مِنْ وراءِ القضبان
12تموز2008
رأفت رجب عبيد
مِنْ وراءِ القضبان
رأفت رجب عبيد
"رسالة يرسلها المهندس / خيرت الشاطر إلى الذين حاكموه وحاكموا إخوانه"
أنـا هَا هُنا يا ظالمي أنـا عـابـدٌ لـله في عليائه أنا هَا هُنا يا ظالمي في راحة ٍ أنا ما رجوتكَ ما سألتكَ رحمة ً غـلت يَدايَ وما أرانيَ يائسا ً يـبـقى الذي للهِ في سَجَدَاتِه قـضبانُ سجنيَ شاهداتٌ أنني أنا ما أنا الا الصّمودُ و زانني زنـزانتي هي مُستراحِيَ انها أنـسِـي بآياتِ الكتابِ مُعانقي يـا ظالمي اني هنالكَ أرتوي أنـا هَا هُنا حُرٌ تعانقني السَّما أولادُنـا شـرَفٌ لـهم أنا هُنا وغِـيـابُـنا ما فتَّ في آمالهم انـا لـنـرقبُهُم اذا هُمْ أقبلوا وكـلامُـهُمْ زان الشفاهَ جَلاله ُ نـظراتُهمْ فيها علاماتُ الرضا أعـيـادُنـا يومَ الزيارة واللقا كـلٌ يُـعَـانـقهُ الفداءُ لغاية ٍ يا أيها القاضي بربِّكَ ما الذي شَـهدَتْ برائتيَ البلادُ وظالمي لا لـنْ يـطولُ زمانكم بفساده لا لـنْ يُصَادرَ غاشمٌ أحلامَنا | مَأسورُأنا هَا هُنا في الشامخين قـلـبـي بـوافر ِحُبهِ مغمورُ فـي خـلـوةٍ أنا ذاكرٌ وشكورُ رَبِّـي رحيمي في الدُنا وغفورُ وأرى أسـاكَ فـأيّنا المَقهورُ؟ يـحيا ، ويفنى الجائرُ المَغرورُ صَـلـبُ المُنى متفائلٌ مَسْرورُ أني هنا ، أنا ها هُنا المَنصورُ قـصْرٌ وفيها مِنَ الجنان ِزهورُ فـيـهـنّ نورٌ سَاكنٌ وسُرورُ ألـقـا ً ، و فجْريَ قادمٌ والنورُ نـادتْ عليَّ من الجنان الحُورُ فـتـفاخرُوا ، كلٌ بذاك فخورُ تـاقـتْ لنا معهمْ هُناكَ الدُورُ فـاذا هُـمُ نـورٌ ، علاهُمْ نورُ فـكـأنـه دُرٌ بـهـا مَـنثورُ فـيـها ابتساماتُ البُكاء ِتدورُ فـيـهـا تَعانقَ زائرٌ و مَزُورُ انَّ الـفِـدا حَـقٌ لـها مَيسُورُ أغراكَ هلْ هذا هو الدستور؟ ! لكنْ حكمتَ أمَا هناكَ ضميرُ ! لا الـمُلكُ دامَ ولنْ يدومَ الزورُ ووُجُـودُنـا قـدَرٌ هُنا مَقدُورُ | صَبورُ