حَمَلتُ السِّر

محمد أحمد العاطفي

محمد أحمد العاطفي

[email protected]

محيطُ  كواكبٍ  فينا   تدورُ

وصبحٌ طالَـه  ليلٌ  عقورُ

سكونٌ  أفزعتهُ  يدُ  احتراكٍ

كما شُقَّت من الصمتِ البذورُ

وموج ٌ أخرستهُ  فلا  رياحٌ

ولا خيطٌ   تدلى   يستديرُ

يحاصر  نارنا  الماءُ   النميرُ

ونارٌ في  دُجى  البحر  تثورُ

لقد ذهبوا كما جاؤوا وجئنا

ويأتي   بعدنا   خلقٌ   كثيرُ

تودِّعُ  كل  يومٍ  ألفُ  نفسٍ

ويأتي   ضعفُها   باكٍ   يسير ُ

فمنا   قائمٌ    ثمراً    نضيداً

ومنا و  الحصادُ   له   النذيرُ

أنا سرٌ حملت السرَّ وحدي

وكلٌ  سرُّه   فيه   يدورُ

أعوذ من الوساوس في صلاتي

و وسواسُ الحياة له شرورُ

حدود ممالكِ التفكير دوني

شهابُ النور تطفئهُ السُّتورُ

تناقلني رجالٌ  من  رجالٍ

إلى رحم ٍ علقتُ بها أطُورُ

وأحمل في دمي أمشاجَ جدي

وجدي كان في دمه الدهورُ

وأبذر من دمي حرثَ اغترابٍ

وأسقيه  و تنحتني   السطورُ

فما الإحساس؟! ما الإدراكُ؟! يا من

تقدرنا  بناموسٍ    نسيرُ

إلى الله التجأت وقلت حسبي

وآياتُ الكتاب لنا النذيرُ