قبسٌ من نورِ الإسراء
21حزيران2008
طلعت المغربى
قبسٌ من نورِ الإسراء
طلعت المغربى*
الـكـونُ جـلَّـلَـهُ السعودُ وكبَّرا فـى لـيـلـةٍ نادى المهيمنُ حِبَّهُ هـى دعـوةٌ مـنَّـا إلـيكَ حبيبَنا أكـرمْ بـهـا مـن دعـوةٍ علويةٍ يـدعـوكَ ربـكَ كى تزورَ جنابَهُ وسـريـتَ بالجسمِ المشرَّفِ يقظةً وسـريـتَ لـلبيتِ المبارك حولَهُ شـاهـدتـمو عجباً عُجاباً سيدي أبـصرتَ قوماً يزرعونَ وزرعُهم مَـنْ هـؤلاءِ القومِ ؟ قيلَ لكم همو حملوا النفوسَ على الأكفِّ وأقسموا أهـلُ الـجـهادِ أجورُهُم يا سيدي ورأيـتَ أقـوامـاً تُـدقُ رؤوسهم قـد ضـيعوا فرضَ الصلاةِ لأنهم ورأيـتَ قـومـاً كالبيوتِ بطونُهم ورأيـتَ قـومـاً يتركونَ أمامَهم بـل يـبحثونَ عن الحرامِ سفاهةً وسـألـتَ عـن أحوالِهم وفِعالِهم جـبـريلُ خبرنى الحقيقةَ يا أخي إن الـذيـن رأيـتَـهـم يا سيدي ورأيـتَ ثّـمَّ رأيـتَ مُلكاً ظاهراً ويـقـولُ ربُ العرشِِ جلَّ جلالُهُ إن كـان أهلُ الأرضِ عنكَ تخلفوا إن ضـاقت الأرضُ الفسيحةُ حِِبَّنَا هـذي الـسـما قد فُتِّحَتْ أبوابُها لـمـا أتـيتَ إلى السماواتِ العُلى جـبـريـلُ قـدَّمَـكم عليهِ حَبيبَنا هـذا مـقـامٌ لـيـسَ يدركُ كُنْهَهُ وبـكـم مـلائكةُ السماءِ قد احتَفوا وهـناك في اللا كيفَ كنت َ حبيبَنا لـكـمـو الـتحياتُ الزكية ربَّنا وسـمعتَ من ربِ السماوات العلى وعـلـيـكـمو منى السلامُ حبيبَنا وعـلـى العبادِ الصالحين سلامُنا أعـطـيـتُـكم منى حبيبىَ خمسةً أنـا قـد بـعـثـتُك للخلائقِ كلها ونـصـرتُكم بالرعبِ شهراً كاملاً وكـذا الـغـنـائـمُ كلُها حِلٌ لكم ولـقـد مـنحتُكَ فوقَ ذاكَ شفاعةً ولـواؤك الـمـعقودُ يُعلي قدرَكم هـذى عـطـايانا " محمدُ " فاستلمْ بـركـاتُـنـا يا مصطفى أحللتُها إنـي كـشفتُ الحُجْبَ عنكَ حبيبَنا تِهْ يا « محمدُ » أنتَ أفضلُ خلقِنا ودنـوتَ حـتـى إن قربَكَ سيدي فـكـقـابِِ قـوسينِ المسافةُ بينكم مـا زاغَ طَـرفُكَ لحظةً يا سيدي مـا زاغَ طَـرفُك يا حبيبي لحظةً وتـرددتْ خـطـواتُـكم يا سيدي نـورَ الـجلالِ على جبينِكَ ظاهراً إنـي بـلـوتُ الخلقَ قبلكَ لم أجدْ وهـنـا يـقـولُ اللهُ فـى عَليائِهِ قد صارَ فرضيَ يا «محمدُ » خمسةً هـى لـيـلةٌ قد كانَ وجهُكَ سَيدي وأتـى الصباحُ فجئتً تُخبرُ سيدي شـهـرٌ ذهـابٌ..بلْ وشهرٌ عودةٌ لـو قـد جمعتُ الناسَ تُخْبِرُهم بما وإذا شـقـىُ الـقومِ يصرخُ فيهمو إن كـانَ قـولُكَ فيهِ بعضُ حقيقةٍ وإذا بـربِّ الـكـونِ يـأمرُ جُندَهُ أخـبـرتـهم بالعيرِ سوف تجيئهم وتـحـقـق الإخـبارُ منكم سيدي ودلائـلُ الصدقِ المبينِ تضافرتْ ويـعـانـدُ الأعمى أبو جهلِ الذي عـرف الـحـقـيـقـة قلبه لكنه هـيـا بـنـا لـنُخَبِّرَ ابنَ قُحافَةٍ أَسـمعتَ يا ابنَ قُحافَةٍ ماذا جرى!! ويـقـولُ خيرُ الخلْقِ بعدَ «محمدٍ» إن كـانَ قـالَ فـصادقٌ ومصدقٌ هـي رحـلة جلَّتْ مشاهدُها التي يـا ربُّ فـاجـمـعْ شملَنا وأمدَّنا يـا رب حـررْ قـدسَـنا وديارَنا بـلـغْ رسـولَ اللهِ أشـواقـي لهُ سـبـحـانَـكَ اللهمَّ خـيرَ مُؤيدٍ | فـي لـيـلةٍ خيرُ العبادِ بها مُـلِـئَتْ عبيراً .. بل ومسكاً أذفرا إنْ زادَ شـوقُـكَ كانَ شوقى أكبرا مـن عـند من للخَلق طُراً قد بَرا لـتُـشاهدَ المستورَ عن كل الورى مـا كانَ يا مختارُ حُلْمَاً فى الكَرى فـازدانَ لـمـا جـئـته وتَعَطَّرا ولأهـلِ مـكـةَ قـد أتيتَ مُخَبِّرا بـعدَ الحصادِ يعودُ غَضَّاً أخضَرا كـانـوا رجـالاً فى الحياةِ أكابرا ألاَّ يـهـونَ الدينُ أو يَكُ صاغِرا اللهُ قـدَّرَ أنْ تـزيـدَ وتـكْـبُرا وقـد اسـتـحقوا أنْ تُدَقَّ وتُكْسَرا شـغلوا النفوسَ بما يُباعُ ويُشْترى هـذا الـذى عـنه الرِبا قدْ أسفرا لـحـمـاً نـضيجاً طيباً ومُطَهَّرا لـحـمـاً خـبيثاً لا يُشَمُّ ولا يُرى مَـنْ هؤلاءِ القومِ ؟ بل ماذا أرى؟ فـأجـابَ جـبريلُ الأمينُ مُخَبِّرا لـهمو الزناةُ وبئسَ قوماً مَنْ تَرى كـلٌ بـدا لكَ فى الغيوبِ مُسطَّرا للمصطفى بالفضلِ مِنْ بينِ الورى فـلـترتفعْ يا حِبُّ عن هذا الثرى فـسـماءُ ربِّكَ قد غدتْ بكَ أجدرا تـسـتـقـبـلُ المختارَ بدراً نَيِّرا بـقـدومِـكـم جبريلُ كانَ مُبشِّرا بـل عـنـكَ فى هذا المقامِ تأخَّرا جـنٌ ولا إِنـسٌ ولا مَـلَـكٌ يُرى وحُـبـيـتَ عـند الله حظاً أوفرا نـوراً بـنـور الله صـارَ مُنورا لـمـقـامـكم يا ربُّ جئتُ مكبرا قـولاً أرقَّ مـن النسيمِ إذا سرى رحـماتُنا تترى على خير الورى مـن أجـلـكم حتى تكونَ مبشرا لـم يُـعْطََها أحدٌ مشى فوق الثرى كـيـمـا تـكونَ مبشراً ومحذرا مـنـك الأعادى يرجعون القهقرى ولـكم صعيدُ الأرضِ صارَ مُطهَّرا عـظـمى وذلكَ يومَ يجتمعُ الورى يـومَ الـقيامةِ فوقَ هاماتِ الذُرى واهـنـأْ فـمنَا قد مُنحتَ الكوثرا مـنـي عليكَ وإن ذا بعضُ القِرى مـا كـانَ وجْهِيَ عنكَ أنتَ لِيُسْتَرا هـذا مـقـامُـك حقُكُم أن تَفْخَرا مِـنْ ربِّ هـذا الكونِ كانَ مُقَدَّرا بـلْ كـانَ قُربُكَ يا «محمدُ» أكثرا كـلا ولا كَـذَبَ الـفؤادُ وقدْ دَرى بـلْ كـنتَ تدركُ جيداً ماذا ترى مـا بـيـنَ ربِّكَ والكليمِ لكى يَرى ارجـعْ « محمدُ » لا تكنْ مُتَحَيِّرا إلا الأَقِـلـةَ يـا« محمدُ » صَابرا أقـبـلْ إلـينا الآنَ يا خيرَ الورى فـرجعتَ وجهُكَ ضاحِكاً مُسْتَبْشِرا كـالشمسِ لا بلْ كانَ وجْهُكَ أنورا فـتـرى أبا جهلٍٍ لقولِكمو انبرى تقضيهِ أنتَ بليلةٍ .. ماذا جرى ؟! أخـبـرتَنى..فتقول دونَكَ ما ترى نـادى الجميعَ لكي يجيئَ ويَحْضُرا قُـمْ وانعت الأقصى الكريمَ مُخبِّرا أن يـنقلوا الأقصى لكم كي تنظرا وبَـعـيِـرُهُم قد ندَّ .. قلتَ مُذكرا كـالـبدرِ فى الظلماءِ لاحَ فأسفرا مـاذا يـقولُ من ادَّعى أو أنكرا؟؟ قـد راحَ يُـنْكرُ كلَّ ما قدْ أبصرا قـد لـجَّ فـي غـلوائه مستكبرا هـذا حَـريٌ أنْ يُـقـالَ ويُذْكرا هـذا « محمدُ » راحَ يُخبرُ بالفِرى إنـي أصـدِّقُ كـلَّ مـا قدْ أخبرا مـا كـانَ « أحمدُ » كاذباً ومُزوِّرا شـاهـدتها عن أن تُعدَّ وتُحصرا بـالـعونِ منكَ لكي نعودَ فننصرا واجـعـلْ لنا نصراً يكونُ مؤزرا وابـعـثْ لـهُ مني السلامَ مُعطرا ثُـم الـصلاةُ على المُكَرَّمِ بالسرى | سرى
*الشاعر فى سطور
الاسم بالكامل : طلعت محمد يوسف محمد المغربى .
اسم الشهرة : طلعت المغربى .
من مواليد قرية جزيرة شندويل مركز ومحافظة سوهاج
بجمهورية مصر العربية عام 1970م.
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
عضو اتحاد كتاب مصر .
عضو نادى الأدب بقصر ثقافة سوهاج .
نشرت أعماله فى العديد من الصحف والمجلات العربية .
شارك فى العديد من المهرجانات الأدبية .
نشر له ضمن سلسة (قصيدة) – سلسة إبداعية – قصيدة " بنات القدس" وهى إحدى قصائد ديوان : " القدس عائدة لنا "؟
له تحت الطبع :
ديوان بعنوان ( القدس عائدة لنا ) .
وديوان ( ضراعة قلب ).
وديوان ( بحار الشوق ).
البريد الإليكترونى :ـــ [email protected]