رحلة إلى القدس

رحلة إلى القدس

رأفت رجب عبيد

[email protected]

يا لها من رحلة عظيمة ! سجلتها كتب التاريخ بأحرف من نور، كلما قرأت عن أحداث هذه الرحلة ، وعن أصحابها ، أحسست بالعزة والكرامة ، وبكيت واقعنا المرير، مع أمل في عودة أمتنا إلى سيرتها الأولى ، والى عزها المفقود ، ونصرها المنشود .

مـضى  وواها ً بالمُضيِّ iiالراشدِ
نـورٌ ويـلـتحفُ الوجودُ سناءه
تـاق  الـزمـانُ تشوقا ً iiلرحَالِه
أرضٌ مـبـاركـة ٌتـناديه iiوما
هـذا الـبَـهـيَّ لها يسيرُ iiبقلبه
أوْ  مَـرْكـبٌ ذا فـارهٌ أوْ حُلة iiٌ
هـذا الـذي ملك الممالكَ حاكما iiً
وفـتـاهُ  خـادُمه تراءى سيِّدا iiً
نـحـتـارُ  أيّـهُما الذي بجلاله
هـو عـزنـا أن العقيدة iiصانها
دخـلا الـمـدينة َوالبهاءُ iiرداؤه
أرأيـتَ أعـظمَ أو أجلَّ وجاهة ً
سـارا  الى أرض ٍمبَاركة ِالثرى
هـذا هـو الـفاروقُ لا تلقى iiله
نـهـجٌ وتـاقَ له الوجودُ وأمة iiٌ
تـسَّـاقـط الأحـلامُ فيها iiمثلما
تـتـزاحـمُ الآلام فـي iiجنباتها
تـثـاقـلُ الأقدامُ عن iiخطواتها
حـتـى ازدرانـا غـاشمٌ بتلذذ ٍ
يـا  سـيدي الفاروقُ معذرة iiًفما
كـلٌ  تـغـافل عن عدو ٍماكر iiٍ
وتـفـرقوا  دولا ً يعادي بعضُها
يـا  سـيدي الفاروق أجيالٌ iiهنا
ولـعـلـهـا لـله تقتاتُ الأسى
فـالـقـدسُ أمنية ٌ وذاك iiنداؤها
























يـحـدوهُ  قـرآنُ المليكِ iiالواحدِ
وضياؤه من هدي هذا المهتدي ii!
فـي  رحلةِ الإيمان ِوالفتح ِالندِي
حـنـتْ لـهـا الا قلوبُ السُجدِ
أفـلا يُحاط ُ بحارس ٍأو راصدِ !
مـنـسـوجة ٌ من لؤلؤ ٍوزبرجَدِ
وبـثـوبه  المرقوع شامة ُ زاهدِ
وافـى  الـمُنى في بهجةٍ iiوتوددِ
يـبـدو أبا حفص ٍ بذاك iiالمشهدِ
مـن لا مـثـيـلَ له بأمِّة iiأحمدِِ
هـو  والـغـلامُ بموكب iiٍمتفرِّدِِ
مـمَّـن تواضعَ للمليكِ الواحد ii!
في  مَوْرد ٍ- تالله - أزكى iiموْردِ
في العدل كفؤا ًذاك غرْسُ "مُحمّد"
تـنـمـاعُ  في حزن ٍلها iiمتجددِ
ورقٌ بـأشـجار الخريفِ iiالهامدِ
بـصراخها المسموع iiوالمتصاعدِ
نـحو السّمو الى النهوض iiِالخالدِ
صـرنـا  لـه طعْما ًبكل iiموائدِ
حَـالٌ  يَـسُـرُكَ حَالُ أمةِ iiأحمدِِ
كـلٌ تـفانى في معاصي iiالواحدِ
بـعضا ًوكلٌ ذو الجحود ٍِ iiالجاحدِ
تـشـتاقُ  للاسلام يعلو في iiالغد
لـتـعـيدَ قدسَ الله للحقِّ iiالندِي
مَـن  ذا يحررُها بنهجكَ iiسيدي؟