عتاب على قدر المحبة
07آب2010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
أَخـالـك مكفهرَّ الوجه تجري وتـحـمل من همومك كل شِقٍّ إذا خـانـتـك فـيه قواك بُدٌّ ومـا سـهلُ الحياة بغير عسر أيجنى الزهر من قطفٍ بِروض هـي الآمـال مطلبُها صَعوبٌ وهـل كـانت دروبُك غير بِيدٍ تـخور النفس فيها ألفَ ضعفٍ وشَـقَّ عـلـيك قاحلُها جحيماً قـلـيـلٌ قاسموك الحِمل عوناً فـحسبي منك ما عانيت خِلّي وأدري مـنك ما قاسيت، لكن هـو الـقـرآن مـجلسه شفاء إذا يـقـضي الإلهُ فقل: أطعنا ومـا كـان الـبلاءُ نزيلَ قومٍ وداؤك لـيس من بَوْءات دهرٍ كـذا نَـكَـدُ الحياة على خليل فـتـؤْنِـسُـه مـرارتُها هباءً ولـو صَدَقَ السراب لكانَ ماءً فـخَلِّي عنك حزنَك، ما الحياةُ وجـانب عنك من قاسمتَ لهواً إذا سُـمّـوا نَـدامى قل: مِراءً هـم الـشـيطانُ أرسلهم تِباعاً فـجـانبْهم أُخَيَّ .... ولا تبالِ وكُـنْ مَـثَلي فخوراً فيه عزاً أحـبك.. لا أطيق لك امتعاضاً فـأَجـهضْ من متاعك كلَّ هَمٍّ وأطـلِـقْ من كفاحك كلَّ كَفٍّ إذا مـا استيأسَ الرسلُ الكرامُ وقـبـلاً قـال قـائلُهم: دعوه أخالك قد حفظتَ العهد، فامضِ دعـائـي أن يظل بنا وِصال | بـهـاك الدرب في تِيه وهـذا الـحِـملُ مقروناً بعسر تـحـمِّـل سَوْءَ ذمك كل دهر ومـا نيلُ المطالب دون صبر سوى بالنخز من شوك ومَذْر؟! ومـوحشةُ الدروبِ كأرضِ قفر يـهـاجعها البقيع بكلِّ وعر؟! وتـشـقـى منها في حََرٍّ وقَرِّ سـآمَ الـروح أو ضيقاً بصدر مـجـاملةً .... وأكثرهم بهجر كـذاك الـبـحرِ في مَدٍّ وجَزر تَـعـلّـلْ مـا أتاك بآيِ ذِكر تَـقَـرُّ بـه عـيونٌ، أيَّ قَرِّ!! وإنْ يَـمـتَـنَّ (أكْرِمه بِشكْرِ) سـوى حبٍ، ومرحمةٍ، وخير بـل الـداءُ اعتزالُك كلَّ خيرِ يـطـاردهـا بِـكَـرٍّ تِلْوَ فَرِّ وتـوجـعـه الـحقيقةُ بالأمَرِّ ولـكـنْ وهـجُه يَزوي بِغدر إذا قـيـسـتْ بجناتِ المَقَرِّ؟ بـمجلسه يَضير، ألستَ تدري؟ وإن سـمـوا البطانةَ قل: لِشَرِّ لِِـمـكـرهـةٍ تجرُّك أو لِضُرِّ بـمـا أُوتـوه من حَسَبٍ وقَدْر إذا ذُكـر الـخـليلُ بِجُلِّ إِثر ولا حَـزَنـاً بِـسِـرٍّ أو بِجهر يَـشُقُّ عليك، واجبُرْ كلَّ كَسْرِ ولا تـجـزعْ بـيأسٍ أو بقهر يجيءُ، تعالى من حَقٍّ، بِنصر وقـد ألـقـوه في غَيْباتِ بئر بـدربِ الـنُورِ في هَدْيٍ وبِرِّ إذا مـا الدمُّ في الشريان يجري | وحيْر