وليد السجن

وليد السجن

محمد الخليلي

[email protected]

في عتمات السجن تعاني

أمّ من آلام مخاضْ

تصرخ تصرخ كيما تسمع صمَّ عرضبَها

في وهران وفي الرياضْ

تصرخ لكنْ لامعتصمٌ

يصغي للأنات تعالى

من أمٍّ في حال مخاضْ

تشكو عسف عدو جاني

زجَّ بها في عتمة ليل ٍ

في مُظلمة باسم الإرهاب المزعومْ 1

وضعوا غلاً في قدميها

وكذا قيداً في زنديها

وهي تعاني من آلام مخاض

ولقد وضعت طفلاً أزهرْ

في ردهات السجن الأغبرْ

أسمت هذا الطفل الأشقرْ

يوسفَ باسم نبي أطهرْ

فلقد سُجن نبي اللهْ

يوسف بضع سنين ظلما

..........................................

أنت بريء يوسف أبشرْ

مثل براءة ذئب ظلماً

اتهموه بأكل نبيٍّ

وكذا أمك فهي الأخرى

برئت من تهمات الزيف الأزعرْ

مع تسعين امرأة أخرى

ظلما وبلا ذنب يُذكرْ

إلا من حب الأوطانْ

أو من حب الدين الأشهرْ

دين ِ الله وشرع محمد

.............................................

يامولودَ السجن لتفخرْ

أن أباك السجن الأبترْ

أما الوالد حقا فلهُ

شوق لابن لا لم يرهُ

أبدا حيث يقيم العسكرْ

تُمنع عن يويف لعبتهُ

وكذا كل متاع أصغرْ

أما الرضعة فلها إذن

عند مدير السجن الأعسرْ

يُمنع يوسف أي حليبٍ

حتى يأذن بالرضعات الصنم الأكبرْ

..................................................

أين حقوق الطفل ينادي

يايونيسكو... يايونيسكو ؟؟

أُمنع من فوط الأطفالْ

أبقى يوما دون غيارْ !!!

أ ُمنع يوما شرب حليبٍ

أ ُمنع أبدا رؤية بابا

يُمنع زوري أي صغارْ

أيما رحم ، أي كبارْ

ياللعارْ ..... ياللعارْ

..................................................

ياحكام العُرْب تعالوا

حتى تروا العسف المنكرْ

تسعون امرأة ياقومي

يقبعن وراء القضبانْ

وكذا طفل معهم يصرخْ

ماذنبي ياقومُ خذوني

فلقد ضقت بجو المخفرْ

............................................

يوسفُ بطلَ السجن لتفخرْ

مسقط رأسك سجن عدو

فملايين من أطفال

كل صباحٍ كل مساءٍ

يفدون إلى الدنيا بأمانْ

أما أنت فوحدك أغيرْ

قد أ ُخرجت بحكم العسكرْ

من ظلمات السجن الأصغرْ2

نحو ظلام السجن الأكبرْ3

.............................................

يكبرُ يوسف يكبر.. يكبرْ

يكبر معه حس أخطرْ

أن يهود لقد سجنوهُ

وكذا العرب لقد خذلوه

أن الباطل مهما ظلم سيُدحرْ

وكذا الحق بإذن الله سيُنصرْ

والقدس سترجع عربية ْ

إسلامية ْ......إسلامية ْ

أبشرْ يا صهيون بخيبرْ