شوق وحنين
14آب2010
د. محمد ياسين العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
أيُّ شَـوْقٍ فِـيَّ مَـا رَفَقَا؟ وَهَـوَى الأَرْوَاحِ لا عَجَبٌ لَـيْتَ عُودَ الْبُعْدِ عَنْهُ ذَوَى هَـذِهِ الأَحْـجَارُ قَدْ نَطَقَتْ دَمْـعَـتِي في طَيْبَةٍ سَفَحَتْ يَـا لِـقَـلْـبٍ زادَ غُربَتَهُ أَيُّ شَـوْقٍ زَادَ مِـنْ سَقَمِي كُـلَّـمَا هَبَّ النَّسِيمُ سَرَى رَوْعَـةٌ مِنْ لَوْعَةٍ مِنْ كَلَفٍ هَـتَفَتْ رُوحِي بِهِ وَشَدَتْ يَـا نَـسِيمَ الْوَادِ منْ إِضَمٍ مَـنْ لِـعَانٍ قَدْ هَوَى فَهَوَى مُـغْـرَمٍ هَـامَتْ جَوَارِحُهُ نُـسِـجَتْ مِنْ نَسْجِ منْتَسَجٍ وَمَـقَـامُ الـنُّورِ بَعْضُ دَمٍ وَسِـرَاجُ الْـهَـدْيِ حُجتُهُ وَرَبـيعُ الْقَلْبِ إِنْ سَطَعَتْ فَـإِذَا مَـا ذَابَ مِـنْ وَهجٍ مِـنْ جَمَالٍ مِنْ ضِيًا وسَنًا وبَـهَـاءٍ لَـيْـسَ يَـعْدِلُهُ كُـلُّ مَـنْ أَحْـيَاهُ رَقَّ بِهِ يَـا لِرُوحٍ قَدْ سَرَتْ سَحَرًا وجَـرَتْ فَجْرًا كَفَيْضِ نَدًى سَـلْـسَـبيلاً مِنْهُ مُنْفَجِرًا وَعُـيُـونًا بِالنُّهَى انْبَجَسَتْ رَحْـمَـةٌ مِنْ رَحْمَةٍ نزَلَتْ وَافُـؤَادٍ لَـمْ يَـزَلْ لَـهِجًا مِنْ هَوَانٍ في الدُّنَى وهَوًى غَـفْـلَةٌ مِنْ فِتْنَةٍ عَصَفَتْ كَـيْـفَ يَا قَلْبِ الْحَيَاةُ بهَا أَيْـنَ مِـنَّـا نُورُ مُعْتَصمٍ رَحْـمَةٌ فيِ الْعَالَمِينَ سَمَتْ رَاقَـبُـوا الـلَّـهَ فَطَهرَهُمْ فَـإِذَا هُـمْ لِـلْوَرَى سُرُجٌ وَعُـيُـونٌ بِـالسَّلامِ جَرَتْ إِنَّـمَـا الْمِنْهَاجُ فَيْضُ هُدًى رَبِّ هَـذَا الـنُّورُ فَاهْدِ بِهِ شَاقَتِ الأَرْوَاحُ فَيْضَ نَدًى وَحَـنِـينُ الْقَلْبِ لاَ عَجَبٌ أَصْـلُـهُ مِـنْ طَيْبَةٍ وَ لَهُ مَـا لِـقَـلْبِي إِذْ يَحِنُّ إِلَى وَحَـبِـيبٍ فِي الضُّلُوعِ لَهُ أيُّ شَـوْقٍ فِـيَّ مَـا رَفَقَا؟ | زَادَ مِـنْـهُ الْـوَجْدُ فَاسْتَبَقَا لِـحَـبِـيـبٍ عَنْهُمُ افْتَرَقَا لَيْتَ دَاعِي الْوَصْلِ قَدْ صَدَقَا وَجَـمَـادُ الْـبُعْدِ مَا نَطَقَا وَدُمُـوعٌ بَـعْـدَهَـا فَرَقَا بَـيْـنُ أَحْـبَابٍ وَشَوْقُ لِقَا وَحَـنِـيـنٍ زَادَ نِـي أَرَقَا مِـنْـهُ نَفْحٌ في الحَشَا عَبَقَا مِنْ هَوًى فِي الْقَلْبِ قَدْ خَفَقَا لَـحْـنَ شَوْقٍ زَادَهَا حُرَقَا! يَـا بَـرِيقَ الْغَوْرِ قَدْ بَرَقَا وَأَسِـيـرٍ طَـيْـفهُ عَشِقَا فِـي مَعَانِي الْحُبِّ فَاحْتَرَقَا نَـسَـجَـتْهُ الرُّوحُ فَائْتَلَقَا لَـمْ يَـزِدْهُ الْبَيْنُ غَيْرَ تُقى فِـي دَيَـاجِـي عَالَمٍ غَرِقَا شَـمْـسُـهُ حُبًّا زَكَا وَرَقَى زَادَهُ مِـنْ لَـفْـحـهِ أَلَـقَا مِـنْ صَـفَاءٍ حُسْنهُ انْتَطَقا مِـنْ بَـهَاءٍ في الدُّنَى بَرَقا كَـنَـسِـيمٍ هَزَّ غُصْنَ نَقَا وَارْتَـوَتْ مـنْ عَذْبِهِ غَدَقَا زَانَـهُ الإِيـقَـانُ فَـانْدَفَقَا كُـلَّ قَـلْبٍ مِنْ هَوَاهُ سَقَى مِـنْ نَـمِـيرٍ جَادَ وانْبَثَقَا حَـسُـنَـتْ نُزْلاً و مُرْتَفَقَا بِـضـيَـاءِ الـلَّهِ قَدْ قَلِقَا لَمْ يَزَلْ في الأرضِ مُعْتَنقَا حَـسْـرَةٌ مِنْ ضَيْعَةٍ وَشَقَا وَيـحَ قَلْبٍ فِي الأَسَى غَرِقَا لَـمْ يَـذَرْ فِـي أُفْقِنَا غَسَقَا بِـرِجَـالٍ فَـضْـلُهُمْ سَبَقَا بِـضِـيَـاءٍ مِـنْهُ قَدْ رَزَقَا وَنُـجُـومٌ حُـسْنُهَا نَطَقَا! سِـرُّهَـا كُـلَّ الْعِبَادِ سَقَى كُـلُّ مَـنْ قَدْ نَالَ مِنْهُ رَقَى أُمَّـةً تَـاقَـتْ لِـصُبْحِ لقَا لَـمْ تُـسَـمْ مِنْ بَعْدِهِ رَهَقا نَـحـوَ حُسْنٍ فِيهِ قَدْ غَرِقَا مَـدَدٌ مِـنْـهَا طَوَى الأُفُقَا سِـرِّ حُـسْنٍ عَنْهُ مَا افْتَرَقَا شَـجَـنٌ أَضْـحَى لَهُ خُلُقَا زَادَ مِـنْـهُ الْـوَجْدُ فَاسْتَبقَا |