الحقيقة المرة في مقتل الدرة
الحقيقة المرة في مقتل الدرة
فيصل بن محمد الحجي
قصة مقتل الفتى الفلسطيني محمد جمال الدرة على أيدي المجرمين الصهاينة وهو يحتمي بوالده.. أصبحت على كل لسان.. فقد نقلتها مراراً كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة..
ولم تكن حادثة قتل "الدرّة" فريدة من نوعها وإنما كانت نموذجاً لحوادث قتل كثيرة مثلها.. بل أبشع منها.. وهي من جملة الأدلة الكثيرة الواضحة على حقد اليهود ووحشيتهم على مر التاريخ.
كما نقلت بعض وسائل الإعلام قصة الفتى المصري أحمد شعراوي (12 سنة) الذي أخبر زملاءه أنه ذاهب ليشارك في الانتفاضة.. وفرّ من أهله في القاهرة.. وركب القطار إلى الإسكندرية وتابع بالسيارة إلى العريش حتى وصل إلى الحدود المصرية الفلسطينية، فطلب من ضابط الجوازات أن يسمح له بالعبور حتى يصل إلى القدس.. فاحتجزه الضابط وأخبر أهله فحضروا وأخذوه.
كلما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن قصة مماثلة للفتى الأردني البراء محمود.
ويبقى السؤال الأخير: هل بلغ اليهود ما بلغوه من الغطرسة بقوتهم.. أو بفساد الوضع العربي والإسلامي؟ الجواب شرحه يطول.. وإليكم الموجز:
أديـمـي، يـا جراحاتي، فـلـن يـبقى –لكي يصحو نيامٌ قـد احـتكر السيوفَ به رجالٌ لِـمَ احتكروا السيوفَ؟ أللمعالي قد احتكروا السيوفَ لكي يصونوا قـد احتكروا السيوفَ وألجموها عـصـاباتُ الوصوليين سادت سـلـيـلِ خيانةٍ ورث المخازي وحَـفـنـةِ عـسكرٍ مكروا بليلٍ وصـاروا سـادة الأوطان قهراً كـذا احـتكر السياسةَ جاهلوها وقـد حـشروا الأنوفَ بكلِّ شأنٍ فـمـا حَفِظوا البلادَ من الأعادي وأدنَـوا كـل مـرتـزقٍ جَهولٍ ولانـوا لـلـيـهود وللنصارى فـراعـيـنُ الشعوبِ ألا تراهم إذا لـم يـهـزموا الأعداءَ يوماً ومـا جدوى الحِذار من الأعادي بَـنـوا لـمـكارمِ الأخلاق قبراً فـلا تـعجبْ إذا فرحَ الأعادي * * * مـحـمدُ، دُرّةَ الشهداء، قل لي: أمن طعنوكَ تحت الشمس جهراً ومَـن خـذلوكَ في كل السرايا ومـن بَخلوا عليكَ بنصلِ سيفٍ ومـن مـنَحوا الصهاينة اعترافاً ومـا انـحـازوا لإسلام وعُربٍ فـمـا ورثوا الديانة عن قريشٍ فـمـن حـقّ الحجارةِ أن تنادي إلام نـضـيّـع الـطاقات هدراً إلام تـظـل أظـهـرنـا عرايا إلام نـرى الـحـقائق في خفاء إلام نـظـل فـي الأحداث عُمياً أتـمحى القدس من قاموس قومي ويـغـدو المسجد الأقصى خراباً * * * جـراحـاتُ الـشباب لها سؤال ألـيـس لـنا صلاح الدين ثانٍ ألـيـس لـه سـوانا من حفيد يـسـيـر بنا إلى حطين فجراً أجـل.. أحـفـاده كثرٌ.. ولكنْ رأى (الـتـطبيعُ) دفنهمو جميعاً بـلا طـبٍّ.. بـلا دفءٍ شتاءً صـبـاحَ مـساءَ خبزهم سياط سـهـام الموتِ أنواعٌ.. ومنها: يـكاد الموت يحصدهم.. فباركْ فـلـو أمـسى صلاحُ الدين فينا وتسألُ: هل جَنوا؟ فيجيب وغدٌ: فـهـم قـد آمـنـوا بالله حـقاً ومـا التزموا بروح العصر يوماً وهـذا مـارسَ (الإرهـاب) لمّا وذا (متطرّف) في الدين.. يدعو وثـالـثـهـم (أُصوليّ).. وهذا ومـا حـفـظـوا لإسرائيلَ أمناً كـذا يـغـدو جمال الحق قبحاً * * * مـحـمـدُ –درةَ الشهداء- أبشرْ دروسُ الـتـضـحيات بكل يوم وعـشّـاقُ الـشـهادةِ قد أحالوا قـلـوبُ الـمسلمين تفور غيظاً إذا نـفـدت حجارتكم.. فنادوا: سـتأتي أقدسُ الأحجار غضبى وتـلـك حجارةُ (الأموي) لهفى و(أزهـرنا) العريقُ به صخورٌ وكـل مـسـاجد الدنيا اشرأبتْ وهـذا (أحـمـد) المصري لبّى مشى.. ومشى التحدّي في خطاه لـعـل الله يـجـعـلـه شهيداً ولـم يـذهب لشرم الشيخ حتى و(مـحـمـود) من الأردن وافى هـواه الـقـدس.. مشتاقٌ إليها بـنـفـسي أيها الأقصى المفدّى مـصـلّـى الأنـبياء على إمام سـنـرفـع راية القرآن.. تعلو فـطـوبـى للمجاهد في رباها لـنـا الـقدس الشريف وما تلاه لـنـا الـمستقبل المرموق حتماً رضـينا الحسنيين: ننال نصراً * * * أقـول لأمـتـي، والأمـر جِدٌّ إذا الأوطـان لـم تـعلن جهاداً | أديمينـزيـفاً سال في الزمن عـن الجُلَّى- سوى الجرحِ الأليمِ بَـدَوا عـنـد الـشدائد كالحريمِ وهـم رَهْـنُ الـمـذلة كاليتيم؟ كـراسـيهم من الشعب المضيم فصومي، يا سيوفَ الذل، صومي مُـذ الـتـفـت على وغدٍ زنيمِ وكـان ربـيـبَ تـاريخٍ دميم وقد وثبوا على القصر الحكومي وأقْـصَـوا سـادة الـعهد القديم فـما عَرَفوا الصحيحَ من السقيم سـوى شـأنِ الدفاعِ أو الهجوم ولا ردّوا الـمـظـالمَ من ظلومِ وأقـصَـوا كـلَّ ذي عقلٍ عليمِ وخـصّـوا المسلمينَ بكلِّ شومِ أرانـبَ فـي مجاراةِ الخصوم؟ فما معنى التباهي بـ (النجوم)1 إذا خـانـت نـواطير الكرومِ؟ كـأنـهـمـو تـربّوا في سدومِ وبـتـنـا في المصائب والهموم * * * مـن الأنكى عليكَ من الخصومِ؟ كـمـن طعنوكَ في الليلِ البهيم؟ وقـد وعـدوكَ بالنصر العظيم؟ فـلم تُشهرْ سوى الحجرِ الكريم؟ وقـد طعنوا القضيةَ في الصميم كـمـا انحازوا إلى فرس وروم ولا ورثـوا الـشهامةَ عن تميمِ وتـغـضـب من تخاذلنا العقيمِ ونـمـشـي خلفَ غربان وبوم؟ لـطـعن مُدَى الجبان المستديم؟ وقـد راجـت أباطيلُ الخصوم؟ ولا نـرنـو إلى الخطر الجسيم؟ لـنـعـقـد قـمة في أورشليم؟ لـهـيـكـل حـاقـد قذر أثيم؟ * * * يـوجّـه لـلـغـيـور وللفهيم: يـسـير بنا إلى النصر العظيم؟ يـوحـدنـا على الدرب القويم؟ ويُـمسي القدسَ بالزحف الكريم؟ هـم فـي ظـلمة السجن البهيم مـع الأحياء في السجن العمومي بـلا نـومٍ يـريـح.. بلا نسيم تـقـطـعـهـم بلا قلب رحيم غـذاؤهـم الـمـلوّث بالسموم أيـا (بـاراك) لـلـخِلِ الغشوم لـبـاتَ بـسجن شيطانٍ رجيم أجـلْ.. قـد خالفوا أمر الزعيم وسـنّـة أحـمـد الهادي الحكيم مـذ الـتـزمـوا بـقرآن كريم دعـا لـجـهاد (باراكَ) الوسيم لـحـكـم الشرعِ فينا.. كالقديم بـلا رأي.. ولا عـقـل سـليم وقـد عـدّوا السلام من السموم وأصـحـابُ الـحلوم بلا حلوم * * * رفـاقـكَ مـا استكانوا للخصوم قـد انـتـقلت إلى الطفل الفطيمِ حـيـاةَ بـنـي يهودَ إلى جحيم وتـدعـو لـلـدفاع عن التّخوم إلـيـنـا يـا جنادلنا.. وقومي بـكـعـبـتنا الشريفة والحطيم إلـى حـطـين.. تحيا كالرميم تـكـادُ تـطيرُ من فوقِ الغيومِ لـتـرفـدكـم بأشلاء الرضيم2 نـداء المجد في الأقصى العظيم مـعـدّ الـنـفس للأمر الجسيم يـفـوزُ غـداً بـجـنّات النعيم يـطـأطـئ لـلرجال وللحريم يـنـاجي الانتفاضة: لن تئيمي إلـى فـتـيـانها الغرّ القروم3 بـأرواح الأشـاوس والـجسوم لـه الإسـراء فـالمعراجُ يومي عـلـى الـتـلمود والعهد القديم وقـبـحـاً لـلـمخذّل والنّؤوم لـنـا الأقصى على رغم اللئيم بـوعـد الـصادق القول الكريم أو الـسـكـنـى بجنات النعيم * * * وأوجـهـنـا الحزينة في وجوم يـصونُ فلن تدومَ.. ولن تدومي | الوخيم
(1) النجوم: الرتب العسكرية للضباط.span>
(2(2) الرضيم: البناء بالصخر.
(3) القروم: جمع قرم، وهو السيد.