أين الفضيلة
أنمار محمد محاسنة *
[email protected]سـلـوا الـسماء تجود اليوم بالسُّحُبِ
وعـن مواقف شعبي ... عن مبادئهم
كـأنـنـا الأمـس كـنا نستفيق على
بـغـداد ترحل ... والأمجاد في يدها
روحٌ تـرفُّ إذا مـا شـمسها انبلجت
فـي وجـهها حضرت أمجاد معتصمٍ
هـارون مـا برحت يمناه أن وسمت
* * *
أيـن الـفضيلة ؟... حقاً جئت أطلبها
قـالوا:الفضيلة ماتت..قلت:وا عجبي
مـاتت على شرفٍ...والنفس طاهرة ٌ
شـلـوا عـزيـمـتها في نفس منتقمٍ
وألـجـمـوهـا لجاماً .... كاد يقتلها
كـيـف الحياة ستمضي في مسيرتها
* * *
قـد كـان يـسـندها سيفاً لكم صُقلت
غـيـث المكارم ... يعطي من يُبجلهُ
صـقـرٌ عـلى القمة الشمَّاء منتصباً
لـيـث الخميسين ... أنوارٌ مروءته
أنـهـي كتابي .... وأشواقي مُحطمة ٌ
يـا أمـة ً مُـزِّقت أثوابها ... وعَلتْ
أعـانـك الله .... لا مُـدَّت عليك يدٌبـغـداد تسأل عن صدقي وعن كذبي
كـيف ارتدت أمتي أثواب مُنتحب؟!!
صوت الرصاص يواري مسمع العرَبِ
وفـي عُـلاهـا شـعـاعٌ دائم اللهب
تـعانق النور .. في ماضٍ من الحقب
وأشـرقـت بـسماها ... دُرَّةُ الكتب
عـواصم المجد درَّاً ... فاخر النسب
* * *
أمـا أُدلُّ عليها=.... أم أرى عجبي؟
هـيهات يرجع نصرٌ أو يهلّ نبي!!!a
والروح مشرقةٌ ... في باطن الحُجُب
وأرهـقوها عذاباً .... في ثرى الترَب
أتـلجم الروح .. أصفاداً من اللهب؟!
إن أقفرت خضرها ... بيداء للكرَب؟
* * *
أحشاؤه شرراً ... يأوي صراخ صبي
أفـديه نفسي ... وأمي دونه ... وأبي
لا احدودبت ظهرُه ... من شدة التعب
كبدر ليلٍ ... يشعُّ النور عن كثب(1)
مُـبـيـضـة العين تبكي ذلَّ منتكب
شـفـاهُ أبـنـائها ضحكات مُغتصب
ولا تـدنس ثوبٌ ..... بالعفاف حُبي
(1) الخميسين: جيوش المشرق والمغرب
كثب: قرب
* هندسة اتصالات