حان التجلد يا هبه
05تموز2008
د. محمد جاد
حان التجلد يا هبه
د. محمد عبد المطلب جاد
أستاذ سيكولوجيا الإبداع
جامعة طنطا-جمهورية مصر العربية
سـقطت موازين البوادي والحواضر وتـقـهـقـر الزمن النبيل مودعا كل الجموع وأقـبـل الـزمن الرديء فمن رجوع لرجوع لا فـرق مـا بـيـن امرىء لمحمد أو ليسوع قـيـم الـسيادة غادرت وتسيدت قيم الخضوع فـى عـام سـبعين الذي غسلته أمطار الدموع وشـيـعت فيه الجنائز فى الحواضر والنجوع مـن يـومـهـا بدأ التردي معلنا صك الركوع * * * مـن يـومـهـا بـدأ انكسار لا يداويه الزمن مـن يـومـهـا هجم الطغاة بكل ألوان المحن مـن يـومها والضعف ينهش جائرا كبد الوطن مـن يـومـها انقلبت موازين الكيان المرتهن مـن يومها لا صوت يعلو غير أصوات الفتن مـن يـومها نعق الغراب وناح من دفعوا الثمن * * * لـهـفـى عـلى أكبادنا المستضعفين العاجزين وهـم بـأيـدي الـغـالبين عرائس لا تستبين وهـم عـجـائـن شربت زيفا وراعيها رهين وهـم خـواء مـن تـراث بلادهم عبر السنين وهـم بـلا وطـن ولا فـكـر ولا وعى بدين وهـم بـلا قـلـب ووجـدان وعـاطفة تزين سـرقـوا بـغـزو ثقافة قطعت جذور الأولين لا هم على نهج الأولى سبقوا ولا النهج المهين شـبـوا عـلـى نهج جديد من خليط وهجين * * * مـرت سـنون أوشكت تنحو بلوغ الأربعين تـسـلـقـت فيها ذئاب واعتلت برج السفين تـربـعـت فـى كل ركن وغزت كل عرين وأنـشـأت أقـوى شـبـاك نـسجها قيد متين وظـلـلـوا سـقف السماء بظلمة القهر المهين تـعـانـقـت أهدافهم بمآرب الغازي الحصين هـمـو هـنا وهمو هناك فلا تسل أين الكمين تـحـصـنـوا بالقهر سيفا لانتهاك الصامتين * * * لـهـفـى عـلى علم تردى بين أيدي الجاهلين تـسـلـقـوا الأنـفاق زورا بالشهود الكاذبين تـسـلـمـوا الترخيص بالفتوى لتعليم البنين وأصـبـحـوا هـم مانحو ترخيصهم للناشئين ولا يـنـال الـصك من يظهر سمت النابهين ضـريـبـة الترخيص أنواع عدا العلم المكين أمـا رأيـت الـسـيـد الأعلى يصد السائلين يـغـلـف الـضعف المهين بستر كبر وطنين ويـسـتـر الـجـهـل بترديد ادعاءات سنين قـد كـنت أول باحث ، قد كنت خير الكاتبين وأنـا الـذي أسـسـت علم الإتيكيت للحاكمين وأنـا الـذي أسـسـت الـميديا قبل المنشئين وأنـا الـذي شاركت فى تأسيس بنك الخالدين وأنـا الـذي ساهمت فى البنيان من ماء وطين أبـعـاد هـذا الـجـسـم قالوا من ثلاث وأنا قـدمـت رابـعـهـا بفضل الله رب العالمين * * * كـم قـلـت صـبرا يا هبه كل الخبائث ذاهبه والـظـلـم مـهـمـا أظلمت أيامه مستغربه والـقـهـر حـتما ينتهي مهما علا فى المرتبه هـذى الـسـمـا حـبـلى بماء ماحق للأتربه ريـح الأصـالة لم تزل خلف السحائب راكبه تـذكـى مـجـامع عزمها لتهب يوما غاضبه تـروى الـمـيـاه جفافنا عبر السنين المجدبه ويـطـل فجر العلم يمحو ما مضى من مسغبه وتـلـوح شمس الصدق تمحق هرطقات كاذبه سـتـعـود يـومـا يا هبه ، أيام كانت قرطبه أيـام كـان الـفـاتـحـون هم الجموع الغالبه أيـام كـان الـنـور يشرق من رفوف المكتبه أيـام كـان الـجـهل يخجل أن يرى فى مأدبه لا تـقـنـطـي فـاليوم آت فاتحا ، ما أقربه * * * غـدا القصاص ولا مناص من انتقام الصامتين غـدا القصاص وغضبة الأطهار تجتاح العرين غدا القصاص وتستريح الأرض من أرق السنين وغـدا يـطـل الفجر أبهي معلنا شمس اليقين | والنجوع