ضيوف الله
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
قصيدة ألقيتها في زيارة لثلة من الإخوة المعتكفين
في أحد مساجد مدينة وجدة المغربية
أنقلها هنا وكل الرجاء منه تعالى أن يعم الأجر والثوابضـيوفَ الله هل لي أن أضاف
فـلـي عـسل ٌ بلا أنتم مرار ٌ
وأنـتـم يـا أهـيْل الحَوْم ِ قوم
لـعـل الـقـلبَ مني زاغ لكن
لـكـم مـنـي سلام ٌ فاقبلوني
فـمِـنْ حُـسنٍ إلى حُسن ٍ فهللْ
جـمـيع ٌ ها هنا أضحى عريسا
رمـى الـدنيا ففي الأخرى هواهُ
أتـى العشر الأواخر ذاك فضلٌ
يـريـد الـقـدْر في ليلاتِ قدْر
وأهـدر دمـعـه في الليل يبكي
وأشْـهـدَ ربّـه فـالذنبُ يبلى
وإخـوتـه ُ دعـا لـهم ُ كما قد
فـرابـطـة الـقلوب لها جذور
إذا عـطـس الذي في اليم حتما
ويُـتـلـى الوحيُ مشهودا طريّا
ويُـهـدى الأجرُ للأغيار فاسْعَدْ
إذا مـا جـئـتهمْ و شُغِفت َ حُبا
تـوَدّ الـعُمر لو أضحى جميعاإلـيـكـم أرشف الشهد ارتشافا
ولـي سُـقـم ٌ إذا حُمْتم تعافى
فـلا يَـشقى النزيل ومن توافى
رجائي في الكريم سقى الشِّغاف
أرى الـحـسناتِ تقترفُ اقترافا
فـواديَ ولـتـباركْ ها الزفاف
ومـوكبه ارتقى الحُسنى وطاف
أسـاغ الـتـمرَ وابْتذل العِلاف
فـأيـقـظ ليله وطوى اللحاف
فـمـا نـفِـذ الغرام وما تجافى
فـإن الـقـوم مـن باتوا خِفافا
إذا مـا الـعـبد أشهَرَهُ اعترافا
دعـا فـرْدا ً فكيف ترى اختلافا
بـوعـد الـليل نضربه انتصافا
يـشـمـته الذي سكن الضفاف
وتمْلأ ُ أحْرُفُ الصّحْفِ الصِّحاف
بـقـوم أبـدعوا الحبّ َ احْترافا
تـذوق الطعْمَ لا ترجو انصرافاا
وحـتـى سـكرة الموت اعتكافا