حـسّـاد وشمّات إذا أأمـنْـتَ شـرّ النائبات وضيقها أأمـنْـتَ دنـياك التي لم تؤتمنْ أأمـنْـتَ دربـك والوليد وزوجةً أأمـنْـتَ ربك أن يُذيقك موجعا ً يـنـقذك ربك من عظيم مصائب لا تـحـسـبنّ علوّ شأنك مكسباً لـو زارَ مـفتون ٌ جلودا أحرقت سـيـفيقُ من نوم ٍ وغفلة جاهل ٍ | ُأهـلاً بـمَـنْ لـلروحِ جاءَ يـحوي السرورَ وبالمكاسب ِ يرفد الـخـدُ رمـانٌ وطـلـعُك مورد مـن واهب ٍ رزقَ الوجودَ ويوعد أمـلـي بـهـا لـله روحاً توقد خـذْ مـن كـريم ٍ ما يعينُ ويسند فـدعـوت ربـي لـلشفاء يسدّد فـغـفـلتُ عن أبنٍ برحم ٍ يقعد فـي وقـف نسل ٍ بعد ولد ٍ تنشد فـهـي الأرادة مـن عليم ٍ يُحمد وبـقـلـبك الأيمان صدقا ً يُوطد وتـلامـزوا كـرها ً بفكر ٍ يزبد لـعـيـون حُساد ٍ تصيبُ وتكبد أو يـبـرقـوا بالود ِ قولا ً يُسعد وأدار جـلـهـمُ وجـوهـا ً تنهد تـبـقـى بـحساد ٍ تعجّ ُ وترفد وابـعـدْ بسرك عن قلوب ٍ تحقد ويـعـيـنُ بالأخلاص عبداً يُجهد هـم خـيرة الأعوان حين تنكـّد فـكـثـير أصحابٍ للدغك ترصد غيرُ المصالح , في وفائك أزهدوا فـرحـوا كـأنّ عيونهم لا ترمد أو شـامـتـون بـنائب ٍ لا يفرد يـنـفـقْ لأزرك ما يسد ويصمد قـرآن ربـك والـتـقيّ ومسجد فـهـو الـصديقُ مؤازر ومجنّد ويـرد عـبـدا بـعـدها ويبعّد خافوا الوعيدَ وفي المحبة ِ أَخلدوا وشـمـتّ فـي عبد ٍ بكربٍ يركد يـومـاً وحـالـك كـالعبيد ِ تُقيد وصـحاب سوء ٍ لا تفيدُ وتضمد أو أن يـمـيتك في المنام وتخمد فـجـرا يُـفـيْقك للحياة وتجحد مـهـما علوت فلضيق قبرٍ تورد ورفـات َ أمـوات ٍ وناسا أُلحدوا ويـعيشُ في روضِ التقاة ِ ويزهد | يُجدد