ستون عاماً

ستون عاماً

عزة راجح

[email protected]

ستونُ عاما ً يا بلادَ القدس ِ

يلتهمُ  الذئابُ..

رحمَ العروبةِ

ينحروا الطهرَ الذي ..

صاغتهُ أرواحُ الشيوخ ِ

وصاغهُ .. نبضُ الأمومةِ

والشهادة ُ

والشبابُ

ستونُ عاما ً..

ننحني في كل ِ يوم ٍ

فوقَ أعتابِ الخضوع ِ والانكسار ِ

عليها نبكي صغارنا .. وثمارنا

أو نبكي أجيالا ً ..

يواري نورَها الغضَ .. الترابُ

ستون عاما

ينحروا أحلامَنا

ويلطخوا بالعار ِكلَ كيانِنـَا

فبأرضنا ..

صارَ الذئابُ .. خديعة ً

يتربعون  عروشنـَا

ويدنسوا بالغدر ِحُرََََّ ترابـِنـَا

وتراثـَنـَا

بنهارِنا ..

صبغوا المدائنَ بالسوادِ

وأحرقوا الزيتون َ

غدرا ً

بدلوا نغم َ الهديل ِ..

بصرخةٍ للدرةِ .. انكسرت

لتشهد أننا قهرٌ .. ومرٌّ

واغترابُ

ستون عاما

والدماءُ على ثرانا

تبكي أرضا ًفي حشانا

تشعل النيرانَ .. تصرخُ

أي ليل ٍقد غشانا

أي شمس ٍ عاندتْ ..

نامتْ كأهل ِالكهفِ

غابت .. واختفت

فتلبدتْ سموات أحلام ِ العدالةِ

بالغيوم ِ.. تكدرت

وعلا الجبينَ اليأسُ

خطا ً.. والخرابُ

ستون عاما

نرقبُ الأيام.. نحلمُ لو أتانا

من كتابِ الأمس ِ ..روحا ً.. من سمانا

من ثرى الأرض ِالتي تاقتْ لنصر ٍ

لو يجئ الناصرُ ..

نورا ً

بيانا

يجمع الفرسان..

يمضي..شاهرا سيفا

ينادي ..

الجهاد

النصرُ آتٍ

بالإلهِ .. الحقُ آتٍ

يا بلادَ الأنبياءِ

وللعروس ِ .. النورُ مهرٌ

تاجها .. بدرُ السماءِ

والنجومُ ستأتي .. ترقصُ

في الزفافِ .. مع النساءِ

والقعيد ُ .. الياسمينَ

سوفَ يهديكِ.. وعشقا

يومَ عرسكِ .. سوفَ يرقصُ

للصباح ِ مع الشبابُ

يا بهية َ .. هذا وعدٌ

سوفَ ينقشع الذئابُ

والضبابُ

والاضطرابُ