على أسوار طيبة
على أسوار طيبة !
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]أتـيـناك يا طيبة المصطفى
فـطيبة أنت لسقمي الطبيبْ
أتـيـناك ندنو بدمع صبيب
أتيناك نشكو و ندعو الحبيب
و كـيف بمكة آخى الحسيب
و كـيف أتاك بمسك و طيب
* * *
و هـا نـحن عدنا فهلا تعودْ
و من أخلف الوعد تِلو الوعود
فـفـكَّ بـحِـلمِك تلك القيود
و رايـاتـنـا فـلتلون بسُود
و فأسَك فاحمِل و دُكَّ الحدود
بـلادٌ تـجـودُ و ربّ ٌ وَدود
و ذكـرْ بـأيّـام خيْر الجُدود
بـنينٌ بنيناً و و يُرمَى الحَقود
* * *
أتـيـنـاك يا طيبة العاشقينْ
أتـيناك نبكي و نُبْدي الأنِينْ
و نـشـكو لأهلِك فِعلَ البنين
و كيْف انجلى عدْلنا من سنين
أتـيـناك نصْغي لِقولٍ رزين
فـمـا حُكْمُهُ بَعْدَ ذاك الحَنِين
و شـرط ٌ غدونا به مسلمين
و صِـرْنا لِبعضٍ عدوا مبين
فـهـذه شـيعة بيت الحسين
و كـل تـرَبَّى بحجر الأمين
* * *
فـما بالُ نسْل يَسُلّ ٌ الجروحْ
و يـنـسُجُ لِلغدِ فوقَ القروح
يـقـصّ ُ لأبـنائه بالشروح
كـأنـك يـا أمتي لا صُروحْ
أمـا آن يـا أمتي أن يروح
أمـا آن يـا أمـتي أن يلوح
و نـعلن بالحب أولى الفتوحتـداوي قـلوبا شكت من جفا
و أنـت الـدواء و أنت الشفا
و مـن قـبل كل بكى هاتفا
يـلـقن بالدرس معنى الصفا
بـعـبـد و بالدين كم شرفا
فـطـاب الـفـريقان مذ ألفا
* * *
و تـجْبُرُ مَن في الجَفا أسْرفا
و عـهـدي بطهَ الأمين الوفا
و إن تأبى كسِّرْ و قلْ لي كَفى
إذا مـا شِـعار الإباء اختفى
و لـخص لنا و اختزل أحْرُفا
و يـومٌ لِشعبي إذا ما احْتفى
لـيُـخْـبرَ عن يومنا واصِفا
و يـأمَنُ مَن في الجفا أرجفا
* * *
صِـحـاباً و آلاً و من أردفا
و مـن بَـعْـدِ دَمْع دَماً اُدْرِفا
و مـيـراثَ حُـبٍّ إذا اُتلِفا
و إحساننا في الصّدور اختفى
و فـتوى لقلب مضى مُرْهَفا
إذا مـا انْقضى لُطفهُ و انْطفا
تـوَّادّ ٌ و عَطفٌ إذا ما انتفى
و حـزبـا نـبَايعُ أو طائفه
و هـذه سُـنـة مـن أسلفا
و كـل تـأسّـى به و اقتفى
* * *
مِـن الـغِمد يثخِنُ جُرحَ القفا
و مِـنـوالُـه شـرّ ُ ما خلفا
و يَـلْـعَـنُ ماضٍ إذا ما هفا
لديك سِوى صَرْحُ بُغضٍ طفا
زمـانٌ كَـكُل مَضَى أوْ عَفا
صـبـاح نـعانق فيه الصفا
و نـمـسح بالجهر ما قد خفا