ستون عاماً ..
07حزيران2008
د. عبد الجبار دية
ونحن للعودة أقرب !
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
سـتـون عـامـا والـقضية في متاهاتٍ هـلك الكبير بحسرة وعلى الرّجا شبّ الصغيْر سـتـون عاماً والخُطى للخلفِ والأقصى أسيرْ سـتـون عاماً نُرسل الصّيحاتِ بُشرى أو نذيرْ والـقـائـد الـمـغوار يُضحكنا وآخر يستثيرْ كـلّ الـبـلاد تـحررت وأنا إلى هدفي أسيرْ * * * قُـتـل الزّعيم مُسالماً ومُحاصرا ً كي لا يطيرْ أعـطى السّلام والإعتراف كذا على نحوٍ خطيرْ ألـقـى السّلاح وأسلم الأحرار يا بئس المصيرْ لـكـن هـوداً لـيس ترضى في قليلٍ أو كثيرْ * * * حـتـى أطـلتْ للورى عُصبُ الرّجال الأوفياءْ مـن لا يُـسـلّـم لـلعدا أبداً وإن حُمّ القضاءْ قـامـت حماسُ يقينها الإيمانُ والمولى الرّجاءْ وسـلاحـها حجرٌ وفي الحجر الصّرامة والإباءْ ومضتْ على اسم الله من طورٍ إلى طورً سواءْ * * * والـسّـادة الأعـرابُ لا سـندٌ هناك ولا بلاءْ الـكـلُّ في ركب الغويّ غدتْ جماعتهم جِراءْ والأحـمـق الـمـأفونُ يقدمهم وفي سقرَ الثواءْ * * * سـيـري حـمـاسُ فـكـلنا في الدّرب سائرْ الله مــولانــا فـلا نـخـشـى الـدوائـرْ بـصـدورنـا الـقـرآن ، فـي الجُلى بصائرْ ولـنـا بـسـنّـة " أحـمـد" أهـدى مـنائرْ والله غـايـتـنـا ، فـلا نـعـنـوا لـكـافرْ ودمـاؤنـا مـهـر الـتحرر للأوائل والأواخرْ والـقُـدس مـوعـدنـا ، وفـي الأفق البشائرْ * * * سـيـري حـمـاس إلى حمى الأقصى الحبيبْ سـتـون عـامـاً ، والـدّمـاء لـهـا صبيبْ و الـمُـثـخـنُ الآسـى ، تـداركـه الطّبيبْ فـإذا الـجـراحُ بـلاسـمٌ ، والـعـبقُ طيبْ وإذا الـرّجـوع إلـى الـحـمى عهدٌ قريبْ ! ...........................أمــلٌ قـريـب ! " ويسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا " | تدورْ