أميَّة شاعر
جعفر عبد الله الوردي
صَدَحَ الشَّاعرُ فِي الأصْدَاء
قالَ كلامًا نَحو الشَّمسِ
خَافَت كلُّ نجُومِ الكَونِ
صَعقَ الزَّهرَ وهَزَّ البدرَ
صَاحَ بقَولٍ للأَحياء
هَذا خُلقٌ ... هَذا دينٌ ... هَذا نَهجٌ
سِيرُوا فِيها يَا أشَلاء
سِيروا نَحوَ صَلاحِ النَّاسِ
قُولُوا إنَّا قومٌ سَادَة
***
جَاءَ الجَيشُ عَلى الأَحياء
أُخذَ الشَّاعرُ بعضَ الوقتِ
ليُسألُ عن قولٍ وصُراخ
قالُوا سَاعَةَ وقتٍ صُغَرى
ثُمَّ نُعيدكَ يا شَاعِرنَا
ذهبَ الشَّاعرُ منذُ زَمان
ذهبَ الشَّاعرُ فِي الأَقفاص
****
سَكَتَ الشَّاعرُ خوفَ السِّجن
قالُوا أنتَ جبانٌ وَغدٌ
أنتَ عَميلٌ للأَعداء
نَسَفُوا الشَّاعرَ والشُّعراء
****
صارَ البَاقي فِي الأَعراف
حارُوا من صَمتٍ وكلام
قالُوا .. سُجِنُوا
صَمَتُوا .. نُسِفُوا
نَسِيَ الشَّاعرُ بَحرَ الرَّمَلِ
نَسِي الأحلامَ العَميَاء
صارَ الشَّاعرُ أميًّا
كِي لا يُسأَلُ عن أشَعارٍ أو ضَوضَاء