رباعيات مأساوية
07آب2010
د. شفيق ربابعة
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
| يُـؤسّـي ما سرى فينا أُذِلّ الـعُـرْبُ في زمن * * * نُـحِـبُّ الـدنيا والمَالاَ وَغُــرِّرنـا بـأزيـاءٍ * * * نـسـينا الصِدقَ والدِّينَا ومـاتَ الـعدلُ والحقُّ * * * لـمـاذا السُّكْرُ والخَمْرُ؟ فـمَـنْ يَـرضى لأمَّتنا * * * أمـكْـيـاجٌ وتـجميّلٌ تَـسـابَـقَ نـحوه نَشْؤٌ * * * أمـا تـرنو إلى المَسّبَحْ فـلا إيـمان في "مايو" * * * نـوادي الـليّل كَمْ نَبْني إلـهـي زَلْـزِلِ الجَمْعا * * * أَثـاثُ الـبَيتِ نَسْتَورِد بـأَشْـكـالٍ مُـزخْرَفَةٍ * * * دُرُوسُ الفِّقْهِ مَنْ يُعْطي ؟ فـلا شَـرْعٌ وتَـفْسير * * * لـمـاذا نَـدْرُسُ الـفَنَّ ونـأتـي مَـلْعَباً يُلْهي * * * نُـرابـي فـي تَـعامُلِنا وَنـغْـتَـبُ إنْ تَـكلّمنا * * * أغـدر الصحب نَقْتَرِفُ يُـقـاتِـلُ بَعْضنا بَعْضا * * * دُويــلاتٌ وَأقْـطـارُ وشـعبي صَارَ عِشْرينا * * * مـتـى نَصْدُقْ مَعَ اللهِ وَنـتْـرُكَ ما سَرَى فينا * * * حُـدودُ اللهِ فـي الكُتُبِ فـأيـنَ الـحـدُّ للصِّ؟ * * * أمـا نـرنو إلى المَهْر؟ِ حُـلـيٌّ ثُـمَّ حَـفَلاتٌ * * * فـهَلْ في الشَّرْعِ أحكامٌ أبـو بَـكْـر وفـاروقُ * * * لـمـاذا كُـلُّ ما نَشْهَدْ رَسُـولَ اللهِ قَـدْ ضعنا * * * عـلـى الحَفَلاتِ إقْبالٌ يَـهودُ الأرْضِ أهوال؟ * * * أمـا يَـكْـفينا خِذْلانُ ؟ نُـفـاخِـرُ في مَلاعِبِنا * * * كَـفَـى يـا أُمَّتي ظُلْماً أإســلامٌ وإسْـفـافٌ * * * إلـهـي أيْـنَ هَزَّاتُك؟ لِـنـصْـحُو بَعْدَ غَفْلَتِنا * * * لِـيـعـلُ الِّدينُ نِبْراسا وَيَـصْـلُـحُ أمْرُنا حتى * * * تَـنَـاسّـوا ظُلْمَ تُجَّارِي فَـكُـثُـرٌ مِنْكُمُو عميٌّ | فـنـنسى عزَّ ماضينا؟ وَكِـدنـا نـنعى ما فينا * * * وصَـارَ الـجـاهُ تِمثالا ألِـفـنـا القيل و القالا * * * وبـالـسـرقات غُذّيّنا فَـمَنْ في العَيْشِ يُنْجينا؟ * * * لـمـاذا الفِسْقُ والكِبْرُ؟ يُـمَـرِّغ ُهامَها الكُفْرُ ! * * * وإقْـبـالٌ وتَـفْـضيّلُ فَـبـئْسَ النّشْؤُ والجيّلُ * * * فـفـيـهِ مـنكرٌ يطفَحْ وفـي سـبخاته يشطح * * * وَوكـرُ الفِسْقِ قَدْ يُغْني ومَـنْ يَـرتـادُها أَعْني * * * كَـغزوٍ جَاءَ في المَوْعِدْ وحـتى النارَ في المَوقِدْ * * * وفـي التّجويِّدِ كالقِبْطي وفـي المِنْهاجِ نَسْتَعْطي * * * ونَـهْوى كلُّ مَنْ غَنَّى ؟ لِـيُـبـعِـد ديـنُنا عَنّا * * * نُـحـابـي في تَجامُلِنا لِـضَـعْـفٍ في شَمائِلنا * * * وَفـنُّ الـغـشّ نَحْتَرِفُ وَبِـالأعْـدَاءِ نَـعْتَرِفُ * * * وإســلامٌ وأمـصـارُ فَـحـلَّ الـذُّلَّ والـعارُ * * * لِـنـصْـفوَ مِثْلَ أمواه لِيرجِع عِزّي مَعَ جاهي * * * ونَـقْـرؤهـا بِلا تَعَبِ ولـلـزّاني أيا عَرَبي؟ * * * فـبـالآلاف ؛هل تَدْري" فَـزَادَ الـمهرُ في قهري * * * أفـي الـتّـاريخِ حُكَّامُ؟ عـلـيٌّ مـنـه إلـهَامُ * * * فَـكـبِّـرْ بَعدي يا أحمدْ وأسـرُ الـقدس ذا يشهد * * * وَرَقْـصٌ، فـيـهِ مَوَّالُ فَـصَـالوا بَعْدَ أنْ جَالوا * * * ضَـيـاعُ القُدْسِ بُرهانُ كـأنَّ الـصَّحْبَ فُرْسَانُ * * * وَكُـونـوا وِحْـدَةً دَوْما فـوا أسـفا! كَفَى نَوْما * * * وَزِلـزالُ بِ"مِـسّـينا" وَنَـرْفُضُ ما سَرَى فينا * * * وَنـصْـرُ اللهِ يَـأتـينا نُـعيّد الأقصى مَعَ سينا * * * ومـا تَـحْويّهِ أَشْعاري وصـمٌّ هـم بِـإصْرَارِ |
