بيت النمل
21حزيران2008
فيصل الحجي
بيت النمل

فيصل بن محمد الحجي
قصة شعرية رمزية مهداة للرئيس الروسي (بوريس يلتسن)
| الـفـجـر لاح بـثـوبـه الفتانِ وصحوتُ يبسم لي السنا وتصب في كـان الجمال يلوح في نومي رؤى لـكـنَّ أفـراحـي تـلاشت فجأة جـيش من النمل الكثيف قد أعتلى | والـكـون عـرس حـافل الألوانِ أذنـي الـبـلابـلُ أعذب الألحانِ والآن لاح لأعـيـن الـيـقـظان مـمـا رأيـتُ.. وزاغـت العينان كـبـسـاط لـيـل سائرَ الجدران |
| فهجمتُ أضرب بالكتاب وباليدِ فـهنا تكوّم بعضه.. وهناك قد وهرستُ بالقدمين بعضَ فلوله وتـلألأ النصر المبين فلا أرى وخرجتُ من بيتي فخوراً إنما | أُفـتيه.. أكسحه كزرع مُحْصِدِ مات الكثير وفرّ من لم أصطد وكـنستُ صرعاه لقُربِ الموقد فوق الجدار خطى العدو الأسود لما رجعتُ إليه أُسقِطَ في يدي |
فالنمل يملأ فيه كل مكانٍ..!
| واسترجع (المهموم) بعضَ سروره وصـبـبـتُ ماء كاد يغلي جارفاً وقـسوتُ لم أرحم.. وقد أمعنتُ في وتـبـدد الجيشُ الكثيف ورفرفت وثوى (الهُمام) على السرير فأطبقت | لـما رأى (السخّان) مع (صنبوره) جـثـثَ الضحايا في خضمِّ مسيره حـقـد عجيب.. حِرتُ في تفسيره رايـات نـصري فوق هام كسيره زمـر الـنمال على محيط سريره |
من بعد ما غنّى على الجدران
| إذ ذاك أحـضرتُ (المبيدَ) القاتلا وشـرعـتُ أقذف حاصداً أرتاله وكنستُ أكوام النمال وصحتُ يا وإذا بـلـسـعته تشكُّ بساعدي وانساب في بدني! فيا ربَّ الورى | إن كـان (مسحوقاً) له أو (سائلا) مـن ذا يـطـيق مدافعاً وقنابلا؟ بـشراي! كل النمل أصبح زائلا وتـذيـقـنـي ألماً شديداً هائلا أيـن الـمفر؟ ومن يرد الصائلا |
إن كان هذا النمل كالشيشان؟
| لـو أنـنـي دمّـرتُ بيتي عامدا وهَوَتْ على رأسي الصخورُ لعلني وكأنني (شمشون) كي يقضي على لـرأيـتـنـي تحت الركام مكفناً ورأيـت ذاك الـنمل يخرج سالماً | ونـسـفـتُ جـدراناً له وقواعدا إن مـتُّ ألـقَ الـنملَ مثليَ بائدا أعـدائـه كـان المَصيدَ الصائدا بـتـرابـه ألـقـى المنية واحدا مـتـجـمهراً حولي يُلبّي القائدا |
![]()