المعلم

المعلم

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

قـال  الـرسـولُ مُبلغاً iiومُكَرِّما
يـا بـانـيَ الاجيالِ جُهْدُكَ خالدٌ
دَوْرُ الـمـعلم ان يكون iiمُصححاً
اثـاره اخـلاقـه iiمَـنْـحـوتَةٌ
اخـبـاره  تـبقى حديثا iiيُشْتَهى
مـا  أُسْـرَةٌ إلا لـهُ فـضلٌ بها
فَـتَّشْتُ  عنْ مَنْ للرجولةِ iiصانعٌ
فـإذا  الـثـلاثةُ لم يُرَبّوا iiنَشْأنا
الـعـلـم نـور والمعلم iiمصدرٌ
مـا  كـل علم في الزمان iiبنافع
يـا  خـيبة الاجيال من iiتعليمهم
هـيـهـات من احد تَرَقّى iiدونه
مـن  عـلمه كل البرية iiأشرقت
والـعـز  مـنه لدولة بلغت ذُراً
والـنـصـر بعد الله من iiثمراتهِ
فـي  دعوة يدعو الشباب iiخلالها
هـيـا ابـذلـوا لله من iiطاقاتكم
نِـعْـمَ  الـمعلمُ من يكون iiمُربياً
والـضـرب للتعليم دون iiفظاظةٍ
والضرب يأتي في العلاج مُؤَخَّراً
هـو  كـالطبيب معالج لمريضه
هـو والـدٌ لا يَجْرَحَنَّ iiشُعورَهم
مـن  حـسن اخلاق المعلم رِفْقُهُ
يـبـدو  سعيدا إن بَدَوْ ا iiبسعادةٍ
اخـلاصـه لـلـه فـي iiتعليمه
وَصَـلاتـهُ مَـعَهُمْ يَكونُ iiإمامَهُمْ
هـو  قـدوةُ الطلابِ في iiاخلاقهِ
وَيَـبُـثُّ  فـيهم نخوةً iiوشجاعةً
هُـوَ قـائـدٌ والجيشُ همْ iiطُلاّبُهُ
يَـهْـدي  لـخيرٍ للجِنانِ مُرَغِّبٌ
هـذا  الـمـعـلم يستحق iiمَحَبَّةً
إِسْـمـعْ كـلامَ مـعلمٍ iiومجربٍ
هـذا قـصـيـدٌ فيه نفع iiفاغتنمْ
تـهـذيـبُ أهـلٍ واهتمامُ iiمعلمٍ
أخـلاقُ  طـلابٍ وصفوُ iiمناهِج
خيرُ المدارسِ في الزمانِ iiمدارسُ
قـدْرُ  الـمعلمِ لمْ نُحِطْ وَصْفاً iiلَهُ
هـو شـمـعةٌ يَذْوي يُنَوِّرُ غيرَهُ
لِـلْـعِـلْمِ  كم سهر الليالي iiطالباً
هُـمْ  زَرْعُـهُ كـم يعتني بِنَمائِهِ
مـا  أسـعدَ الطلابَ عند iiتَخَرُّجٍ
والـكـلُّ يَـبْـقى ذاكراً iiلِجَميلهِ
حـتـى وَإنْ لَـقِـيَ المعلمُ iiرَبَّهُ
إعْـمَـلْ  لـوجهِ اللهِ خيراً iiتَلْقَهُ
مـهـمـا  ذكرنا مادحين iiلفضله
وتـراهُ فـي دُوَلِ الحضارةِ iiقمةً
أفَـمـا  عَـلِمْتُمْ إنْ نَقَصْتُمْ iiحَقَّهُ
إنْ  أُمَّـةٌ فَـقَدَتْ مَواهبَ iiشَعْبها
وَمَـهِـمَّـةُ  التعليمِ ليستْ iiسهلةً
طـوقانُ  لمْ يَصْبرْ على iiتعليمهمْ
عَـمـلـيَّـةُ التعليمِ قالَ iiمُصيبةٌ
كـلُّ الـخـلائقِ للمعلمِ قد دَعَتْ
مـا  مـهـنةٌ تنوي الإلهَ iiبفِعْلِها
قـدْرُ الـمشَقَّةِ في العبادةِ iiأجْرُها
يـوم  الـقـيـامةِ ذَرَّةٌ iiمَوْزونةٌ
أمـا الـمـعلمُ عند شوقي iiكاملٌ
كـادَ  الـمـعـلمُ لَمْ يُميِّزْ iiبينهمْ
كَـادَ  الـذي لـلـه ينشرُ iiعِلْمَهُ
أو كـالـذي بالعِلمِ عاش iiمُجاهداً
بـعضٌ  على الإسلام رَبّى iiنَشْأنا
هـل يـستوي حُلْوُ الكلامِ iiوَفِعْلِهِ
هـل يـستوي من كان يعبد ربه
شَـتّـانَ  بـيـن معلمٍ iiمُتواضعٍ
ومـعـلـم  مُـتطاول في iiكِبْرِهِ
هـل مثلُ هذا كا لرسولِ iiصِفاتُهُ
يـا  حـسـرةً لـمعلمٍ iiمُتَقاعسٍ
يـا وَيْـلَـهُ مَلأ الصفوفَ كلامُهُ
الطفلُ  إنْ رَضَعَ المكارمَ iiوالتُّقى
أمـا  إذا رَضَـعَ الخيانةَ iiوالخَنا
الـعِطْرُ  صانِعُهُ يَفوحُ مِن iiالشَّذا





































































انـي  بُـعـثتُ الى الانامِ iiمعلما
أحْـسِنْ  بناءك كي تكون iiمُكَرَّما
مـا  اعْوجَّ مِنْ خُلُقٍ لهمْ iiوَمُقَوِّما
فـي القلب لا تُنْسى وتبقى iiبَلْسَما
بـمـجالسِ الزُّمَلاءِ أو مَنْ iiعَلَّما
وَتـكِـنُّ  حـبـاً لـلمعلم مُفْعَما
فَـوَجَـدتُ أمّـاً أو أَبـاً iiومعلما
سـيـكـون نَشْئاً بائسا iiوَمُحَطَّما
ان  غـابَ مصدرُه تَحَوَّلَ iiمُظلما
دَوْرُ الـمـعـلم ان يُمَيِّزَ ما iiسما
ان كـان مصدر نورهم قد iiأُعْتِما
فـي مـهنةٍ او منصبٍ قد iiأسْهَما
والارض تحيا بعد غيث قد iiهمى
أو أُمَّـةٍ صَعَدَتْ تُحاذي الأ iiنْجُما
فـي عـدة وصـناعة قد iiصَمَّما
قـوموا تنالوا جنةً فاحموا iiالحِمى
وَلْـتَـغْـسِلوا  عارَ المذلةِ بالدِّما
جـيلا  على الاسلام لن iiيستسلما
فـاضْرِبْ بعطف وَلْتكنْ iiمُتحكما
وَعْـظُ  الـنساءِ وَهَجْرُهُنَّ iiتَقَدَّما
بـرجو الشفاء وإن قسا أنْ iiيَكْلُما
طـلابـهُ  ابـنـاؤهُ كي iiيرحما
يَـحْـنو عليهم لن يَضِجَّ iiويسأما
وتـراه إن حـزنـو ا بدا iiمتألما
فـتـحَ القلوبَ وأعْيُناً بعد iiالعمى
ولـسـانـهُ  لا يـلفظنَّ iiمُحَرَّما
والحرص  كل الحرص ألاّ iiيأثما
ومـحـبـةً  حتى يُحِبّوا المسلما
لا  لـن يـخادعَ جيشَه أو iiيظلما
وَيَـصُـدُّ  عن شرٍ حَذارِ iiجَهنَّما
لـو  كـان فـينا مِثْلُهُ لن iiنُهْزَما
ومـجـربـاً فـاسْألْ فلنْ iiتتنَدَّما
مـا كُـلُّ مَـنْ ألقى الكلامَ iiتَكَلَّما
بـعضٌ  لبعضٍ واجبٌ أنْ iiيخدما
تـثـري الـمدارِسَ عِزَّةً iiوَتَقَدُّما
قـد خَـرَّجَتْ خيرَ الأنامِ iiوَأَعْلَما
هـذا الـذي لـلـه عاشَ iiمُعَلِّما
هـو  نـحـلةٌ كَمْ قدْ تَكِدُّ لِتُطْعِما
أهـداهُ  لـلـطـلابِ منهُ تكَرُّما
يـا  فـرْحَـةَ الأستاذِ لَمّا قد iiنَما
الـكـل  إن لَـقِـيَ المعلمَ iiسَلَّما
فـي كـلِّ أرضٍ مَنْ يَراهُ iiتَبَسَّما
فـالـعلمُ يَبْقى لَنْ يَمْوتَ iiوَيَهْرَما
ذِكْـراً بـدنـيا أو بأُخْرى iiمَغْنَما
لـم  نَـجْزِهِ مهما مَنَحْنا iiالأَوْسِما
فـاقَ الـجـمـيعَ كَرامةً iiوَتَقَدُّما
الـجِـيْـلُ ضاعَ وَكُلُّنا لنْ نَسْلَما
صَـلِّ  الـجنازةَ وابكها iiمُتَرَحِّما
فَـيُضاعِفُ الرحمنُ أجْراً iiأعْظَما
قـد  لامَ شَوْقي وَالهُدى أنْ iiيَحْلما
والـعـلمُ  في الإسلامِ كان iiمُقَدَّما
قـالَ الـرسـولُ لَعلَّنا أنْ iiنَفْهَما
فـهـي الـعبادةُ إنْ أردتَ iiتَعَلُّما
لـم  ينس ربي بل يكونُ الأَكْرَما
يُـعْطيكَ  ربي أجْرَها لَنْ يَهْضِما
والنقصُ  في الإنسانِ كانْ iiمُحَتَّما
انـي أرى فـي قَـوْلهِ قدْ iiعَمَّما
أنْ  يُـشْـبِهَنَّ بفِعْلِهِ رُسُلَ iiالسَّما
وهو  التقي على النصيحة iiأقْسَما
مـنـهم عقولَ الجيلِ كانْ مُسَمِّما
مـعَ مَـنْ يَكونُ مرارةً أو iiعلقما
مـعَ  مَـنْ يكون لنفسهِ مُستسلما
تـلـقـاهُ دَوْمـاً لَـيِّـناً iiمُتبسما
يـقـضي  الحياةَ بِغَيْظِهِ iiمُتَجَهِّما
هـل مِـثْـلُـهُ حقاًيكون iiمُعَظَّما
لـم يـبـغِ الا سـمعةً iiوَدَراهما
وَبـفـعـلـهِ  لـكلامِهِ قد iiهَدَّما
رُدَّتْ  مَـحـاسِنُهُ على من أنْعَما
رَجَـعَتْ جرائِمُهُ على من iiأجْرَما
والـفَـحْـمُ  صانِعُهُ تراهُ iiأسْحَما

              

المفرداتspan>

1- الطبيب يَكْلُم : يقوم بجرح المريض فهو لفائدة المريض وان كان ظاهر العملية الجراحية قاسية وكذلك المعلم بعملية الضرب

2- لن يهضم : لن ينقصه حقه

3- متجهم : عابس

4-4- الخنا : فحش القول والعمل

5- الشذا : الرائحة الطيبة

6- اسحم : لونه اسود

7- طوقان : الشاعر ابراهيم طوقان

8- شوقي : الشاعر احمد شوقي