بإربدَ مُنذُ أعوامٍ دعاني

د.جعفر الكنج الدندشي

د.جعفر الكنج الدندشي

[email protected]

تـسـلّـل  بينَ أوتارِ iiالمعاني
لـيـسـألَني  الربيعٌ غداةَ iiيومٍ
ودهـرٍ غـارَ في نيسان iiحتى
وكـنـتُ بذلتُ للأوطانِ iiعشقاً
فـلـمّـا أوقـفوا ركْبي جنوباً
فـكـان ضَياعنا أسمى iiضَياعاً
وعـدنـا قـلبنا المَفحومُ يشكو
وكـانـت  لوعةً ممّا iiاعتراني
هـنـالـكَ  مرّةً في "أمِّ iiقيسٍ"
عـلـى شَـبَحٍ لمغتربٍ تمادى
أبـيـتُ  تـمهّلاً في حبِّ iiقومٍ
سـألـتُ  قناعتي:ماذا iiاكتسبنا
أجابت:  لا تسلْ، دعني iiأُعاني
تَـلَـعْثمَ  خاطري مُذ iiأفحَمتني
وقـلتُ لبعضِ iiنفسي:سامحيني
فـلا  نـارٌ بـبـردٍ من iiسلامٍ
عسى الرحمانُ يرحمُ مَن تمادى
















يُـجـلجِلُ، داعياً ذكرى iiتُعاني
"بـإربـدَ"  مـنذُ أعوامٍ iiدعاني
مـضى  نيسانُ يقهرُ في كياني
بِـقـرنٍ، ربـعُهُ شوقٌ iiرماني
بـأرضِ"الشام" سامَرني iiمكاني
وكـانَ عـذابُـنا فوق iiالأماني
فـحـطّـمَ ما تحطّمَ في ثواني
فـأطـلقتُ  الفؤادَ مع iiالأغاني
تـآمَـرتِ  الدموع مع iiالحنانِ
بـشـوقٍ  مُسكِرٍ جَزَعاً iiسقاني
كـظـمـآنٍ، سرابٌ قد رواني
مـن الأوهامِ، ويحكِ iiماحَباني؟
من  الذكرى، ألم تقطعْ iiلساني؟
عـلائمُ ما اكتسبتُ من iiالرهانِ
إذا مـا الـقلبُ أحرَقَهُ iiامتناني
ألـمّـتْ بـالفؤادِ لما iiاعتراني
هـيـامـاً بعدما أضنى iiكياني