لحني الجريح
14حزيران2008
خضر أبو جحجوح
لحني الجريح
خضر محمد أبو جحجوح
مخيم النصيرات/ غزة
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو رابطة أدباء الشام
لـحـنـي إذا مـدَّ الـليلُ مـلـتـاعـةٌ تسري، دمعها سفرٌ مـا أحـزنَ الشدوَ والشجى صورٌ إيـقـاعـهـا حـزن الناي متكئا فـرَّ الـنَّـدى عـن أهدابها فبكت يـا لـيـلُ، يـا لـيلُ أيُّ أمسيةٍ ورحـلـتـي، يـا لـرحلةٍ ذَبحت ألـم تـر الأفـق وهـو مـنتحبٌ وبـتُّ مـذ أبـتُ مـن لظى أملي يـا قـبـراتِ الهشيم، ما شجني؟ أيُّ الـرُّؤَى لـم تـصـرخْ معذبةً أيُّ الـمـنـى لـم تسقط مضرّجةً والـهـفـتـي، والأزهار يحرقها لـحني جريح جاب المدى ومضى وكـلـمـا ضـمَّ الـقاعُ لي سفنا * * * وكـلـمـا دكَّ الـوحشُ لي حُلُما كـم راوغـتْني، والسَّهم في كبدي مـنذ اجترحتُ الأحزانَ في سفري تـلـك الربى، والأشواك تحضنها والـبـوم يـغـفـو في أيكِ مقبرةِ لحني سرى يا مصباحُ صوتُ جوىً مـاذا أرى يـا أشـجانُ عاصفةً؟ فاستصرخي، علَّ الناي يخبرني!! يـا لـيـل هذا اللحن الذي نَزَفَتْ يـا لاجـتراحي دمعا سرى شجنا لـحـنـي إذا مـدَّ الحزن خيمته | بردتهيـشـكو النوى في جلبابِ فـوق الـمدى تجري بين أوردتي يـفـتـرُّ عـن سـرِّها لَمَى لُغتي يـبـكي هوىً في أحضان سوسنةِ عـمـراً هـوى فـي أسمالِ أمنيةِ فـيـهـا سـتغفو أحزان أمسيتي نـصـالـهـا حـسـونِي وقبَّرتي تـحـطـمت في مداهُ أجنحتي؟!! مـيـسـرتـي تـكتوي وميمنتي مـا لوعتي، والأشجانُ مؤنستي؟! مـنـذ اكتوت بالأنواءِ أشرعتي؟! بـيـن الربى في أتُّون محرقتي؟! لـفـح الأسى، في أسوار قوقعتي مـع غـربـتي في شطآن ملحمتي شيَّدتُ من جرحي سورَ مركبتي؟!! * * * أرسـيـت من وجدي حلمَ مملكتي كـي أنـزوي في سرداب أمنيتي صـارت وحـوش البيداء ملهمتي تـرعى الأسى، مع أسراب أغربةِ تـوسـدتْ فـي أحـضانِ مقفرةِ إيـقـاعـه صوتُ البحر في رئتي أم بـحـرَ آهـات ملءَ أوردتي؟؟ أيُّ الـرزايـا تـقـتـات أنسجتي أوجـاعـه مـن روحـي المعذبةِ مـات الـصَّدى في الدنيا ولم يمتِ فـوق الـلـيالي، ينسابُ في شفتي | أغنيتي