يدبرها الله
28حزيران2008
شريف قاسم
يدبرها الله
شريف قاسم
أَنـطِـقِ الـيـومَ بالبيانِ وأفـقْ حـيـثُ أنـتَ لستَ بليلٍ فـجـذورُ الـمـأساةِ أورقتِ اليومَ لـيـلـهـا أو نهارها ... فالرزايا أظلمتْ ويك بعدُ واضطربَ الأمرُ وتـنـاسـتْ كيلا تفوتهم الفرصةُ إنـهـا الـضـربةُ العقيمةُ تحكي الـعـداواتُ أشـعـلـتـها قلوبٌ تـرجـمـتْـهـا شراسة و غُلُوًّا أطـبِـقـوا أطـبقوا عليهم وشدُّوا إنـه الـلؤمُ والمكيدةُ والخبثُ فهل حـربُـهـم كـلُّـهم وربك حقدٌ وعـلـى الله أعـلـنـوها عَوانا هـم يـريـدون شـرعةً قد حباها فـأتـوا يشمخون والكبرياءُ اليومَ والـشـعـاراتُ كـاذبـاتٌ تدوِّي والـغـزاةُ الـعـتـاةُ والقبحُ فيهم بـربـريـاتُ نـهـجِهم ما تعدَّتْ إنـهـا أُمـتـي وشـرعـةُ ربي والأمـانـي والأمسياتُ الجميلاتُ والـسـجايا الوِضاءُ والألقُ الدفاقُ أيـولَّـي نـهـارُها في اكتئابٍ !! أتـضـيعُ الشريعةُ اليومَ في غابِ * * * يـا إلـهـي لـمَّا نخفْ من غزاةٍ داهـمـتْـنـا أنـيـابُهم فالمآسي واسـتـبـاحوا خيرَ البلادِ وعاثوا والـثـكالى ينحْنَ في ظلمةِ الكربِ وتـدوِّي الآفـاقُ ويحك فانهضْ حمحماتُ المنون لم ترهبِ الركبَ مـا اعـتـديـنا ولا ظلمْنا ، وإنَّا وسـمـعـنا في ظلمةِ القهرِ صوتا قـائـلا مـعـلـنـا : يدبِّرُها اللهُ | الشِّفاهاوادنُ مـن غُـمَّـةٍ يـفورُ أو نـهـارٍ يـثـيـرُ فيكَ الآها!! ... وهـذي أشـواكُـهـا وعَناها كـالـحـاتٌ فـي صبحِها ومساها ... وألـقـوْا بغضاءَهم في رباها ... حـانـت نـفوسُهم ما سواها كـنـهَ مـا أضـمروا ولجَّ أذاها حـانـقـاتٌ ولـم تـكـلَّ يداها إذ يُـنـادون بـعضَهم : ها ها ها كـي تموتَ الصَّحواتُ في مغناها ... يـرتَـجَـى الـذي سَّوَّاها !! فـي ربـانـا سـعـيرها أذكاها كـشَّـرتْ عـمَّا في بئيسِ خفاها وحـمـاها الرحمنُ يوم اصطفاها ... ثـوبُ اعـتـدادِهم قد تباهى ونِـداهـا فـي كـلِّ سمعٍ تناهى كـقـطـيعِ الوحوشِ جاسَ حِماها نـهـشَ عـلـيـائها وطيَّ شذاها والـقـلـوبُ الـتـي تهبُّ فِداها ... بـمـغـنـى فخارِها وحُداها ... ألـقـى عـلـى العيونِ سناها ويـديـرُ الـليلُ الثقيلُ شجاها ؟! ... ذئابٍ تطوي الرياحُ صداها ؟! * * * وطـغـاةٍ ولـم نـبـعْ أغـلاها راعـفـاتٌ ولـم يـجـفَّ ثراها بـبـنـيـهـا و مجدِها و علاها ... يـنـاديـنَ السَّادةَ الأشباها !! مـشـمـخـرا مـعـانقا أعلاها ... فـبـالـصدقِ والوفا قد أتاها لـم نـطـأطـئْ للظالمين الجباها مـن وراءِ الـغيوبِ بالنصرِ فاها ... فـلا تـخشوا العدا في دجاها | لظاها