سيد الشهور

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

شـهـرٌ  أتى كُلَّ الفضائل iiيجمعُ
هـيـا  شـبـابكَ فاغْتنِمْهُ بهِمَّة iiٍ
أقـبل  فشهر ُ الخير موسمُ مُقبِل iiٍ
والـيـوم  تحيا سالما في صحة iiٍ
سـارع فـآفـاتُ الزمان سريعة ٌ
شـهـر علا كُلَّ الشهورِ أما ترى
والـصـوم  لله العظيم فَهَلْ iiترى
مـن أجـل هـذا فالصيام iiجزاؤه
ويـضـاعِفُ الحسنات فيهِ iiتَكَرُّماً
الصومُ  تأديبُ النفوس ِعن iiالهوى
الـنصر  فيه على النفوس بداية iiً
شـهر  انتصارات وحُسْن عبادة iiٍ
فـيـه  الـجنانُ تَزينتْ iiوتفتحتْ
أمـا الـذين استنْكفوا عن iiصومِهِ
الـطفلُ فازَ على العُصاة ِ iiبِصبْرِهِ
يـا  صـائماً كنْتَ الملاكَ تشَبُّها iiً
أمَّـا  أخو الشيطان أبْطَل َ صَوْمَهُ
أتـصـوم  عن أكل اللحوم iiوآكلٌ
عـجـباً لسانكَ صائم ٌعن iiمَضْغِهِ
وهناك مَنْ صامَتْ وَعَرَّتْ iiجِسْمَها
كـيـف الصيام تَبَرَّجَتْ iiوتزينَتْ
مَن  ْصام عن قول الحرام وفعلِه iiِ
يـا  صـائماً متضوِّعا ًمن جوعِهِ
يـا  مـنفقَ الأموالِ لا تدْري iiبها
كـم حـاجـةٍ في نفسه لم iiيَقْضِها
كـم صـائـم ومـضَيِّعٍ iiلصيامِهِ
مـن صـامـه لـله أو من iiقامَهُ
وَدِّعْ  ذنـوبـكَ تـائـبا ًمستغفراً
رمـضـان  سُمِّيَ للخطايا iiحارقٌ
رمـضان يُتْلى في الكتاب ِ iiمُمَيَّزاً
الـصـوم  خـيـرٌ كله iiومبارَكٌ
فـيـه الـمـحبة أيْنَعَتْ iiبثمارِها
صـوموا تَصِحّوا من كلام iiحبيبنا
كَـمْ  عـلـةٍ كان الصيامُ iiشفاءَها
اسـأل جـهـازَ الطب هذا حُكْمُهُ
يـا صـائـمـاً لـله يحْرِم ُنفْسَهُ
يـا ويـلـه من كانَ يشْهَدُ iiشهْرَهُ
لـو كـنـت تَعْلَمُ فضله iiوصيامَهُ
شَـهْـرٌ طوالَ العامِ كان فريضَة ً
فـانْـظُرْ لفضلِ اللهِ كَمْ هو iiراحِمٌ
يـا  غـافلاً إنِّي أرى لكَ iiفرْصَةً
هـيـا فَـتـب ْ لله توبة َ iiصادِقٍ
يـا سـيـداً فـيكَ الكتابُ iiمُنَزََّلٌ
ما  السِّرُّ في شهرِ الصيامِ ترى iiبِهِ
هـذا دلـيـلٌ لـلصيام ِ وفَضْلِه ِ
وإذا بِـشَـرٍّ قَـدْ أطَـلَّ بِـرَأسِهِ
فاصْبر  وصابِرْ في الصيامِ iiوبعدَهُ
مَنْ  صاحبَ الشيطانَ iiساءَمصيرُهُ
يـا أمـة الإسـلامِ هـذا iiشهْرُكُم
أحْـيـوا الجهادَ فكم بِهِ مِنْ iiغزوَةٍ

















































شَـمِّـرْ وبادِرْ ما مضى لا iiيَرْجِعُ
قَـبـل  المشيب إذا أصابك iiيمْنَعُ
كَـم فـرصةٍ ضاعَتْ ولا iiتَتورَّعُ
وغـداً سَـقـامٌ بـغْـتة ًقدْ يَفْجَعُ
والـموت  ُ ينزلُ ربما هو iiأسْرَعُ
خَـيْـرَ  الليالي فيه كم هي iiأرْفَعُ
أحـداً لـغـيـرِ الله صام iiأتقنَعُ؟
لـلـه  يـعـلم من زكا أو يخْدَعُ
فـالأجْـرُ لا يُـحْصى ولا iiيُتَوَقعُ
هـذا  جـهـاد إنْ نَجحتَ iiفمبدعُ
وهـزيـمـة الأعـداء حقا iiتتبعُ
كـم  سـاجـدٍ لـلـه فيه iiويَدْمَعُ
والـحور  تَرْقُبُ مَهْرَها من iiيدْفعُ
هـمْ كـالـبـهائم في الدُّنا iiتتمَتعُ
يـوم الـفـطام صيامه لا يرْضَعُ
عَـنْ شـهـوَةٍ أوْ حُـرْمَةٍ iiتتمَنَّعُ
لا يَـرْعـوي وبـبـاطِلٍ iiيتذرَّعُ
لـحـم  الأخُوّة هل جميلا iiتصْنَعُ
أمـا بـمـضـغِكَ للحرامِ iiفمولَعُ
تـدعو  الشبابَ إلى الحرامِ وتَدْفَعُُ
والـقـلـبُ مُسْوَدٌّ ولا هوَ iiيخْشَعُ
هـذا الـذي فـي حشره لا iiيفزَعُ
هـلا  شـعرت بجائع يتضوَّعُ ii؟
كـم  مـن فـقيرٍ بالدراهمِ iiيسمَعُ
خـيـرُ  الأنـام أخا ً له مَن يَنْفَعُ
كـمـزارع ٍفي يوم ِ حصد يجْزَعُ
غُـفِـرَتْ خطايا صادِقٍ iiيتضرَّعُ
مـن  قـبل يومك حين فيه iiتُوَدَّعُ
فـالإسْـمُ  تـذكـيرٌ عساه iiيَرْدَعُ
عَـرْشَ الـشـهور مليكها iiيَتَرَبّعُ
هـو  رحـمـة يوم القيامةِ iiيشفَعُ
فـيـه الـمعاصي والرذائِلُ iiتقلعُ
وبـه  الـحـقائق والوقائِعُ iiتقطَعُ
فـهـو الـمداوي والدواءُ iiالأنْجعُ
الـداء كـلّ الـداءِ بـطْنٌ iiيشْبَعُ
فـي  جـنَّـةٍ عَـمَّا قريب iiترْتَعُ
فـلـهـا  وَضَـلَّ فَقلْبه ُقدْ iiيُطْبَعُ
لَـرَجَـوْتَـهُ دهراً تصومُ iiوتَرْكَعُ
صـومـا  ً عـلينا بعدها iiنَتَطَوَّعُ
لو  شاءَ كُلَّ العام ِ صوما ً iiنَخْضَعُ
ارْجِـعْ  لـربـكَ لا تظُنَّ iiسيمْنَعُ
تـلـق الإلـه بـعفوه ِ هو أوْسَعُ
فـيـك الكثيرُ على الهدى iiيَتَجَمَّعُ
جَـمْـعـا غفيرا للمساجِدِ iiيُهْرَعُ؟
إبْـلـيسُ  صُفِّدَ والوَساوِسُ تُقْطَعُ
فَـالـنَّفْسُ  تَدْعو للشرورِ iiوتنْزعُ
لا  تَرْجِعَنَّ عَنِ الهُدى هل iiتسمَعُ؟
مَنْ صاحَبَ الرحمن طاب المَرْجِعُ
قـومـوا بـهِ عَـلَّ الغيومَ iiتقَشَّعُ
قَـدْ  سَـطّرَتْ تاريخَ دينٍ iiيسْطَعُ