بإربدَ مُنذُ أعوامٍ دعاني
19تموز2008
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
تـسـلّـل بينَ أوتارِ لـيـسـألَني الربيعٌ غداةَ يومٍ ودهـرٍ غـارَ في نيسان حتى وكـنـتُ بذلتُ للأوطانِ عشقاً فـلـمّـا أوقـفوا ركْبي جنوباً فـكـان ضَياعنا أسمى ضَياعاً وعـدنـا قـلبنا المَفحومُ يشكو وكـانـت لوعةً ممّا اعتراني هـنـالـكَ مرّةً في "أمِّ قيسٍ" عـلـى شَـبَحٍ لمغتربٍ تمادى أبـيـتُ تـمهّلاً في حبِّ قومٍ سـألـتُ قناعتي:ماذا اكتسبنا أجابت: لا تسلْ، دعني أُعاني تَـلَـعْثمَ خاطري مُذ أفحَمتني وقـلتُ لبعضِ نفسي:سامحيني فـلا نـارٌ بـبـردٍ من سلامٍ عسى الرحمانُ يرحمُ مَن تمادى | المعانييُـجـلجِلُ، داعياً ذكرى "بـإربـدَ" مـنذُ أعوامٍ دعاني مـضى نيسانُ يقهرُ في كياني بِـقـرنٍ، ربـعُهُ شوقٌ رماني بـأرضِ"الشام" سامَرني مكاني وكـانَ عـذابُـنا فوق الأماني فـحـطّـمَ ما تحطّمَ في ثواني فـأطـلقتُ الفؤادَ مع الأغاني تـآمَـرتِ الدموع مع الحنانِ بـشـوقٍ مُسكِرٍ جَزَعاً سقاني كـظـمـآنٍ، سرابٌ قد رواني مـن الأوهامِ، ويحكِ ماحَباني؟ من الذكرى، ألم تقطعْ لساني؟ عـلائمُ ما اكتسبتُ من الرهانِ إذا مـا الـقلبُ أحرَقَهُ امتناني ألـمّـتْ بـالفؤادِ لما اعتراني هـيـامـاً بعدما أضنى كياني | تُعاني