بُكَائِيَّةُ المَخْذُول
05تموز2008
صلاح الدين الغزال
بُكَائِيَّةُ المَخْذُول
صلاح الدين
الغزال - بنيغازي/ليبيا| تَـدَاعَتْ سُيُولُ الدَّمْعِ تَحْبُو عَلَى خَدِّي وَهَـذَا اجْـتِيَاحُ العَسْفِ مَا انْفَكَّ شَاهِراً رَثَـيْـتُ لِـحَالِي مُنْذُ أَنْ كُنْتُ مُضْغَةً أَرَى كُـلَّ آمَالِي عَلَى النَّزْفِ أُجْهِضَتْ عَـلَـى الـجَـمْرِ مَخْذُولاً أَسِيرُ بِفَاقَتِي لَـجَـأْتُ إِلَـى إِيـقَـادِ نَـهْجِي لَعَلَّنِي وَأَدْلَـجْـتُ بِـالأَصْفَادِ فِي البِيدِ وَالِجاً رَدِيـفَ الـمَـآسِي بَائِساً مُنْهَكَ القُوَى أَضُـنُّ بِـنَـفْسِي أَنْ أُرَى اليَوْمَ مَانِحاً سَـبَـانِـي لَـدَى الإِيصَادِ غِلٌّ مُؤَمَّلاً وَسَـالَـتْ دِمَـائِي فَوْقَ نَعْشِي وَمَلَّنِي نَـبَـشْـتُ رُفَـاتِي دُونَ إِذْنِي مُجَابِهاً لأَشْـقَـى كَـسِـيرَ النَّفْسِ أَعْدُو بِلَوْعَةٍ وَمَـنَّـانِيَ السَّيْرُ الحَثِيثُ عَلَى الطَّوَى فَـعُـدْتُ أَسِـيرَ الغَيْظِ يَصْفَعُنِي النَّوَى نَـحِـيـبِـي عَلَى نَجْلَيَّ قَدْ جَذَّ مُقْلَتِي لِـهَـذَا قَـصِـيدِي أَجْهَدَ الجَفْنَ ذَارِفاً وَلاَ شَـيْءَ غَـيْرَ المَوْتِ يَجْتَثُّ مَاجِداً | وَخَيْلُ الأَسَى وَالمَقْتِ قَدْ أَزْمَعَتْ رَصْدِي عَـلَـى الـلَحْظِ أَسْيَافاً مِنَ الهَمِّ وَالسُّهْدِ بِـرَحْـمِ الـتَّلاَشِي أَحْتَسِي حُرْقَةَ الفَقْدِ وَلَـمْ يَـبْقَ غَيْرُ الذَّرْفِ أَلْهُو بِهِ وَحْدِي أَجُـوبُ وِهَـادَ الرَّسْفِ مُسْتَسْهِلاً بُعْدِي أُزِيـلُ فُـلُولَ اليَأْسِ عَنْ أَوْجُهِ الحَشْدِ فِـجَـاجـاً أَذَاقَـتْـنِي المَذلَّةَ فِي المَهْدِ سَـفِـيـرَ المَرَاثِي مُعْدِماً بِزَّتِي جِلْدِي وَمِـيـضِي لِمَنْ خَانَتْ دَمَاثَتُهُمْ عَهْدِي قُـبَـيْـلَ تَدَاعِيهِ عَلَى الرِّسْغِ أَنْ يُرْدِي مُـقَـامِي مَعَ الأَحْيَاءِ مُسْتَصْحِباً لَحْدِي سِـيُـوفـاً أَرَاقَتْنِي وَمَا أُغْمِدَتْ بَعْدِي أَثِـيـراً لَـدَى الإِعْيَاءِ مُسْتَعْذِباً وَأْدِي إِلَـى أَهْـلِنَا فِي مَرْوَ إِنْ جِئْتُ بِالشَّهْدِ بِـخُـفَّـيْ حُـنَـيْنٍ وَاجِماً دَامِيَ الخَدِّ وَكَـمْ حَـاوَلَ الإِدْلاَجُ تَـدْلِيسَ مَا أُبْدِي عَـلَى الشَّجْوِ أَنْهَاراً مِنَ الدَّمْعِ لاَ تُجْدِي سَـبَـتْهُ سِيَاطُ الجَدْبِ لِلْغَيْثِ يَسْتَجْدِي |
