اللُّحُومُ البَيْضَاء
17أيار2008
يَاسِر الحَمَدَاني
يَاسِر الحَمَدَاني
لِـمـاذَا لاَ تَزِيدُ بِنا لِماذَا الْبِنْتُ إِن خَرَجَتْ تُعَرِّي لِـماذَا يَا ابْنَتي هَذَا الَّذِي قَدْ كَفَى أَنَّ الحِجابَ يَكُونُ دَوْمَاً وَلَـوْ كَانَ الحِجابُ قَلِيلَ نَفْعٍ | الشُّجُونُ وَقـدْ زَادَ الـتَّفَسخُ مَـفَـاتِـنـهَا لِتَنهَشهَا الْعُيُونُ تُـظـنُّ لأَجلِهِ فِيكِ الظُّنُونُ عَلَى الحَسنَاءِ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ لَمَا جُعِلَتْ عَلَى الْعَينِ الجُفُونُ | وَالمجُونُ
وَمِمَّا كَتَبْتُهُ في المَلاَبِسِ الضَّيِّقَةِ وَالحِجَابِ أَيْضَاً :
أَلَـبِـسْتِ ثوْبَاً ضَيِّقَا قَدْ كادَ أَنْ يَتَفَتَّقَا
وَعَلَى الشبابِ مَرَرْتِ مُعْجَبةً بهِ لِيُحَدِّقَا
وَيَقولَ قَائِلُهمْ لَقَدْ طَلَعَ الصبَاحُ وَأَشْرَقَا
وَيَقولَ آخرُ مَا لِغُصنِكِ يَا صَبِيَّةُ أَوْرَقَا
وَلَـرُبَّـمَا قدْ سارَ خَلْفكِ ثَالِثٌ لِيُحَمْلِقَا
مِثْلَ الحِمارِ إِذَا رَأَى حُسنَ الحِمارَةِ نَهَّقَا
إِنَّ الـجَـمِـيلَةَ في تحَجُّبهَا تَزِيدُ تَأَلُّقَا
كَـالْبَدْرِ إِن هوَ بِالنجُومِ وَبِالْغُيومِ تحَلَّقَا