بيت النمل

بيت النمل

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

قصة شعرية رمزية مهداة للرئيس الروسي (بوريس يلتسن)

الـفـجـر  لاح بـثـوبـه iiالفتانِ
وصحوتُ يبسم لي السنا وتصب في
كـان  الجمال يلوح في نومي iiرؤى
لـكـنَّ  أفـراحـي تـلاشت iiفجأة
جـيش  من النمل الكثيف قد iiأعتلى




والـكـون عـرس حـافل iiالألوانِ
أذنـي  الـبـلابـلُ أعذب الألحانِ
والآن لاح لأعـيـن iiالـيـقـظان
مـمـا رأيـتُ.. وزاغـت iiالعينان
كـبـسـاط لـيـل سائرَ iiالجدران
فهجمتُ أضرب بالكتاب iiوباليدِ
فـهنا  تكوّم بعضه.. وهناك قد
وهرستُ  بالقدمين بعضَ iiفلوله
وتـلألأ النصر المبين فلا أرى
وخرجتُ  من بيتي فخوراً iiإنما




أُفـتيه.. أكسحه كزرع iiمُحْصِدِ
مات  الكثير وفرّ من لم iiأصطد
وكـنستُ صرعاه لقُربِ الموقد
فوق الجدار خطى العدو الأسود
لما  رجعتُ إليه أُسقِطَ في iiيدي

فالنمل يملأ فيه كل مكانٍ..!

واسترجع  (المهموم) بعضَ iiسروره
وصـبـبـتُ  ماء كاد يغلي iiجارفاً
وقـسوتُ لم أرحم.. وقد أمعنتُ iiفي
وتـبـدد  الجيشُ الكثيف iiورفرفت
وثوى (الهُمام) على السرير فأطبقت




لـما رأى (السخّان) مع ii(صنبوره)
جـثـثَ الضحايا في خضمِّ iiمسيره
حـقـد عجيب.. حِرتُ في iiتفسيره
رايـات  نـصري فوق هام كسيره
زمـر  الـنمال على محيط iiسريره

من بعد ما غنّى على الجدران

إذ ذاك أحـضرتُ (المبيدَ) iiالقاتلا
وشـرعـتُ أقذف حاصداً iiأرتاله
وكنستُ  أكوام النمال وصحتُ iiيا
وإذا  بـلـسـعته تشكُّ iiبساعدي
وانساب في بدني! فيا ربَّ الورى




إن كـان (مسحوقاً) له أو (سائلا)
مـن ذا يـطـيق مدافعاً iiوقنابلا؟
بـشراي! كل النمل أصبح iiزائلا
وتـذيـقـنـي  ألماً شديداً iiهائلا
أيـن  الـمفر؟ ومن يرد الصائلا

إن كان هذا النمل كالشيشان؟

لـو أنـنـي دمّـرتُ بيتي iiعامدا
وهَوَتْ على رأسي الصخورُ لعلني
وكأنني (شمشون) كي يقضي iiعلى
لـرأيـتـنـي تحت الركام iiمكفناً
ورأيـت ذاك الـنمل يخرج iiسالماً




ونـسـفـتُ جـدراناً له iiوقواعدا
إن مـتُّ ألـقَ الـنملَ مثليَ iiبائدا
أعـدائـه  كـان المَصيدَ iiالصائدا
بـتـرابـه ألـقـى المنية iiواحدا
مـتـجـمهراً  حولي يُلبّي iiالقائدا