إِنّي عَائِد

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

جَـهَـرْتِ  بِـإِذْلاَلِـي وَ إِنِّي مُعَانِدُ
و  أَغْرَقْتِ في الدنيا حَيَاتِيَ iiوافْتَرَتْ
ومـا  كُـنْـتُ يَوْمًا قبلَ هذا iiمُسَهَّدًا
ولاَ  ضَـلَّ قلبي عن هُدَاهُ ولا iiجَنَتْ
ولا غَـمَّـنِـي هَمٌّ ولا غَرَّنِي iiهَوًى
و  لاَ غَـمَـرَتْنِي في دُجَاهَا iiمَوَاجِِعٌ
ولا  كـان لي خِلٌّ قَلاَنِي ولا iiجَرَتْ
ولا كُـنْـتُ في أَعْبَاءِ عَيْشيَ iiغَارِقًا
قَـسَـوْتِ  على قلبي ولستُ iiبوَاجِدٍ
ومـا كـان أَنْ يُقْضَى عَلَيَّ iiبِضَيْعَةٍ
وما كنتُ أن أَرْضَى بِضَيْمٍ وفي دَمِي
أَلِـيـمٌ  ضَيَاعِي مِنْ مَعَالِمِ iiجَوْهَرِي
عَـهِـدْتُ لَـهُ مَعْنًى سَعِدْتُ iiبِحُسْنِهِ
وسَـيَّـرَنِـي نـحوَ الضياءِ iiجَمَالُهُ
ومـا  كـان لـي عِلْمٌ بِدُنْيَا iiنَفَضْتُهَا
أَتُـشْـقِـيـنَ يا نَفْسَ الْمُعَنَّى iiفُؤَادَهُ
فـهَـيْـهَـاتَ  أَلاَّ يَـسْـتَرِدَّ iiنَقَاءَهُ
لَـعَـلَّ  الَّذِي أَضْنَى شُعُورِيَ iiزَائِلٌ

















وإِنِّـي وإِنْ أَسْـرَفْتِ في الذُّلِّ iiعَائِدُ
عَـلَـيَّ أُمُـورٌ مِـنْ أَسَـاهَا iiأُكَابِدُ
ولا  حَـزِنًـا، إلاَّ قَـلِـيـلاً iiيُرَاوِدُ
عَـلَـيَّ  نُـفُوسٌ مُظْلِمَاتٌ حَوَا iiسِدُ
ولا  سَـاءَنِـي أَمْـرٌ تَـكَبَّدْتُ iiوَافِدُ
ولا  عَـرَضَتْ لي في الحياةِ iiمَوَاجِدُ
دُمُـوعِـيَ  مِـنْ بَـيْنٍ قَسِيٍّ iiأُجَالِدُ
ولا عَـادَنِي حُزْنٌ على الْحُزْنِ iiزَائِدُ
عَـلَـيْكِ،  ولكني على الأمسِ وَاجِدُ
وقـلـبـي الذي ما بين جَنْبَيَّ واحدُ
عَهِدْتُ  الْهُدَى يَجْرِي وروحي iiتُسَانِدُ
أَلِـيـمٌ وَ أَمْـسٍ لا أَزَالُ iiأُعَـاهِـدُ
ولـيـسَ  لِـعَـانٍ في حِمَاهُ iiتَوَاجُدُ
فـقـلـبـي  لأسرار السعادةِ iiسَاجِدُ
ولا  بِـمُـرَادٍ عَـنْ مُـرَادِي يُبَاعِدُ
و  يَـخْـضَعُ مِنْ بَعْدِ الْمَعَزَّةِ iiمَاجِدُ؟
مَـنِ  ازْدَادَ فـي مَعْناهُ والنُّورُ iiسَائِدُ
ومـا  كـان مِـنْ عِزٍّ تَعَوَّدْتُ iiعَائِدُ