مواويل فراتية

ابن الفرات العراقي

مواويل فراتية

ابن الفرات العراقي

[email protected]

عـزفت جرح الهوى الصادي iiمواويلا
كـتـبت اوجع ما في القلب من iiحرق
كـتـبـت  عـنك قصيدات iiمرصعة
وقـد  حـفـرت رسـالاتـي iiاحملها
ومـن ضـفاف هوى الكارون iiارسلها
يـا  مـن نـزلـتم بهذا القلب iiمعذرة
قـتـيـلـكـم ها هنا ما زال iiتطحنه
يـا  دار انـت بـجـيد الدهر iiشامته
يـا  مـن بـحـسنك تيهت الدنا iiولها
يـا  آيـة الله كـم يـعـيـا بها لسن
يـا كـنـز عـلـم وريـفات iiخمائله
يـا  قـطـعة من جنان الخلد iiصيرها
مـا زلـت رغـم سـنين العمر iiفاتنة
كـانـمـا الله لـم يـخـلق لها iiشبها
لا رونـق( الـسين )ابهى او iiشواطؤه
مـا رمـل( فـيـنيقيا )اندى iiوساحلها
او ان بـابـل ازهـى فـي iiعرائسها
امـا نـظـرت رايـت السحر iiمنعقدا
كـانـمـا الله قـد الـقـى بـدورتها
يـا دار انـت وعرس النفس iiيرقصنا
ثـقـي  (حـديـثة )ان الشعر iiاجمعه
ولـي  امـان ارى تـحـقـيقها iiحلما
وددت لـو كـنـت وسط الشط iiمئذنة
ولـو  زرعـت على الشطين iiنرجسة
فـانـت  انـت قـميصي حين iiالبسه
(حـديـثـة  )الـسد يا حلما iiيداعبني
يـا  بـلـدة الشدو والناعور يا iiقدري
كـل الـخـيـول تخلت عن فوارسها
كـبـت لـوهـن دهاها حين iiمشتجر
هـواك يـحـفـر فـي عيني iiمسكنه
والـحـب  يـسـكنني كالغاب iiتسكنه
هـواك يـا دار دم الـقلب في iiجسدي
مـا  لـلـحـبيب الذي احببت iiطلعته
فـراح  يـفـتـح فـي قلبي iiمجاهله
وفـي الـقميص غدوت العطر iiتنشره
ايـام  كـنـت شـريطا في iiظفائرها
ايـام كـنـا ولـحـن الـحب iiيعزفه
والـطـيـر  يـنـشدنا احلى iiملاحنه
يـا مـن يـعـيد لنا الماضي iiوبهجته
ومـن  يـرد الـى الازهـار iiنظرتها
يـا دار حـسـبـك انـي مـا iiاكابده
فـاقـتـل  الـحـب ما يخفى مكابرة









































كـمـا كـتـبت على الغيم iiالمراسيلا
ازف  شـوقـي وبعض القول ما iiقيلا
دمـعـا.. فـبـلـل دمع العين منديلا
نـجـوى حـزين غدا بالعشق iiمتبولا
مـع  الـنـسـيـم وما غنيت iiتمثيلا
مـا زلـت ذاك الـذي تدرون iiمعلولا
رحـى  الـعـذاب يشد النزف iiتبجيلا
ووردة  كـحـلـت بـالـحسن iiاكليلا
اوجـعـت  بـالعطر يا دار iiالازاميلا
وكـم  يـحـار بـهـا وصفا iiوتأويلا
مـا  زال منها بجذر الارض iiموصولا
رب  الـبرية ..اضفى الحسن iiمجدولا
تـشـع عـبـر ديـاجي الليل iiقنديلا
تـسـبـي مـلاحـتها الالباب iiتقتيلا
كـلا  ولا الـصـين ضمتها iiاساطيلا
وشا طيء النيل فاض العرض والطولا
تـخـتـال  فـي غـنج تيها iiوتدليلا
فـي كـل نـاحـيـة لـونا iiوتشكيلا
زانـت  بـرونـقها فنا ii.....وتجميلا
فـي  ظـل واديـك قد عشنا iiالتعاليلا
ابـهـى  بـشـاطيك مقرونا iiومفتولا
اضـيـق  ذرعـا بها تجتاحني iiغولا
الله  يـعـلـو بـها في الصبح ترتيلا
ولـو صـلـبت على الحيطان iiانجيلا
وانـت عـطري الذي قد رش iiتجميلا
ويـا  طـريـقـا بنفح النخل iiمشتولا
يـا غـابة الشمس ماذا عنك قد قيلا ii؟
الا رجـالـك تـأبـى عـنك iiتحويلا
وكـنـت  انت لها في الساحة iiالطولى
والـشـوق  يـحفر في قلبي iiمجاهيلا
حـلـو الزهور ..ويغفو الظل iiمسدولا
وخـفـقة الروح في روحي فلن iiيولى
مـا عـاد يـذكر نزف الطعنة iiالاولى
ويـركـب الـريح يروي فيه iiمجهولا
وفـي الـشـفـاه تـفانى الليل iiتقبيلا
وكـنـت كـحل العيون السود iiتجميلا
لـنـا  الـغـديـر فيغرينا ii...تماثيلا
ويـلـبـس الـنـخـل للقيا خلاخيلا
والـذكـريـات  ومـن يسطيع تبديلا
اذا تـعـرت وبـان الـصدر iiمسلولا
مـن الـعـذاب عـذاب فـي ما iiقيلا
وابـلـغ  الـشـوق ما يزجى تراتيلا

كتبت هذه القصيدة .عندما كنا حراسا للبوابة الشرقية ..على ضفاف نهر الكارون في قرية دب الحردان ...وقد اجتاح النفس والروح شوق عارم الى مدينتي وقريتي واهلها ورفاق الصبا وهرها العظيم الدافق بالخير والعطاء كعطاء اهله وكرمهم ..........