شوق وحنين

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

أيُّ شَـوْقٍ فِـيَّ مَـا رَفَقَا؟
وَهَـوَى الأَرْوَاحِ لا iiعَجَبٌ
لَـيْتَ عُودَ الْبُعْدِ عَنْهُ iiذَوَى
هَـذِهِ  الأَحْـجَارُ قَدْ iiنَطَقَتْ
دَمْـعَـتِي في طَيْبَةٍ iiسَفَحَتْ
يَـا لِـقَـلْـبٍ زادَ iiغُربَتَهُ
أَيُّ شَـوْقٍ زَادَ مِـنْ سَقَمِي
كُـلَّـمَا  هَبَّ النَّسِيمُ iiسَرَى
رَوْعَـةٌ مِنْ لَوْعَةٍ مِنْ iiكَلَفٍ
هَـتَفَتْ  رُوحِي بِهِ iiوَشَدَتْ
يَـا  نَـسِيمَ الْوَادِ منْ iiإِضَمٍ
مَـنْ لِـعَانٍ قَدْ هَوَى فَهَوَى
مُـغْـرَمٍ هَـامَتْ iiجَوَارِحُهُ
نُـسِـجَتْ مِنْ نَسْجِ iiمنْتَسَجٍ
وَمَـقَـامُ الـنُّورِ بَعْضُ iiدَمٍ
وَسِـرَاجُ  الْـهَـدْيِ iiحُجتُهُ
وَرَبـيعُ  الْقَلْبِ إِنْ iiسَطَعَتْ
فَـإِذَا مَـا ذَابَ مِـنْ iiوَهجٍ
مِـنْ  جَمَالٍ مِنْ ضِيًا iiوسَنًا
وبَـهَـاءٍ لَـيْـسَ iiيَـعْدِلُهُ
كُـلُّ  مَـنْ أَحْـيَاهُ رَقَّ iiبِهِ
يَـا  لِرُوحٍ قَدْ سَرَتْ iiسَحَرًا
وجَـرَتْ فَجْرًا كَفَيْضِ iiنَدًى
سَـلْـسَـبيلاً  مِنْهُ iiمُنْفَجِرًا
وَعُـيُـونًا بِالنُّهَى iiانْبَجَسَتْ
رَحْـمَـةٌ مِنْ رَحْمَةٍ iiنزَلَتْ
وَافُـؤَادٍ لَـمْ يَـزَلْ iiلَـهِجًا
مِنْ  هَوَانٍ في الدُّنَى iiوهَوًى
غَـفْـلَةٌ  مِنْ فِتْنَةٍ iiعَصَفَتْ
كَـيْـفَ  يَا قَلْبِ الْحَيَاةُ iiبهَا
أَيْـنَ  مِـنَّـا نُورُ iiمُعْتَصمٍ
رَحْـمَةٌ  فيِ الْعَالَمِينَ iiسَمَتْ
رَاقَـبُـوا الـلَّـهَ iiفَطَهرَهُمْ
فَـإِذَا  هُـمْ لِـلْوَرَى iiسُرُجٌ
وَعُـيُـونٌ بِـالسَّلامِ جَرَتْ
إِنَّـمَـا الْمِنْهَاجُ فَيْضُ هُدًى
رَبِّ  هَـذَا الـنُّورُ فَاهْدِ بِهِ
شَاقَتِ  الأَرْوَاحُ فَيْضَ iiنَدًى
وَحَـنِـينُ  الْقَلْبِ لاَ iiعَجَبٌ
أَصْـلُـهُ  مِـنْ طَيْبَةٍ وَ iiلَهُ
مَـا  لِـقَـلْبِي إِذْ يَحِنُّ iiإِلَى
وَحَـبِـيبٍ فِي الضُّلُوعِ iiلَهُ
أيُّ شَـوْقٍ فِـيَّ مَـا رَفَقَا؟










































زَادَ مِـنْـهُ الْـوَجْدُ فَاسْتَبَقَا
لِـحَـبِـيـبٍ عَنْهُمُ iiافْتَرَقَا
لَيْتَ دَاعِي الْوَصْلِ قَدْ صَدَقَا
وَجَـمَـادُ  الْـبُعْدِ مَا iiنَطَقَا
وَدُمُـوعٌ  بَـعْـدَهَـا iiفَرَقَا
بَـيْـنُ أَحْـبَابٍ وَشَوْقُ iiلِقَا
وَحَـنِـيـنٍ زَادَ نِـي iiأَرَقَا
مِـنْـهُ نَفْحٌ في الحَشَا iiعَبَقَا
مِنْ هَوًى فِي الْقَلْبِ قَدْ iiخَفَقَا
لَـحْـنَ شَوْقٍ زَادَهَا iiحُرَقَا!
يَـا  بَـرِيقَ الْغَوْرِ قَدْ iiبَرَقَا
وَأَسِـيـرٍ  طَـيْـفهُ iiعَشِقَا
فِـي  مَعَانِي الْحُبِّ iiفَاحْتَرَقَا
نَـسَـجَـتْهُ  الرُّوحُ iiفَائْتَلَقَا
لَـمْ  يَـزِدْهُ الْبَيْنُ غَيْرَ تُقى
فِـي دَيَـاجِـي عَالَمٍ iiغَرِقَا
شَـمْـسُـهُ حُبًّا زَكَا iiوَرَقَى
زَادَهُ مِـنْ لَـفْـحـهِ أَلَـقَا
مِـنْ صَـفَاءٍ حُسْنهُ iiانْتَطَقا
مِـنْ بَـهَاءٍ في الدُّنَى iiبَرَقا
كَـنَـسِـيمٍ  هَزَّ غُصْنَ iiنَقَا
وَارْتَـوَتْ مـنْ عَذْبِهِ iiغَدَقَا
زَانَـهُ الإِيـقَـانُ iiفَـانْدَفَقَا
كُـلَّ قَـلْبٍ مِنْ هَوَاهُ iiسَقَى
مِـنْ  نَـمِـيرٍ جَادَ iiوانْبَثَقَا
حَـسُـنَـتْ نُزْلاً و iiمُرْتَفَقَا
بِـضـيَـاءِ  الـلَّهِ قَدْ iiقَلِقَا
لَمْ  يَزَلْ في الأرضِ iiمُعْتَنقَا
حَـسْـرَةٌ  مِنْ ضَيْعَةٍ iiوَشَقَا
وَيـحَ قَلْبٍ فِي الأَسَى iiغَرِقَا
لَـمْ يَـذَرْ فِـي أُفْقِنَا iiغَسَقَا
بِـرِجَـالٍ فَـضْـلُهُمْ iiسَبَقَا
بِـضِـيَـاءٍ مِـنْهُ قَدْ iiرَزَقَا
وَنُـجُـومٌ  حُـسْنُهَا iiنَطَقَا!
سِـرُّهَـا كُـلَّ الْعِبَادِ iiسَقَى
كُـلُّ مَـنْ قَدْ نَالَ مِنْهُ رَقَى
أُمَّـةً تَـاقَـتْ لِـصُبْحِ iiلقَا
لَـمْ تُـسَـمْ مِنْ بَعْدِهِ iiرَهَقا
نَـحـوَ حُسْنٍ فِيهِ قَدْ iiغَرِقَا
مَـدَدٌ  مِـنْـهَا طَوَى iiالأُفُقَا
سِـرِّ حُـسْنٍ عَنْهُ مَا افْتَرَقَا
شَـجَـنٌ أَضْـحَى لَهُ iiخُلُقَا
زَادَ مِـنْـهُ الْـوَجْدُ فَاسْتَبقَا