مواساة
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
عضو اتحاد كتاب مصر
من خارج القصر المنيف بعقلهم
وإلى القرار المستباح بجهلهم
رفضوك يا قلمى
لا لن أعيش الوهم أنى عاجز
قد يخطأ الفهم الصبى لدفترى
أو يجهل الحسن البهى بمخبرى
ما ضرنى ؟!
قد ينكرون حكايتى
أو يرفضون شكايتى
فليغربوا فى مشرقى
يا أيها القلم الحزين بحكمهم
لا تعتقد انت الوحيد بسجنهم
أنا مثل قطرك
مهمل فى شرعهم
من ينكر الأحلام مقبول لهم
من يعبد الأصنام يملك ودهم
أما أنا ففضحت أبناء العمومة بالورق
شوهت صورتهم
عريت سيرتهم
ولست بمستبق
دنيا العفاف قد انتهت
والآن دولته الشبق
رفضوك يا قلمى
لا
رفعوك حين الرفض يا قلبى
لأنك شامخ
لا تنزوى حين الغسق
بل تحضن الشمس الأصيل
وينطوى فيك الأفق
يا واحداً
لا يلتوى طوع النسق
شمس العواطف أنت مصدر سحرها
ومدادك العطر الفواح
أريجه من ثغرها
عضوية الكتاب أمنحها أنا
ولمن أريد
جهلوا وظنوا الختم عنوان المريد
أتنفس الأوراق أشرب خمرها
أتذوق الألفاظ أعرف طعمها
فأنا القصيدة والدراسة والأدب
وأنا الطباعة والفهارس فى النهاية
والسبب
وأنا الغذاء لكل جوعى المبدعين
وأنا الحساء
أبحاثى الشماء تنظر من عل عشاقها
وخواطرى
رسل لمن يعطى العقيدة حقها
ولكل عين قرة فى حضرتى
لى ألف عام والكتاب وسادتى
ومهادى الأفكار ألتحف الرؤى
وسماؤها فى قبضتى
وا حر قلبى
هل أخون قضيتى
وأغازل الأثداء والأرداف
كى أنل عضويتى
أو أكتب الألغاز وهماً فى سفاهات المدى
حتى أجاز ضحية
نحو الردى
لا والذى وهب البيان فقيره
لا لن أغير وجهتى
لا لن أجيزهم أنا
وكفايتى أنى خبرت المعدن
ماض وغربة دفترى لى موطنا
والعزم عندى ديدن
والصبر يجمع بيننا
