ويح اليتيم إذا استبدَّ لئام

ويح اليتيم إذا استبدَّ لئام

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

أرأيـتَ  هذا الشعبَ كيفَ يُضامُ؟
قـد مـزّقـوهُ تـحت رايةِ iiهيئةٍ
غَـصبوهُ  فِردوسَ الحياةِ iiوقُدْسَها
غـصـبـوهُ كُـلَّ طريفِهِ iiوتليدهِ
حـكـموا  عليه أن يعيشَ iiمُشَرّداً
حـكـمـوا  عليه أن يظلَّ iiمُغرَّباً
مـاذا  جنى أهلي لِتُسْلبَ iiأرضُهم
يَا ويحَ أهلي في الدروبِ iiتَساقَطُوا
والـمِـنْـبـرُ الدوْليُّ بارك لِصَّهُ
ودعـا  الـمشرَّدَ للسَّلامِ مع iiالعِدا
مات الضميرُ الحيُّ في هذا الورى
وتـبـدّل الإنـسانُ وحشاً iiكاسراً
وافـتـنَّ بـاغي الشرِّ في iiتقتيلهِ
فـاق  الـحـجارةَ قلبُهُ في iiقسْوَةٍ
لـم  يرحمِ الأطفالَ في iiروضاتِهمْ
وإذا  الأريـجُ سُـمومُ حقدٍ iiمجرمٍ
وتـجـوَّلَ  الـحِـقدُ اللئيمُ iiبسُمِّهِ
فـترى  المدارسَ مِثلَ ساحِ وقائعٍ
فـكأنَّ هذا الروضَ قد عصفتْ بهِ
واصـفـرّت الأوراقُ ثمّ iiتناثرتْ
وكـذا  لَـعَمْرُكَ كأن صَرْعُ بناتِنا
حِـقْـدٍ  على عَبْرِ الزّمانِ iiجنونُهُ
ومِـنَ الـبـلـية أن تراهُ مُضَلِّلاً
ألقى السُّمومَ على المعاهدِ iiوانبرى
*             *             ii*
أيـظـلُّ  هـذا الحقدُ ينفُثُ iiسُمَّهُ
مـا كـانت البِغثانُ تُصْبِحُ iiأنسُراً
مـا  كـانت الأوغادُ تُصبحُ iiدولةً
لـكـنَّ حُـكْـمَ اللهِ فـيـنا نافذٌ!




























أرأيـتَ  كـيـفَ ينوشُهُ الظُّلاّمُ؟
دَوْلـيـةٍ دسـتـورُهـا iiالإجرامُ
كـيـف  الـحـياةُ وما بها أنسامُ
ورَمـوْا بِـهِ تَـجْـتـرُّهُ الأيّـامُ
فـي كـلِّ أرضٍ مَـا لَـهُ iiأرحامُ
تـجـتـاحُهُ  الآفاتُ وهي iiجِسامُ
ويـسـودَهـا الـشُّذَاذُ iiوالأعجامُ
والـلـصُّ  فـي بلدي له iiأعلامُ!
وقـضـى  بِـأَنَّ حُـقوقَنا iiأوهامُ
ويـحَ الـيـتـيـمِ إِذا استبدَّ iiلِئامُ
وتـحـكَّـمَ  الإجـرامُ والـظُّلامُ
وتـغـيـرّ الـمـنهاجُ iiوالأحكامُ
لـلآمـنـيـن!! كـأنّـهمْ iiأغنامُ
وتـوطّـنـتْـهُ  شِـرَّةٌ iiوعُـرَامُ
فـإذا  الـريـاضُ جـهنمٌ وحِمامُ
كـيـفَ الـتـنفُّسُ والهواءُ iiسَقَامُ
فـي كـلِّ نـاحـيـةٍ لـهُ iiإبرامُ
وبـنـاتـنـا يـغـتـالهُنَّ سِمامُ
ريـحُ  الـسَّـمومِ فَألْوَتِ iiالاكمامُ
فـوقَ الأديـمِ كـأنّـهـا الأوهامُ
بـسُـمـومِ  حـقـدٍ لا تراهُ iiينامُ
لـم  يـنـجُ مـنهُ رسولُهمْ iiوإمامُ
لـلـرأيِ حـتَّـى لـفّـهُ الإبهامُ
فـي  الـناسِ يُعلِنُ: "مَسَّهمْ iiإيهامُ"
*             *             ii*
أيـظـلَّ  هـذا الجرحُ لا iiيلتامُ؟!
لـو كـان فـيـنـا جارحٌ iiمقدامُ
لـو كـان فـيـنـا السَّيّدُ iiالهمّامُ
ولـكـلِّ  شـيءٍ غـايـةٌ iiوتمامُ