لحن الفراق

حسام السبع

[email protected]

إذا غنّى الفراق ُ فإن ّ دمعي..

ودمعكِ سوف يعزف في التنائي

على وتر التباعد لحن حزن ٍ

تردده ُ المشاعرُ كالدعاء ِ

يبلل ُ صفحة َ الأشعار ِحتى..

يُغرّقها بسيل ٍ من ْ بُكاء ِ

فدمعك ِ والفراق ُ أذاب َ قلبي

وجسمي قد تزلزل في ردائي

فلا قربٌ من الأشواق ِ يشفي

ولا بعدٌ يداوي لي عيائي

ولا هجرٌ ُيسكّن نار شوقي

ولا نأي ٌ يقلل من عطائي

فماضينا قَسى إذ ْ كان ضدي

وحاضرنا تفنن َ في شقائي

بكل ِ محطة ٍ ألقى سياجا ً..

يفرقنا ويحبط ُ لي رجائي

فإنك موطني المسلوب منّي

وإني تائه ٌ أشكو بلائي

إذا نحن التقينا ..لا سلام ٌ

ولا أنس ٌ ونرجع للوراء ِ

فأقدار ٌ تُفرقنا بحزم ..

ودرب القرب يزخرُ بالجفاء ِ

وأي تواصلٍ قد صار حظراَ

وطرفك بات مغضوضاً إزائي

فهذا النأي جمر ٌ في ضلوعي

وهذا البعد ليل ٌ في سمائي

فقد أبكى القصائد في كتابي

نواحٌ في الصباح وفي المساء ِ

دعيني أرشف الماضي بكأس ٍ

 قد امتلأت ْ بأصناف ِ العناء ِ

رحيل ٌ أو تلاق ٍ ثم هجر ٌ

دجى ً قد ساد يحنو للضياء ِ

فأحلامي يبعثرها يقين ٌ

وآمالي هباء ٌ في هباء ِ

وإذ ْ نبضات قلبي مثل زهرٍ

يجف ُّ بلا تراب ٍ أو إناء ِ

أنا روحي الرفيقة سوف تبقى

لروحك ِ طالما تسري دمائي

وبعد الموت تصبح مثل طير ٍ

يرفرف فوق رأسك ِبالوفاء ِ