يا بابا

عبدالرحمن العشماوي

يا بابا

عبدالرحمن صالح العشماوي

أَقْـصِـرْ، فأنتَ أمامَ وهْمٍ  iiحاشدِ
أَقْصِرْ، فموجُ الوهْمِ حولكَ لم يزَلْ
أَقْـصِـرْ فدونَ رسولِنا و  iiكتابِنا
يـا أيُّـهـا الـبابا، رويدَكَ  iiإِنَّنا
فـيـ ديـنِنا نَبْعُ السلامِ   iiونهرُهُ
فَـلَـنحنُ أوسطُ أمَّةٍ وقفتْ  iiعلى
إنـا لـنـؤمـنُ بالمسيحِ iiورَفْعِهِ
فـعـلامَـ تصدُمنا بشرِّ  بضاعةٍ
أنْـسـاكَـ تـثليثُ العقيدةٍ  iiخالقاً
أبـديـتَـ بغْضاءَ الفؤادِ   iiوربَّما
أَتُـراكَـ تُـدركُ سوءَ ما iiأحدثتَهُ
عـجـباً لعقلِكَ كيفَ خانَكَ iiوَعْيُهُ
هـذا مـحَّـمـدُ، أيُّها البابا، iiأما
بـقـدومِـهِ هتفَ المسيحُ مبشِّراً
قـامتْ عليكَ الحجَّةُ الكبرى  iiفلا
إنْـ كـانَ هذا قَوْلَ مُرشدِ   iiقومِهِ
مـا قـيمةُ التَّاجِ المرصَّعِ، iiحينما
يـا أيُّـهـا الـبـابا، لدينا حُجَّةٌ
مـليارُنا حيُّ الضمير، وإنْ  iiتكُنْ
قعدَتْ بأمَّتِنا الخطوبُ، ولنْ  iiترَوْا



















يـا مـنـ عَبَدْتَ ثلاثةً في iiواحدِ
يـقـتـاتُـ حبَّةَ كلِّ قلبٍ   iiحاقدِ
خَـرْطُـ القَتَادِ وعَزْمُ كلِّ  iiمجاهدِ
لـنرى التآمُرَ في الدُّخانِ iiالصاعدِ
نـورٌ يَـفـيـضُ به تبتُّلُ iiراشدِ
مـنـهـاجِ خالقِها وقوفَ الصامدِ
ونـزولِـهِـ فـيـا نُزولَ iiالرَّائدِ
مـعروضةٍ في سوقِ وَهْمٍِ كاسدِ؟؟
فَـرْداً يـتـوقُـ إليهِ قلبُ  iiالعابدِ
أخـفـيْـتَ منها ألفَ عقدةِ iiعَاقدِ
مـمَّا اقترفتَ منَ الحديثِ iiالباردِ؟
حـتَّـى أسأتَ إلى النبيِّ iiالقائدِ؟!
يـكفي منَ الإنجيلِ أقربُ  شاهدِ؟
بُـشـرى بـموعودٍ لأعظمِ واعدِ
تُـشْـعِـلْ بها نيرانَ جمرٍ iiخامدِ
فـيـنا، فكيفَ بجاهلٍ و  مُعانِدِ؟!
يُـطْـوَى على وَهْمٍ ورأيٍ iiفاسدِ؟
كـالشمسِ أكبرُ من جُحود iiالجاحدِ
عـصـفتْ بهِ منكمْ رياحُ  iiمُكايدِ
مـنـها إذا انتفضَتْ تَخاذُلَ iiقاعد